كيف أتخلص من الإباحية؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1124 - عددالزوار : 129712 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 369957 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-11-2024, 04:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,797
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أتخلص من الإباحية؟

كيف أتخلص من الإباحية؟
أ. رضا الجنيدي

السؤال:
الملخص:
فتاة أدمنت العادة والإباحيات، وتريد التوبة، سيما أنها تريد أن يوفقها الله عز وجل في الالتحاق بكلية الطب، وتسأل: كيف السبيل إلى ذلك؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم.


أنا طالبة جامعية في العشرين من عمري، منذ 5 سنوات ابتُليت بالعادة السرية والأفلام الإباحية، ولم أستطع إلى الآن أن أتخلص منها؛ لشهوتي الجنسية العالية، وكلما حاولت التوقف، زاد إدماني، حتى إنني - والعياذ بالله - أفكر أحيانًا أنه لم يعد بمقدوري الاستغناء عن هذه المعصية القبيحة، التي أصبحت من وسائل راحتي، لم أعد أشعر بالذنب ولا بالاشمئزاز بعد فعلها، وأخشى أن قلبي أصبح قاسيًا متمسكًا بالمعصية، رافضًا التوبة، لا قدر الله، أنا أرغب في التخلص من تلك العادة، خصوصًا أنني أردت أن يوفقني الله في الثانوية العامة السنة الفارطة؛ حيث رغبت من كل قلبي في الالتحاق بكلية الطب البشري، ولكن بسبب معصيتي واستهتاري، حُرمتُ منها، فهل عاقبني الله على معصيتي؟ ومعاصِيَّ كثيرة وعظيمة، فلا أبالغ إذ أقول: أنى لشخص مثلي أن ينال الرضا والتوبة؟ خاصة أن علاقتي بوالدي سيئة جدًّا، ولا أعاملهما باحترام، ولا أساعد أمي، وهذا شيء أحاول تغييره، فهل لذلك حرمني الله أكثر ما يتمناه قلبي؟ هل سيوفقني الله رغم معصيتي ويحقق حلمي؟ وقد اتخذت قرارًا - وإن كان والداي معارضَين له - بأن أمتحن في مناظرة كلية الطب؛ حيث سيسمحون فقط لـ5% من الأوائل بالالتحاق بكلية الطب، ورغم أنني كنت على علم بهذا، فإنني واصلت المماطلة واللعب، وفعل ما لا يرضي الله، ولم يبقَ أمامي إلا شهران أو أقل ثم يكون الامتحان، فهل سيوفقني الله رغم ذنوبي ومعاصيَّ؟ وكيف يساوي الله بين من درس أشهرًا طوالًا ونجح، وبين من درس أسبوعًا ونجح؟ وكيف أستطيع أن أدرس دون ملل أو تعب؟ وكيف أتوقف عن هذه المعصية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتي؟ أرغب حقًّا في أن ألتزم وأتوقف عن سماع الأغاني، وتصبح حياتي كلها مكرسة لعبادة الله، فكيف السبيل إلى هذا؟ أرجو منكم أن تدعوا الله أن يهديني ويوفقني في الامتحان، وأحقق حلمي في دراسة الطب، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
أسأل الله التواب أن يتوب عليكِ توبة تحول بينكِ وبين هذه المعاصي، وتذيقكِ حلاوة الطاعة والقرب من الله عز وجل.

عندما ينغمس الإنسان منا في شهواته، وينسى أن الله رقيب عليه، وأنه عز وجل يراه في خلواته ويعلم خبايا أعماله، وقتها يبدأ نور القلب في الانطفاء، وعندما لا يهتم من عصى الله بالأبواب التي يفتحها الله له للتوبة والعودة إليه عز وجل، فإن نور القلب قد ينطفئ تمامًا حتى يصبح هذا القلب مظلمًا لا يُستضاء بأنوار الإيمان، مهما كانت هذه الأنوار ساطعة أمام عينيه، وأنتِ - يا بنتي - للأسف الشديد أوصلتِ نفسكِ لهذه المرحلة، ولكن هل معنى ذلك أنه لا أمل من العودة، ولا سبيل للنجاة من الغرق في هذا المستنقع الآسن؟!

بالطبع يمكننا العودة إلى طريق النور والنجاة من هذا الظلام الموحش، ولعل رسالتكِ التي أرسلتِها لنا خير دليل على أن فيكِ خيرًا كامنًا، ورغبة في التخلص من هذه الذنوب، ورغبة في العودة إلى الله عز وجل، فالحمد لله أن فيكِ هذا الخير، والحمد لله أنكِ تحاولين العودة حتى ولو كانت هذه العودة من أجل الرغبة في الحصول على ما تتمنين من نجاح في اختبارات كلية الطب، فهذا إن دل على شيء، فيدل على أن لكِ قلبًا يعرف أن له ربًّا بيده مقاليد كل شيء، فعودي إلى ربكِ يا صغيرتي، والجئي إليه أن يتوب عليكِ مما أنتِ فيه.

