|
|||||||
| ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
عذاب القبر ونعيمه ثابت بالنصوص موقع الشبكة الاسلامية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أما بعد: عذاب القبر ونعيمه وسؤال الملكين من الأمور التي اتفق أهل السنة والجماعة على إثباتها لقيام الدليل عليها من الكتاب والسنة الصحيحة . 1ـ قوله تعالى {وحاق بآل فرعون سوء العذاب ، النار يعرضون عليها غدواً و عشياٌّ ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشدَّ العذاب }. [غافر: 45]. والآية صريحة في إثبات عذاب القبر قبل قيام الساعة . 2ـ وقوله تعالى { ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق} .[ الأنعام :93]. وهذا خطاب لهم عند الموت ، وإخبار لهم أنهم سيذوقون في يومهم عذاب الهون ، ولو تأخر هذا العذاب إلى قيام الساعة لما صح أن يقال لهم {اليوم تجزون} فنزل على إثبات عذاب القبر . 3 ـ وقوله تعالى {وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون} [الطور: 47] وهي ظاهرة في أن العذاب الأول هو عذاب القبر ، ولا يصح حمله على العذاب أثناء الحياة لأن كثيراً من الظالمين لم يلحقهُم عذابٌ في حياتهم . 4ـ وقوله تعالى : {سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم} . [التوبة: 101] فالعذاب الأول المذكور في الآية الكريمة هو العذاب في الدنيا ، والعذاب الثاني هو عذاب القبر ، ثم قال تعالى ثم يردون إلى عذاب عظيم ، وهذا يوم القيامة ، وهذه الآية كما نص العلماء صريحة في تقرير عذاب القبر . وأما السنة فهي أكثر تفصيلاً وتوضيحاً ومن ذلك 1ـ ما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال «إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة» . 2 ـ وفي صحيح مسلم إن هذه الأمة تبتلى في قبورها ، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه ).3 ـ وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" « إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال» ". إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة الثابتة . وليعلم أن هذه الأحاديث بلغت حد التواتر وأن منكر ما دلت عليه من إثبات عذاب القبر ونعيمه على خطر عظيم . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلاً ، وسؤال الملكين ، فيجب اعتقاد ذلك والإيمان به ، ولا نتكلم عن كيفيته ، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته ، لكونه لا عهد له به في هذه الدار ، والشرع لا يأتي بما تحيله العقول ولكن قد يأتي بما تحار فيه العقول …" والله أعلم .
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |