نبذة عن اسماعيل هنية من موقع صهيوني

[ابو كارم]

كتب موقع مركز المعلومات حول الإستخبارات والإرهاب
في مركز تراث الإستخبارات (م. ت. س) عن اسماعيل هنية التالي:
المصدر:
موقع مراقبة الحركات الارهابية

اسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني من قبل "حماس"

1) بتاريخ 21 شباط، 2006، كلف أبو مازن، رئيس "السلطة الفلسطينية"، اسماعيل هنية، رئيس قائمة "التغيير والاصلاح" المنبثقة عن "حماس"، وقائد الانتصار الانتخابي الكاسح في الانتخابات لـ "المجلس التشريعي" (1) بتشكيل حكومة تترأسها حركة "حماس"، لأول مرة في تاريخ "السلطة الفلسطينية". سوف نستعرض فيما يلي الخطوط العامة لشخصية اسماعيل هنية، رئيس الحكومة المرتقب (2).

اسماعيل هنية: تفاصيل من سيرة حياته

2) اسماعيل عبد السلام أحمد هنية ("أبو العبد")، المولود في العام 1963 في مخيم اللاجئين "الشاطئ" في قطاع غزة. يعود أصل عائلته الى قرية الجورة المجاورة لمدينة أشكلون (عسقلان)، وهي القرية التي ينتسب اليها أيضا الشيخ أحمد ياسين. وقد أنهى اسماعيل هنية دراسته الابتدائية والاعدادية في المدارس التابعة لوكالة غوث اللاجئين (الأونرا) في مخيم الشاطئ للاجئين، ثم أنهى الدراسة الثانوية في مدرسة "الأزهرية" في غزة. وقد أنهى اسماعيل هنية الدراسة للقب الأول في آداب اللغة العربية في "الجامعة الاسلامية" في غزة.

3) خلال فترة الدراسة، كان اسماعيل هنية ناشطاً في المنظمات الطلابية الاسلامية التي خرج منها أتباع حركة "حماس" التي تشكلت لاحقاً. في السنوات 1983- 1984، كان اسماعيل هنية ناشطاً في مجلس الطلبة في "الجامعة الاسلامية". وفي العام 1985- 1986، شغل منصب رئيس مجلس الطلبة. في هذه الفترة اقترب كثيراً من الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة "حماس" الذي كان يدير آنذاك "المجمع الاسلامي"، وهو التنظيم الذي انبثقت منه لاحقا حركة "حماس" (أنظر التالي).

4) على خلفية النشاط الارهابي لحركة "حماس"، قامت قوات الأمن الاسرائيلية بإعتقال اسماعيل هنية عدة مرات. في المرة الأولى، جرى اعتقاله بتاريخ 24 كانون الأول، 1987، لمدة 18 يوما، مع بداية "الانتفاضة" الأولى. وبعد مرور أسابيع، بتاريخ 15 كانون الثاني 1988، جرى اعتقاله مرة ثانية ضمن اعتقال اداري لمدة ستة أشهر. بتاريخ 15 أيار 1989، جرى اعتقال اسماعيل هنية للمرة الثالثة، ومكث في سجن "كتسيعوت" ثلاثة أعوام تقريبا. في أيار 1992، تم اطلاق سراحه من السجن، وفي كانون الأول من نفس العام، طرد الى مرج الزهور في لبنان مع نشطاء آخرين من "حماس". وقد عاد اسماعيل هنية الى غزة بعد سنة من طرده.

5) بدأ اسماعيل هنية سيرته "الأكاديمية" بصفته سكرتيرا لمجلس أمناء "الجامعة الاسلامية" في غزة. ثم جرى تعيينه لاحقا مديرا للشؤون الادارية في الجامعة، وكان أيضا عضوا في مجلس أمناء الجامعة، المدير الأكاديمي في الجامعة وعضوا في مجلس الادارة العالي للجامعة. ويتفق نشاطه هذا مع تصور "حماس" التي تنظر بعين الأهمية البالغة الى النشاط الجامعي، بهدف تذويت الأيديولوجية الاسلامية المتطرفة في أوساط الطلاب وتجنيد أعضاء جدد للحركة من بينهم، بما في ذلك الأعضاء الجدد لصالح الذراع التنفيذية- الارهابية التابعة لحركة "حماس".