لا تضيعي زهرة شبابكِ في هذه الذنوب التي تحطم النفسية مع الوقت، وتحول الحياة إلى همٍّ وغم مستمرين.

عودي إلى ربكِ ولا تترددي في هذه العودة؛ فالله عز وجل يحب التائبين، ويبسط يده للعاصين والمسيئين؛ ليعودوا إليه، مهما كانت ذنوبهم قد تجاوزت الحد؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا))؛ [رواه مسلم].

دعي قلبكِ يتنفس نسيم التوبة والطاعة والإيمان؛ ففي القرب من الله جنة وسعادة، لا يوازيها أي شعور آخر جميل في هذه الحياة.

لا تسجني قلبكِ في سجون المعصية، ولا تحكمي على نقائه وطهارته وسعادته بالموت، وهو في مقتبل الحياة.

إن كنتِ لا تستطيعين التخلص من هذه العادة السيئة، فالجئي إلى ربكِ واسجدي له، وابكي بين يديه، واطلبي منه العون، ولن يردكِ خائبة أبدًا، طالما أنكِ أحسنتِ الوقوف بين يديه.

أكثري من الاستغفار ومن قول لا حول ولا قوة إلا بالله؛ عسى أن يعينكِ الله عز وجل، ويخرجكِ من هذه الظلمات.

احرصي على صيام التطوع قدر استطاعتك؛ فالصيام يحد من اشتعال الرغبة الجنسية ويهدئها؛ وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ، وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ))؛ [صحيح البخاري].

حاولي شغل وقت فراغكِ قدر استطاعتكِ في أشياء مفيدة ونافعة؛ حتى لا تجدي وقتًا للتفكير في تفريغ طاقتكِ الجسدية والجنسية في الحرام.

خذي قرارًا حاسمًا بعدم مشاهدة هذه المشاهد التي تثير غريزتكِ، فكلما شاهدتها عيناكِ، فستصبح نفسكِ أضعف أمام الشهوات.

أسأل الله أن يعينكِ على ذلك، وأن يجعل لكِ من داخلكِ رقيبًا على نفسكِ، يأمركِ بالخير، وينهاكِ عن السوء.

أما عن والديكِ، فقد أضفتِ إلى ذنبكِ ذنبًا آخر مذمومًا وعظيمًا، وهو الإساءة إلى والديكِ، ولو علم قلبكِ ما في الإحسان إليهما من خيرات وبركات لكِ؛ لخفض لهما جناح الذل من الرحمة، ولعاملهما بالبر والإحسان في كل لحظة.

الوالدان - يا بنتي - طريقكِ للسعادة في الدنيا والآخرة، فكيف تفرطين في سبل سعادتكِ؟!
كيف يهون عليكِ نظرة انكسار في أعينهم، أو لحظة حزن تسكن قلوبهم بسببكِ؟!

كيف تهون عليكِ نفسكِ حين تعلمين أن عقوقهما سبب لغضب ربكِ عليك؟!
كيف تهون عليكِ نفسكِ وأنتِ تحاوطينها بالمهالكِ من كل جانب؟!

ارحمي نفسكِ – يا بنتي - من كل هذا، واسترضي والديكِ، وتفنني في برهما والإحسان إليهما، فقد تفوزين بدعوة منهما تكون سببًا في تحقيق أمنياتكِ، وسببًا في سعادتكِ وفي رضا الله عنكِ، وفي عفوه عنكِ، وتوبته عليكِ.

أما عن حلمكِ في دخول كلية الطب، فإن أردت ذلك حقًّا، فابذلي لهذا الحلم ما يحتاج إليه من جهد؛ فليس بالأماني والأحلام نصل إلى ما نتمنى، ولكن بالجهد الدائم، والعمل المستمر، والأخذ بالأسباب، بعد التوكل على الله عز وجل، فكيف تريدين أن تصلي إلى حلمكِ وأنتِ لم تأخذي بالأسباب؟!

الأهداف الكبيرة تحتاج إلى جهد كبير، وقد قيل:
بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعالي
ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن رام العلا من غير كدٍّ
أضاع العمر في طلب المحالِ
تروم العز ثم تنام ليلًا
يغوص البحر من طلب اللآلي


أسأل الله الهادي أن يهديكِ إلى الطريق المستقيم، وأن يجنبكِ كل ضلال، وأرجو أن تقرئي إجابتي على هذه الاستشارة (تأثير الانغماس في المعاصي)، عسى أن تجدي فيها ما يعينكِ على التوبة بإذن الله عز وجل.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.58 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.48%)]