شرح دعاء:وأذهب غيظ قلبي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 914 - عددالزوار : 204753 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3094 - عددالزوار : 357055 )           »          وجوب إعفاء اللحية وتحريم حلقها ووجوب قص الشارب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وبشر الصابرين.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أشنع جريمة في التاريخ كله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تحريم الاستعاذة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلَّا الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          البخل سبب في قطع البركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وقفات تربوية مع سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من أسباب الثراء الخفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          قبسات من علوم القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-11-2024, 12:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,028
الدولة : Egypt
افتراضي شرح دعاء:وأذهب غيظ قلبي





شرح دعاء:وأذهب غيظ قلبي




«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَأَذْهِبْ غَيْظَ قَلْبِي، وَأَعِذْنِي مِنْ مُضِلاتِ الْفِتَنِ» ([1]).
المفردات:
الغيظ: أشد الغضب، وهو الحرارة التي يجدها الإنسان من فوران دم قلبه([2]).
جاء هذا الدعاء المبارك من النبي صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي اللَّه عنها، فعن محمد بن أبي بكر قال: (كانت عائشة رضي اللَّه عنها، إذا غضبت عرَّك النبي صلى الله عليه وسلم بأنفها ثم يقول: «(يا عويش! قولي: اللَّهم ربَّ محمد اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلات الفتن)» ([3]).
قوله: ( «اللَّهم ربَّ محمد» ): فيه توسل بربوبيته تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وهو تعالى ربّ كل شيء ومليكه؛ لعظم شأنه صلى الله عليه وسلم وأن التوسل بربوبيته له، أقرب للإجابة في حصول المطلوب، هذا الدعاء فيه طلب السلامة من أشد الشرور الظاهرة، والباطنة، في الدين والدنيا، والآخرة، فبدأ في سؤال اللَّه تعالى السلامة من أشدها فقال: (اللَّهم اغفر لي): سأل اللَّه تعالى المجاوزة عن الذنوب، وترك العقاب عليها، وهذا المطلب الجليل غالب في أدعية الكتاب والسنة؛ لأن الذنوب تورد العبد شر الموارد في الدنيا والآخرة، فكان في تقديم هذا المطلب أولى من غيره من المطالب، ثم شرع في سؤال اللَّه تعالى السلامة من أشد الشرور الباطنة.
فقال: ( «وأذهب غيظ قلبي» ): (أي شدة الغضب الذي يكون منشأه غليان دم القلب وفورانه لأمر يعرض على خلاف المراد)([4]).
سأل اللَّه تعالى أن يذهب الغيظ في القلب؛ لأنه منهك للنفس، متعب للقلب والبدن، فقد يتولّد منه الحقد، والكراهية، والبغضاء، والتعدي، والانتقام، وسوء المآل والحال، لهذا دعا اللَّه تبارك وتعالى العباد إلى إمساك النفس عند اعتراء الغيظ، قال تعالى: " {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاس} "([5]).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم «(من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه اللَّه عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة، حتى يخيره من الحور العين ما شاء)» ([6]).
قوله: ( «وأعذني من مضلات الفتن» ): فيه استعاذة من مهلكات، ومعضلات الفتن الشديدة، الموقعة في الحيرة، والمفضية إلى الهلاك، التي تضيع من شدتها الدين، والدنيا والآخرة، فتضمّنت هذه الاستعاذة النجاة والسلامة من الوقوع بها.
دلّ هذا الدعاء المبارك على أهميته؛ حيث علّمه صلى الله عليه وسلم إلى أحب زوجاته، التي أبوها هو أحب أصحابه، فاعتنِ به في دعائك؛ فإن السلامة من الشرور فيها الهناء، والسعادة، والمنى.
([1]) مأخوذ من دعاء النبي (لعائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: (اللهمَّ اغفرْ لهَا ذنبَهَا، وأذْهبْ غَيْظَ قَلْبِهَا، وأعذْهَا منْ مُضِلاّت الفِتَنْ)) أخرجه ابن عساكر بإسناده في (الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين)، ص 85 عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وقال: (هذا حديث صحيح حسن، من حديث بقية بن الوليد)، وأخرجه ابن السني بنحوه في عمل اليوم والليلة، برقم 457، وفي نسخة أخرى لابن السني قال: (وأجرني من الشيطان) بدل: (من مضلات الفتن)، وانظر تخريجه عند الألباني في الضعيفة، برقم 4207.
وله شاهد عن أم سلمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عند أحمد، برقم 26576، 44/2 بنحوه، ولفظه: (قُولي اللَّهُمَّ رَبَّ مُحَمَّد النَّبِيِّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، وَأذْهِبْ غَيْظَ، وَأجِرْنِي منْ مُضِلَّات الْفِتَنِ مَا أحَيْيَتْنَا)، وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/27، وهو عند عبد بن حميد،
ص 443، برقم 1534، والطبراني في المعجم الكبير، 23/338، برقم 785، والدعوات الكبير للبيهقي، 1/ 485، بدون لفظة: (ما أحييتنا).
وله شاهد عن أم هانئ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: يَا رَسُولَ الله عَلِّمْنِي دُعاءَ أدْعُو به، قَالَ: (قُولي: اللَّهُمَّ اغْفرْ لي ذَنْبِي...) الحديث، أخرجه الخرائطي في اعتلال القلوب، برقم 52، ومساوئ الأخلاق، برقم، 323.
([2]) الفتوحات الربانية، 3/702.
([3]) أخرجه ابن السني، 456، قال محققه: (إسناده حسن).
([4]) الفتوحات الربانية 3/278.
([5]) سورة آل عمران، الآية: 134.
([6]) أخرجه أبو داود، أول كتاب الأدب، باب من كظم غيظاَ، برقم 4777، والترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق، باب حدثنا عبد بن حميد، برقم 2493، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب الحلم، برقم 4186، وأحمد، 24/ 398، برقم 15637، والطبراني في الكبير، 20/189، برقم 417، وفي الصغير، 2/250، برقم 1112، والبيهقي، 8/161، برقم 16422، وأبو يعلى، برقم 1497، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه، برقم 4176، وصحيح الترغيب والترهيب، برقم 2753.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.14 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]