اسماعيل هنية: حصل على مكانته من خلال نشاطه في "الجامعة الاسلامية" في غزة، التي تعتبر بؤرة نشاط هام لـ "حماس"

6) في اطار حركة "حماس"، حاز اسماعيل هنية على مكانته بفضل قربه من الشيخ أحمد ياسين. وفي العام 1997، ومع اطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين من السجن، صار اسماعيل هنية مديرا لمكتب الشيخ أحمد ياسين، وظل في هذا المنصب حتى اغتيال الشيخ أحمد ياسين في العام 2004. ونظرا لكونه مقربا ومحل ثقة لدى الشيخ أحمد ياسين، فقد تم تعيينه عضوا في اللجنة العليا المنبثقة عن "حماس" للحوار مع التنظيمات الفلسطينية و"السلطة الفلسطينية" وممثلا لـ "حماس" في لجنة المتابعة الفلسطينية العليا لتوجية "الانتفاضة" والمواجهة العنيفة مع اسرائيل.

اسماعيل هنية والشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة "حماس". قرب هنية من الشيخ أحمد ياسين دفع به الى قيادة "حماس"

7) في اطار نشاطاته الكثيرة، وبحكم توليه رئاسة "المجمع الاسلامي" (3)، فقد عُني اسماعيل هنية أيضا بالنشاط التنظيمي لحركة "حماس" لمدة عشر سنوات (حتى العام 2000). ومن خلال هذا النشاط، وعلى خلفية قربه من الشيخ أحمد ياسين، فقد تسلق الى قيادة "حماس" وتم تعيينه عضوا في القيادة السياسية للحركة. وقد نجا اسماعيل هنية من الاغتيال عندما هاجم سلاح الجو الاسرائيلي بناية في قطاع غزة، كانت تمكث فيها في ذلك الوقت قيادة "حماس"، وبضمنهم الشيخ أحمد ياسين (6 أيلول 2003).

8) إن تصفية قادة الحركة، الشيخ أحمد ياسين، ومن بعده عبد العزيز الرنتيسي (آذار 2004)، في اطار التصفيات الموضعية التي قام بها الجيش الاسرائيلي خلال "الانتفاضة" الثانية، شق طريق اسماعيل هنية الى مكانة مركزية في قيادة "حماس" في غزة (الى جانب محمود الزهار الذي يُعتبر أعلى منه مرتبة في قيادة الحركة). وفي الانتخابات لـ "المجلس التشريعي" (كانون الثاني 2006) تولى اسماعيل هنية رئاسة قائمة "حماس" التي تسمى "الاصلاح والتغيير"، وقادها الى انتصار كاسح على "فتح". بعد الانتخابات، كلفه أبو مازن بتشكيل الحكومة الجديدة.

التصورات الأيديولوجية وطريقة تنفيذها

9) خلافًا للشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، فإن اسماعيل هنية لا يُعتبر مرجعية روحية، ولا يتمتع بالكاريزما ولا يتمتع بمكانة القائد الذي لا يُراجع في قطاع غزة. ومع هذا، فإن اسماعيل هنية يُعتبر من المؤثرين في قيادة "حماس"، وهو محسوب على الجيل المتوسط في "حماس". يُعتبر اسماعيل هنية شخصية تجيد الانتفاع، وهو يمثل طريقة عمل تسعى الى تطوير الثورة الاسلامية عبر المراحل، من خلال الدمج ما بين النشاط التنفيذي الارهابي وبين النشاط السياسي الذي يتوجه الى الخارج بلطف. ولهذا السبب، فهو يثير عدائية أقل من شخصية محمود الزهار (ولهذا السبب، على ما يبدو، تم اختياره لرئاسة قائمة "التغيير والاصلاح" من قبل "حماس")، مع أنه من الناحية الأيديولوجية، لا يوجد فرق ملحوظ بين الاثنين.

10) كما ذكرنا سابقاً، فإن اسماعيل هنية يمثل بصورة جلية التصور الأساسي لحركة "حماس" (كما هي واردة في ميثاق الحركة) الذي يعتبر الصراع مع اسرائيل صراعا دينيا وليس صراعا قوميا على الأرض، الذي يمكن فضه عبر تسوية سياسية على أساس الاعتراف المتبادل. ويصف اسماعيل هنية (كما هو حال متحدثين آخرين بإسم "حماس") اسرائيل بأنها عبارة عن "رأس الحربة" للعالم الغربي، وجسم غريب في العالم العربي والاسلامي. من وجهة نظره، فإن الحل النهائي للصراع، يكون فقط من خلال "تحرير فلسطين" كلها، "من البحر الى النهر"، واقامة دولة فلسطينية اسلامية تطبق أحكام الشريعة الاسلامية. وهو يؤمن بإعادة اللاجئين الفلسطينيين الى أماكن سكناهم السابقة في اسرائيل، ويرى في هذا "حقا مقدسا".

