|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فتاة مدمنة لمشاهدة الإباحية الشيخ محمد بن إبراهيم السبر السؤال: ♦ الملخص: أنا فتاة مدمنة للإباحية، ولا أستطيع لها تركًا، وقد يئست من ذلك، وتسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: أنا فتاة أشاهد الأفلام الإباحية، لا أعلم كيف بدأت في مشاهدتها، حاولت التخلص منها، ولكني كلما تخلصت منها، أعود إليها، تبت أكثر من مرة، ولكني أعود إليها، وأنا أعلم أنها حرام، أصبحت أشعر بالحزن والكآبة بسببها، حاولت إلهاء نفسي بأي عمل؛ حتى لا أفكر فيها، ولكن دون إرادة مني، تأتيني أفكار سيئة تجعلني لا أشعر بشيء، ولا تذهب عني إلا إذا شاهدت فيلمًا إباحيًّا مع العادة السرية، كرِهت نفسي، وقلت: لا فائدة من الإقلاع، فكلما تركتها، أفكر في أذى نفسي، ولا أعلم هل سأقلع أم لا، ولكني وضعت نفسي تحت مشيئة الله؛ إما يرحمني، وإما يعذبني، فلا فائدة مرجوة مني. الجواب: أختي الفاضلة، عند وقوعكِ في الخطأ عليكِ بالتوبة والاستغفار، وهذه أهم نقطة، وأن تكوني صادقة في التوبة، ولا عليكِ من تلبيس إبليس؛ فهو يخذلكِ عن التوبة، وأن الله لن يغفر لكِ؛ هذا كله من إبليس؛ لتستمري على الخطأ، فتعوَّذي بالله منه. جاهدي نفسكِ بالعزم على عدم العودة لمثل هذه المشاهدات والغدرات. اشغلي نفسكِ فيما ينفعكِ من أمور الدنيا والدين. حاولي قدر استطاعتكِ التقليل من أوقات فراغكِ؛ لأن الفراغ يجعلكِ صيدًا سهلًا لإبليس ومكائده، فلو وجدتِ دراسةً أو عملَ منزلٍ أو غيره، فحسن إشغال النفس به، بيد أن وضع جدول إيماني يكون فيه قراءة القرآن وحفظه، وحظٌّ من صلاة وصيام، وذكر لله وطلب علم، بهذا تكونين قضيتِ على نسبة كبيرة من الفراغ لديكِ، وحذارِ حذارِ من الوحدة والخلوة، إلا في ذكر الله وعبادته، وإذا هممتِ بسوءٍ فأقلعي واحفظي فرجكِ؛ فالعادة السرية السيئة وهمٌ وضررٌ على البدن والروح، وفي الجانب العملي لا بد من محو الماضي من المواقع والروابط، والمعرفات والأبواب، التي تدخل منها ريح الفتن والشهوات، فالسلامة لا يعدلها شيء. والأهم المراقبة والخشية والمجاهدة ﴿ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ﴾ [المائدة: 28]، واستشعار ذلك مرتبة في الدين عالية: ((أن تعبد الله كأنك تراه)). ولا يغفل المؤمن في صراع الشهوات والشبهات عن الدعاء، خاصة في مواطن الإجابة، فسَلِي الله العصمةَ من الفتن، وأن يعينكِ على نفسكِ وعلى شيطانكِ، ولا تيأسي نهائيًّا من رحمة الله، وإن عدتَ للذنب، فعودي للتوبة، ولا تيأسي؛ فربكِ غفور رحيم.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |