مسلم لا يصلي!!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4911 - عددالزوار : 1953102 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4483 - عددالزوار : 1257953 )           »          منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 510 - عددالزوار : 125166 )           »          شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 593 - عددالزوار : 199675 )           »          المرور بين يدي المصلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          نصيحة لمن ترك الجمعة والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الزيادة في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3093 - عددالزوار : 353535 )           »          تحريم الخوف دون الطبيعي من غير الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الصدقات تطفئ غضب الرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-11-2024, 05:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,393
الدولة : Egypt
افتراضي مسلم لا يصلي!!!

مسلم لا يصلي!!!

لبيب برهان صالح



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن من أعظم البلايا التي تصيب المرء أن يملي له الشيطانُ أن يستمر على المعاصي والشهوات التي تهواها النفس فلا يردها ولا يمنعها، ويملي له أن يترك الأعمال التي أوجبها الله عليه فيستجيب له ولا يؤديها..! أن يظنّ المسكين وهكذا يسوّل له الشيطان أنه ما دام يقول: "لا إله إلا الله" فهو على خير، فليس يضر مع قول هذه الكلمة أي ذنب..! فيكون بهذا من أعظم الخاسرين؛ ﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ [الكهف: 103، 104].

غفل المسكين أن الإسلام ليس كلمة يرددها المرء بلسانه دون أن يكون لها أي أثر في واقع حياته.. دون أن يصدقها بعمله، بجوارحه وعبادته لله جل وعلا..! وهل الإسلام دين ساذج يريد من أتباعه كلمة - قد يقولها مؤمن أو منافق، صادق أو كاذب دون عمل؟ أم هل هو دين ساذج حتى يظن البعض أنه ما دام وُلِد مسلماً فهو المسلم لا يَنزع عنه هذه الصفةَ شيء!!

إنه لمن المضحك المبكي أن كثيراً من الناس يظن أن الإسلام صِفةٌ يرثها من أبويه فقط؛ فهو مسلم وإن لم يصل ولم يصم ولم يعمل أي عمل تعبدي يُخلص به التوجه نحو ربه عزّ وجل.. وإلا فما معنى أن يكون المرء مسلماً ثم هو لا يستسلم لربه بالخضوع والإنابة والعبادة؟!

الصلاة هي عمود هذا الدين لا قيام للدين من دونها؛ إن أقمتها بحق أقمت دينك وحفظته، وإن ضيعتها كنت لما سواها من الفرائض أضيع.. نعم، هذا هو ديننا، وهذا هو شرع ربنا.. فلا يوجد في ديننا مسلم يستحق وصفَ وحكمَ الإسلام إذا كان لا يصلي، ولا يسجد في حياته لله سجدةً.. فإن الصلاة هي الحد الفاصل بين الكفر والإيمان؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "بَيْنَ الْكُفْرِ وَالإِيمَانِ تَرْكُ الصَّلاةِ"، وقال: "بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ"، وقال: "إِنَّ الْعَهْدَ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ".. وغيرها من الأحاديث الصحيحة التي تدل على أن تارك الصلاة ليس من المسلمين، فتنبه لذلك يا عبدالله، وتدارك نفسك قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه ندم فتندم ولات حين مندم.. فأنت اليوم في فسحة من عمرك وصحتك، وفرصة الإنابة متاحة لك، فإن اغتنمتها سعدت وفزت في الآخرة أعظم الفوز، وإن ضيعتها فإن هذا هو الخسران المبين في الدارين؛ في الدنيا تعيش حياة الضنك.. والنكد.. وضيق الصدر.. وفي الآخرة تعيش الحسرة والندامة، على ما فرطت في حق نفسك وربك.. وأنت مقبل على جحيم لا خروج منها.

فلم تترك الصلاة يا عبدالله؟!
لأجل الدنيا.. والرغبة في تكثير الأموال؟!..

وفي الحديث القدسي الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلّم عن ربه: "إن الله قال: إنا أنزلنا المالَ لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة". فالمال وسيلة لإقامة الصلاة وتحقيق العبودية لله، فلا تجعلنَّه غايتك ومقصدك في هذه الحياة.

أم لأجل تلفاز تود مشاهدته؟! أم لأجل نوم وما أطولَ نومَك؟!.. لماذا تتركها؟!.. أتظن السعادة هي في هذه الراحة الموهومة ورغد العيش الموهوم الذي تظن أنك ستحصل عليه؟ وهب أنك حصلت عليه.. فإلى متى سيدوم يا عبدالله؟ خمسين أو ستين سنة هي عمرك؟ أفتحرص على سعادة موهومة لمدة محدودة، لترث يوم القيامة شقاءً حقيقياً مخلداً فيه أبداً؟! أيحرص عاقل على عمل أو صفقة هذا مآلها؟!

روى مسلم في صحيحه عن حال آخر من يدخل من العباد الجنة، هذا الذي فعل من المعاصي الكثير، فعُذِّب في نار جهنم ما شاء الله له أن يُعذب.. ثم يخرجه الله من النار ويدخله الجنة برحمته؛ فيعطيه الدنيا ومثلها معها..! وهذا أقل أهل الجنّة أجراً فيها.. فما بالك بأجر من هو أعلى منه درجة في الطاعة والاستقامة..؟!

لكن هذا الأجر لن يحصل عليه تاركُ الصلاة.. فإن تارك الصلاة وإن كان على قدر من الخلق والأدب، ولم يفعل معصية سوى ترك الصلاة، فإنه لن يُسقى شربة هنيئة من ماء، بل إنه سيبقى خالدًا مخلدًا في نار جهنم، كيف لا وهو بتركه للصلاة يكون قد حكم على نفسه بالخروج من دين الله..؟!

عبدَالله.. هذه فرصتك اليوم لتراجع نفسك وتستدرك.. وتتوب.. وتؤوب.. قبل فوات الأوان.. وحصول الندم.. فهيا قم فتوضأ وتطهر للصلاة.. واسجد لله عزّ وجل بخضوع وتذلل وانكسار، وقل بعزيمة مقبلة صادقة لا تعرف التردد أو الضعف: ها أنا ذا يا رب قد عدت إليك فاقبلني، ها أنا ذا قد عدت إليك فاغفر لي، ها أنا ذا عدت إليك فتب عليّ وثبتني.. وستجد أن الله تعالى غفور رحيم؛ يغفر الذنب، ويقبل التوب.. يبدل سيئات التائب الصادق في توبته إلى حسنات.. مورثاً إياه الجنة وعظيم الدرجات.. وفي الدنيا رضى النفس.. وانشراح الصدر.

﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].


قف يا أخي لا لا تظل معفراً
باللهو عند إقامة الصلوات




لا تُلقِ بالنفس الكريمة للدجى
في هفوة من أقبح الهفوات




وتأمل الخير الوفير بركعة
وبسجدة يا روعة الركعات




قف ثم قم نحو الصلاة معطراً
بالذكر والتسبيح والعبرات




إن الصلاة بها الصلاح جميعه
وفسادها يفضي إلى النكبات




تنهى الصلاة عن التفاحش والهوى
والميل نحو براثن العثرات




فاظفر بها متمسكا بخشوعها
تنل الجنان وروعة الحسنات






وصلى الله على النبيّ الأمي محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.07 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.57%)]