للقلب الذي وَسِع ألوفا ... ثم اشتاق لنا

[قسامـــ(غزة)ـــية]

خاطرة كن قد كتبتها بعد انتهاء برنامج على خطى الحبيب

صلى الله عليه وسلم دائمًا ابدا


للقلب الذي وَسِع ألوفا ... ثم اشتاق لنا


دمعة تحرق الوجنتين شوقا , وقلبٌ تفطر به عشقا , ولسان يصلي عليه مساءًا وصبحا , وروح باتت تدعو بارئها سرًا وجهرا , أن يا

ربي أحيني على خطاه عَلّي أحظى بكفه من ماء الكوثر مشربا , ولعلّي أحظى بجواره في الفردوس نزلا ,

كيف لا نعشقه وهو الكريم والمسالم والجميل قالبًا وقلبا , كيف لا .. وهو الصبور الرحيم الطيب الرؤوف بالانام شيخًا وطفلا , كيف لا..

وهو المقدام والمغوار والمفكر والمخطط لينال نجاحًا ونصرا , كيف لا .. وهو من أجلنا قد تعذب وتألم وذاق من الخلق مُرا , حتى نولد

نحن مسلمين لله قولا وفعلا ,نعبده ونسبحه في القلب واللسان ذِكرا,

نتقيه.. فلا نظلم ولا نسرق ولا نهتك عِرضا , لا نكذب لا نغتاب ولا نقطع رحما , نحسن لمن احسن إلينا ونبِر والدينا ولا نرفع فوق

صوتهم صوتا , نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وندعو للخير دوما , لا نخدش شجرة ولا نلقي في الطريق من الأذى شيئا , نقرأ نبحث

ونسعى لنملأ القلب والعقلَ عِلما... تعب كثيرا من أجلنا فلا تجزوه بالخير شرا,

واعملوا بأمره فقد ودَّعنا وهو يقول "الصلاة الصلاة, واستوصوا بالنساء خيرا" , ولا تسودوا وجهه يوم المحشر العظيم فيقول لكم سحقا

سحقا .. بعدا بعدا ...

ومني لك يا اشرف خلق الله .. عشقي وحبي.. وحياتي كلها في سبيل رسالتك حتى ألقاك في الجنان العلا , وصلاة الله وسلامه

عليك يا صاحب القلب الكبير الذي وَسِع ألوفًا .. ثم اشتاق لنا..



من أختنا ::جنة الخلود ::