وقفات مع الفاتحة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شبهة بلا عنوان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          آفات اللسان: الغيبة والنميمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تأخير الصلوات: تأخير صلاة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          دموع المجاهدة وثمار الذين صدقوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الرجل الذي يشبهنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فاستهدوني أهدكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4927 - عددالزوار : 2004620 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4501 - عددالزوار : 1286886 )           »          فوائد من سورة الفاتحة جمعتها لك من كتب التفسير فاغتنمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حديث: كان الإيلاء الجاهلية السنة والسنتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-01-2025, 12:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,468
الدولة : Egypt
افتراضي وقفات مع الفاتحة

وقفات مع الفاتحة



كتبه/ خالد آل رحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فسورة الفاتحة أعظم سور القرآن التي نزلت على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولنا معها وقفات للدلالة على عظمتها، وإن كانت كثيرة؛ إلا أننا نحاول الإيجاز في هذا المقال في تناول بعضها.
أولًا: أنها أول سورة نزلت كاملة، وأنها موجزة ومعجزة، وكذلك كان القرآن المكي؛ لأن المخاطبين به هم أبلغ العرب وأفصحهم؛ ولأن مدار البلاغة عندهم على الإيجاز.
ثانيًا: وضعت في أول السور؛ لأنها تنزل منها منزلة ديباجة الخطبة أو الكتاب، مع ما تضمنته من أصول مقاصد القرآن، وذلك شأن الديباجة من براعة الاستهلال (ابن عاشور).
ثالثًا: أنها من السور القلائل التي نزلت بها البشارة من السماء؛ كما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ. فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ وَقَالَ: ‌أَبْشِرْ ‌بِنُورَيْنِ ‌أُوتِيتَهُمَا ‌لَمْ ‌يُؤْتَهُمَا ‌نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ) (رواه مسلم).
رابعًا: اشتملت على الثناء على الله لما هو أهله، وعلى التعبد، والأمر والنهي، والوعد والوعيد، وآيات القرآن لا تخرج عن هذه الأمور (السيوطي).
خامسًا: على إيجازها تضمنت السورة أركان العقيدة الثلاثة:
- توحيد الربوبية في قوله: (رَبِّ العالَمينَ).
- توحيد الألوهية في قوله: (إِيَّاكَ نَعبُدُ وَإِيَّاكَ نَستَعينُ).
- توحيد الأسماء والصفات في قوله: (الرَّحمنِ الرَّحيمِ).
سادسًا: قال الآلوسي: اشتملت على أربعة أنواع من العلوم؛ هي مناط الدِّين:
الأول: علم الأصول ومعاقده: معرفة الله -تعالى- وصفاته في قوله: (رَبِّ العالَمينَ . الرَّحمنِ الرَّحيمِ).
الثاني: علم الفروع ورأسه العبادات في قوله: (إِيَّاكَ نَعبُدُ).
الثالث: علم الأخلاق وما يحصل به الكمال في قوله: (إِيَّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَستَعينُ).
الرابع: علم القصص والأخبار عن الأمم السالفة من السعداء والأشقياء، وما يتصل بهم من وعد ووعيد في قوله: (الَّذينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضوبِ عَلَيهِم وَلَا الضّالّينَ) (انتهى).
سابعًا: أنها تدل على التوحيد الخالص، ونفي الشرك والباطل.
قال ابن تيمية -رحمه الله-: "ولا أنفع للقلب من التوحيد وإخلاص الدين لله، ولا أضر عليه من الإشراك؛ فإذا وُجد حقيقة الإخلاص التي هي حقيقة (إِيّاكَ نَعبُدُ) مع حقيقة التوكل التي هي حقيقة (وَإِيّاكَ نَستَعينُ) كان هذا فوق ما يجده كل أحد لم يجد مثل هذا" (انتهى).
ثامنًا: أنها تدل على أهمية العمل الجماعي؛ فقد جاء التعبير القرآني فيها بصيغة الجمع في فضل العبادة والاستعانة وطلب الهداية ( نَعبُدُ - نَستَعينُ - اهدِنَا) دون الإفراد (أعبد – أستعين - اهدني)؛ للتأكيد على الحس الجمعي للمؤمنين في عبادتهم واستعانتهم ودعائهم، وإشارة إلى أهمية العمل الجماعي في الإسلام، فناسب ذلك مجيء صيغة الجمع دون الإفراد. (موسوعة الفروق).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.47 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]