11) ينكر اسماعيل هنية حق اسرائيل في الوجود ويعارض رسم الحدود النهائية للدولة الفلسطينية في حدود العام 1967. وهو مستعد للإعتراف بهذا الخط الحدودي كـ "خط لوقف اطلاق النار" لمدة 10- 15 سنة يتم تعريفها على أساس أنها هدنة، يمكن من بعدها الاستمرار في المعركة من أجل القضاء على دولة اسرائيل. إن تصور اسماعيل هنية الخاص بالهدنة يتفق مع "نبؤة" الشيخ أحمد ياسين الذي "توقع" الزوال النهائي لدولة اسرائيل في العام 2027. ووفقا لتصوره (ولتصور "حماس" أيضا) فإن مشكلة الشعب اليهودي يجب أن تلقى الحل لها خارج حدود "فلسطين"، مع امكانية التواجد اليهودي كأقلية في "فلسطين" تقبل لنفسها العيش تحت نظام عربي اسلامي مع كل ما يعنيه هذا (مكانة متدنية، الجزية وما شابه).

12) بخصوص انجازات "حماس" في المواجهة العنيفة، فإن اسماعيل هنية يرى أن "حماس" نجحت في بث الروح القتالية في أوساط الشعب الفلسطيني ("روح الجهاد") الى جانب العمليات الانتحارية (وهو المجال الذي "تفوقت" به "حماس" لغاية اتفاق "التهدئة" في آذار 2005) التي يعتبرها اسماعيل هنية أفضل الطرق للتعاطي مع اسرائيل. ويمتدح اسماعيل "ثقافة الاستشهاد" التي تجذرت في الشعب الفلسطيني، ويعتبر أن من علامات النصر على اسرائيل قيام الأم الفلسطينية بإعداد ابنها لكي يكون مقاتلا ثم اطلاق الزغاريد عند تلقي خبر "استشهاده" في سبيل الله. أما بخصوص سلاح "حماس" (الذي يسميه "سلاح المقاومة") فهو ليس مستعدا للتنازل عنه ما دامت اسرائيل "تحتل" فلسطين التاريخية (أي حتى القضاء على دولة اسرائيل).

13) بعد نجاح "حماس" في الانتخابات، شارك اسماعيل هنية في "الهجوم الناعم" لحركة "حماس" والموجه الى الجمهور الغربي. هكذا على سبيل المثال، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" (25 شباط)، كرر اسماعيل هنية فكرة وقف اطلاق النار طويلة الأمد ("هدنة") مقابل انسحاب اسرائيل الى حدود العام 1967 (من خلال التهرب من السؤال إذا ما كانت "حماس" ستعترف بحق اسرائيل في الوجود). وفي المقابلة، دفع بضريبة شفهية بخصوص السلام، وأكد "أننا لسنا متعطشين للدماء"، غير أنه أضاف بأن السلام هو شيء ايجابي إذا ما كان يضمن للفلسطينيين "حقوقهم" (دون أن يفصل ما هي الحقوق). ردا على السؤال إذا ما كانت "حماس" ستبقى ملتزمة بإتفاقيات أوسلو، رد اسماعيل هنية بأن "حماس" ستفحص من جديد جميع الاتفاقيات وستكون ملتزمة فقط بالاتفاقيات التي تناسب مصالح الشعب الفلسطيني. ولم يتطرق اسماعيل هنية خلال المقابلة الى الطريق الارهابية لحركة "حماس"، غير أنه في اليوم نفسه، قال في مقابلة مع محطة الراديو التابعة لـ "حماس" بأن "حماس" سوف تستمر في "المقاومة" (أي بطريق العنف والارهاب) وأنها ستبقى وفية "لدماء الشهداء" (راديو "الأقصى"، 25 شباط).

