|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل لدي ميول للشذوذ؟ أ. رضا الجنيدي السؤال: ♦ الملخص: فتاة تشعُر أن لديها ميولًا للشذوذ؛ إذ تشعر بشهوة أحيانًا عند لَمْس صديقتها، هذا الأمر دمَّر نفسيتها، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: أنا في السادسة عشرة من عمري، غير اجتماعية، أفضل أن يكون أصدقائي محدودين، علاقتي بأسرتي جيدة، لكنها ليست قوية، ثمة مشكلة أعانيها منذ أربعة شهور؛ حيث أشك أن لديَّ ميولًا شاذة، أحاول أن أكون ملتزمة، وأصحابي كلهن ملتزمات ومحترمات، وما من أحد حولي له ميول كهذه، أنا لا أَميل لأية فتاة، بل أميل أحيانًا لصديقاتي، أشعر مثلًا أني أريد أن ألْمَسَها، أو أشعر بشهوة إذا أمسكت بيدي، لكني أضيق بنفسي ذرعًا، وأكرهها، وأخشى ربي عز وجل، وهذا الأمر أثَّر على حياتي ونفسيتي، وعلى دراستي، وأخشى أن يؤثر على عملي ممرضةً، فهل أنا شاذة؟ وهل سأدخل النار؟ وهل من الواجب أن أصارح صديقتي؛ كي تساعدني؟ أرشدوني فأنا مشتتة، وأحتاج إجابة سريعة، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أسأل الله أن يُنبتكِ نباتًا حسنًا، ويبارك فيكِ، ويجعلكِ من السبعة الذين يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله، والذين منهم: ((شابٌّ نشَأ في عبادةِ اللهِ تعالى)). اطمئني - يا بنتي - فبفضل الله أنتِ لستِ شاذة، وليس لديكِ ميول للشذوذ، والدلائل على ذلك كثيرة جدًّا، منها أنكِ لا تميلين إلى بنات جنسكِ عمومًا، ولكنه ميل لصديقة واحدة، ومنها حرصكِ على عدم الوقوع في هذه المعصية، وسعيكِ للحصول على النصيحة الصادقة، وسعيكِ للالتزام، وخوفكِ من الله عز وجل، وحرصكِ على عدم الوقوع في المعاصي، وكراهيتكِ لهذا الذنب الكبير، وخوفكِ من النار، وعقاب الله عز وجل؛ فأبشري؛ فأنتِ لستِ شاذة بأي حال من الأحوال، بل أنا أرى فيكِ قيمًا جميلة وأخلاقًا حسنة، أحسبكِ على خير ولا أزكيكِ على الله. بُنيتي اطمئني، فكل هذه الأفكار التي تسيطر عليكِ ما هي إلا مخاوف يحاول الشيطان أن يعكر بها صفو حياتكِ، وينهك بها روحكِ ونفسكِ وذهنكِ، بل ويسعى أن يحول هذه الأفكار مع الوقت إلى قناعات تدمر حياتكِ، فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وتحصني بأذكار الصباح والمساء، واحرِصي على أداء صلواتكِ في وقتها، واجعلي لكِ وردًا من كتاب الله لا تتركينه أبدًا مهما حدث، واحرصي على صيام التطوع إن استطعتِ ذلك، وكلما هجَمت عليكِ هذه الفكرة، فاطرُديها بذكر الله، والانشغال عنها بشيءٍ مفيد يستحوذ على طاقتكِ النفسية والذهنية. أما عن رغبتكِ في مصارحة صديقتكِ بهذا الأمر، وطلب المساعدة منها، فأنصحكِ ألَّا تصارحيها ولا تطلُبي منها المساعدة، ولكن احرصي في الفترات القادمة ألا يتلامس جسديكما بأي شكل من الأشكال، سوى بالسلام العادي، واحرصي كذلك على عدم الجلوس مع هذه الصديقة وحدكما، ليس خوفًا من وقوعكِ في الشذوذ، ولكن لعدم فتح الباب لهذه الأفكار للهجوم عليكِ من حين لآخر. استعيني بالله، وأكثري من الدعاء، ولا تركزي أبدًا مع هذه الفكرة، وحاولي ملء وقتكِ ببعض الأشياء التي تشغلكِ ذهنيًّا، واحرصي كذلك على عدم الجلوس وحدكِ كي تقطعي الطريق على هذه الأفكار من التسلل خفية إليكِ. كل هذه الخطوات التي ذكرتها لكِ ستساعدكِ بإذن الله عز وجل على التخلص مما أنتِ فيه، أسأل الله أن يُصلح لكِ شأنكِ كله، وأن يكفيكِ ما أهمكِ، وأن يحيطكِ بعنايته ولطفه ورحمته.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |