|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تحري الكذب أ. أميرة خلفاوي السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة كذبت على أمها وأخبرتها أن عمتها طلبت من أبيها أن يطلقها؛ ما أحدث شرخًا في العلاقة بين العائلتين، وهي نادمة على ما فعلت، وتسأل: ما الحل؟ ♦ تفاصيل السؤال: أنا في الثانية والعشرين من عمري، مريضة بالاكتئاب الحاد، وأتناول علاجًا نفسيًّا، مشكلتي في كذبي؛ فقد كذبت – منذ أربع سنوات – على أمي، وأخبرتها – عن غير علم - بأن ابنة خالي فعلت شيئًا لم تفعله، وقد كذبت على أمي ذات مرة، وأخبرتها أن عمتي طلبت من أبي أن يطلقها، وليست هذه الحقيقة؛ وهذه الكذبة أنشأت خلافًا بين العائلتين، أنا في ندم شديد بسبب ما فعلتُ، فهل سيسامحني ربي؟ وهل ثمة طريقة أخرى للتكفير عن فعلتي سوى فضح نفسي؟ وهل ثمة أدعية أدعو بها كي يسترني ربي؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ أما بعد: ففي الحقيقة قرأت رسالتكِ مرتين أو ثلاثة، ومما فهمته أنكِ تعانين من حزن واكتئاب شديد حسب قولكِ، وأنكِ تأخذين علاجًا له، وسبب ما أنت فيه هو مجموعة الأكاذيب التي كذبتها على أسرتكِ؛ فأصبحتِ تخافين عقاب الله لكِ. بداية أريد أن أطمئنكِ بأن من أسماء الله الحسنى الغفور الرحيم؛ يعني أنه أرحم من أن يترك عبده طالبًا التوبة والمغفرة، ولا يقبلها منه. ثانيًا: خوفكِ هذا يدل على سلامة سريرتكِ وقلبكِ الطاهر، ومدى حبكِ وخوفكِ من الله عز وجل، وهذه نقطة قوة تُحسب لكِ؛ بحيث تكون دافعًا لعدم الكذب مرة أخرى، فالكذب سلسلة تبدأ بكذبة صغيرة، ثم تكبَر، فنَعْلَق داخلها؛ لذا فمن الأجدر أن نبحث عن حلول إيجابية لمشكلاتنا بدلًا من اختلاق أكاذيب حتى ولو كانت نيتكِ حسنة، أما فيما يخص خوفكِ من أن يفضحكِ الله تعالى يوم القيامة بين الخلائق، فأدعوكِ للتأمل في هذا الحديث؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يُدنَى المؤمن يوم القيامة من ربه، حتى يضع كَنَفَه عليه، فيقرِّره بذنوبه، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: رب، أعرف، قال: فإني قد سترتها عليكِ في الدنيا، وأنا أغفرها لكِ اليوم، فيُعطى صحيفة حسناته)). فمن سترها عليكِ في الدنيا، فسيسترها عليكِ في الآخرة، وعلينا أن نكون شاكرين لهذه النعمة بأن نتوب توبة نصوحًا من الذنب، ونُقْبِل على الله بالخير، ونُحْسِن لمَّ أخطائنا في حقهم؛ فإن الحسنات يُذْهِبن السيئات. وفقكِ الله ورعاكِ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |