من أوائل بني تميم إسلاما - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تصبح متحدثا لبقا ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ما يلاقيه العلماء من المكاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          جهد نور الدين زنكي في دعم المذهب السني في حلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مكانة المرأة المسلمة ودورها في الرقي الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          في فهم القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفسير سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل قصرت الأمهات في تربية البنات على حسن التبعل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإحسان في القول والعمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          صيانة العلم وحفظه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حدث في التاسع والعشرين من ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-10-2024, 04:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي من أوائل بني تميم إسلاما

من أوائل بني تميم إسلامًا

نايف ناصر المنصور

إنَّ حقَّ الصحابة علينا هو موضوع ذو أهمية كبيرة في الإسلام؛ حيث يحمل الصحابة مكانةً متميزةً لدورهم الكبير في نشر الإسلام ومساندة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فيجب علينا أن نحترم الصحابة ونُوقِّرهم؛ فهم خير جيل بعد الأنبياء، وقد أثنى عليهم الله في القرآن الكريم، وكذلك الاقتداء بهم فيما يفيدنا في حياتنا اليومية.

وقد كان ينتسب للصحابة عددٌ كبيرٌ من قبائل متعددة في جزيرة العرب، ومنها قبيلة "بني تميم" فهي قبيلة عربية عريقة كانت لها مكانة مرموقة في الجاهلية، واستمر ذلك في الإسلام بعد ظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث لعب بنو تميم دورًا مهمًّا في دعم الرسول صلى الله عليه وسلم، ونشر الدين الجديد، والمشاركة في الفتوحات الإسلامية، وقد روى البخاري ومسلم[1] في فضل بني تميم من طرق عن أبي زُرْعَةَ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما زلتُ أحبُّ بني تميم منذ ثلاثٍ، سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم: ((هم أشدُّ أُمَّتي على الدَّجَّال))، قال: وجاءت صدقاتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هذه صدقاتُ قومِنا))، وكانت سَبيَّة منهم عند عائشة، فقال: ((أعتقيها؛ فإنها من ولد إسماعيل))، وغير ذلك من الأحاديث.

ومن الصحابة من بني تميم الذين لهم مكانة مميزة في التاريخ الإسلامي الأقرع بن حابس التميمي الذي كان من الصحابة الذين شهدوا على بيعة الرضوان، كذلك الصحابي قيس بن عاصم التميمي الذي كان يُعتبر من حكماء العرب في الجاهلية والإسلام، وقد شهد له النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالحكمة والفطنة.

ومن لهم الفضل أيضًا في الأسبقية إلى الإسلام من بني تميم الصحابيان (خَبَّاب بن الأرَتِّ وواقد بن عبدالله الحنظلي) ولأن الصحابي خَبَّاب بن الأرَتِّ رضي الله عنه شخصية مشهورة في كتب السيرة ومعروف لدى غالبية الناس أردت أن أبرز شخصية واقد بْن عبدالله الحنظلي رضي الله عنه والتعريف به وإن كان ما ورد عنه في كتب السيرة أخبار يسيرة؛ فهو الصحابي: واقد بن عبدالله بن عبد مَنَاف بْن عزيز الحنظليّ اليربوعيّ، حليف بني عدِيّ من السابقين الأوَّلِين، أسلم قبل دار الأرقم، وشهد بَدْرًا والمشاهد كلها، وآخى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وبين بِشْر بْن البراء بْن مَعْرُور، وكان واقد في سَرِيَّةِ عبدالله بْن جحش إلى نخلة فقتل واقد عمرو بْن الحَضْرَميّ، فكانا أول قاتل ومقتولٍ في الإسلام[2]، قال أبو حاتم: له صحبة، وقال أبو نُعَيْم: هو الذي بعثه صلى الله عليه وسلم في سَرِيَّة عبدالله بن جحش، وأسلم قبل دخوله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بَدْرًا، قال: وشهد المشاهد كُلَّها[3].

جاء في "أُسْد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير"[4]: عَنْ عروة بن الزبير قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن جحش إلى نخلة[5]، فقال: «كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش». ولم يأمره بقتال، وَذَلِكَ فِي الشهر الحرام، قَالَ: فمضى القوم حَتَّى نزلوا بنخلة، فمَرَّ بهم عَمْرو بن الحضرمي، والحكم بن كيسان، وعثمان والمغيرة ابنا عبدالله، معهم تجارة، فلما رآهم القوم أشرف لَهُم واقد بن عبدالله، وَكَانَ قد حلق رأسه، فلما رأوه حليقًا قالوا: عمَّار[6] لَيْسَ عليكم منهم بأس، فائتمر بهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من رجب، فأجمع القوم عَلَى قتلهم، فرمى واقد بن عبدالله التميمي عَمْرو بن الحضرمي بسهم فقتله، واستأسر عثمان والحكم، وهرب المغيرة، واستاقوا العير إلى رسول الله، فقال لَهُم: ما أمرتكم بالقتال فِي الشهر الحرام! وقالت قريش: قد سفك مُحَمَّد الدم الحرام، فأنزل الله عز وجل: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ﴾ [البقرة: 217]... الآية، وواقد هَذَا أول قاتل من المسلمين، وعمرو بن الحضرمي أول مقتول من المشركين فِي الإسلام[7]، وقال عمر بن الخطاب في ذلك بيتًا من الشعر:
سَقَيْنا مِن ابْنِ الحَضرمي رماحَنا بنخلةَ لَمَّا أوقدَ الحربَ واقدُ
تُوُفِّي واقد رضي الله عنه في خلافة عُمَر بن الخطاب.

[1] البخاري (2405)، مسلم (2525).

[2] تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام (02 /166).

[3] الكتاب: التَّكْميل في الجَرْح والتَّعْدِيل ومَعْرِفة الثِّقَات والضُّعفاء والمجَاهِيل (2 /62).

[4] 5 /403.

[5] موضع بين مكة والطائف.

[6] أُسْد الغابة (4 /656)

[7] سيرة ابن هشام 1 /684.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.12 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]