المستوى الفلسطيني الداخلي

14) على المستوى الفلسطيني الداخلي، يعتبر اسماعيل هنية شخصية محبوبة تمثل روحا جديدة في السياسة الفلسطينية. وهو يُظهر نحو الخارج أنه يدعم الاصلاحات الديموقراطية، التعددية السياسية، مبدأ فصل السلطات واستقلال الجهاز القضائي. غير أنه، ومن وراء الكواليس، وكما ذكرنا سابقاً، يملك تصورا اسلاميا متجذرا ومتطرفا، على نمط حركة "حماس"، يرى في الديموقراطية وسيلة لتسنم الحكم وانشاء نظام اسلامي راديكالي يلغي الديموقراطية.

15) على هذه الخلفية دعم اسماعيل هنية الفتوى التي أصدرتها حركة "حماس" قبل الانتخابات والتي تفيد بأن مشاركة الحركة في الانتخابات جائزة حسب أحكام الشريعة الاسلامية، بشرط أن تكون هي نفسها ملتزمة بالشريعة الاسلامية كمرجعية عليا وأن تسعى الى تطبيقها في مناطق "السلطة الفلسطينة" من الناحية الفعلية.

________________________

1. فازت بـ 74 مقعدا (من بين 132) مقابل 45 مقعدا لحركة "فتح".

2. تعتمد هذه الوثيقة على مقالة نشرت في NFC ، كتبها يونتان دحوح هليفي مع اضافات واستكمالات من "مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب". يونتان هليفي هو باحث كبير في "المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة (JCPA)" ، برئاسة د. دوري جولد.

3. أقيم "المجمع الاسلامي" في العام 1976 في مخيم الشاطئ في غزة، وهو يدير حوالي عشرة فروع له في أنحاء القطاع. أهدافه الرسمية: تقديم المساعدة للعائلات المحتاجة، بما في ذلك عائلات المتوفين والجرحى، تفعيل شبكة من رياض الأطفال والنوادي الرياضية، العيادات، دعم المصابين في المواجهات. إن المجمع وأمثاله من الهيئات تشكل البنية التحتية الاجتماعية لحركة حماس ("الدعوة") التي تستعمل أيضا كغطاء داعم للذراع التنفيذية- الارهابية.
انتهى المقال

[نبض قلب القسام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل الشكر لك أخي الكريم على هذا الموضوع الرائع جداً

أسأل الله سبحانه و تعالى أن يحفظ شيخنا وقائدنا وحبيب قلوبنا أبو العبد هنية

ما شاء الله وجهه يشع نوراً ، وقلبه ممتلئ حباً ووفاءً لشعبه

رعاك الله يا سيدي وسدد خطاك وأعز بك أمة الإسلام والمسلمين

أكرر شكري لك يا أخي الكريم

تحياتي وإحترامي .

[ابو كارم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبض قلب القسام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل الشكر لك أخي الكريم على هذا الموضوع الرائع جداً

أسأل الله سبحانه و تعالى أن يحفظ شيخنا وقائدنا وحبيب قلوبنا أبو العبد هنية

ما شاء الله وجهه يشع نوراً ، وقلبه ممتلئ حباً ووفاءً لشعبه

رعاك الله يا سيدي وسدد خطاك وأعز بك أمة الإسلام والمسلمين

أكرر شكري لك يا أخي الكريم

تحياتي وإحترامي .

اشكرك اخي وحبيبي على المرور الطيب
حفظ الله لنا شيخنا وأدامه الله

[درة الأقصى]

مشكور أخي سياف الشفاء على هذه النبذه عن حياة قائدنا وشيخنا
"اسماعيل هنيه" حفظه الله وأعز به الاسلام والمسلمين

أسأل الله أن يوفقك لما يحب ويرضى
دمت بحفظ الله ورعايته

[شبل المسجد]

بارك الله فيك
أثلجت صدرورنا بهذا المقال
هكذا هم القادة ليس
كمثل من ملاءت كروشهم
بالأموال الصهيوأمريكية

[ابو كارم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبل المسجد

بارك الله فيك
أثلجت صدرورنا بهذا المقال
هكذا هم القادة ليس
كمثل من ملاءت كروشهم
بالأموال الصهيوأمريكية

شكرا يا شبل المسجد على المرور
حياك الله يا أخي
وان شاء الله بنكون نحن وإياكم عند حسن الظن

[أبــو أحمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوور اخي على هذه الفتة الراائعة لهذا الرجل المغوار

وجزاك الله خير وبارك الله فيك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته