ثلاثة مواقف متميزة للسيدة خديجة رضي الله عنه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-09-2024, 04:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي ثلاثة مواقف متميزة للسيدة خديجة رضي الله عنه

ثلاثة مواقف متميزة للسيدة خديجة رضي الله عنه




محمد رشيد العويد




عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : (( أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح . ثم حُبّب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء ، فيتحنّثُ فيه قبل أن ينزع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ ، قال : ما أنا بقارئ ، قال : (( فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني ، فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ، ثم أرسلني فقال : (( اقْرأْ باِسْمِ رَبِكَ الَّذِي خَلَقَ ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ، اقْرأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ )) .
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يـرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد ، فقال : زمّلوني ، فزمّلوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر : (( لقد خشيتُ على نفسي )) . فقالت خديجة : كلا والله ، ما يخزيك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكلَّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .
فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى ابن عم خديجة وكان امرأً قد تنصّر في الجاهلية ، وكان يـكتب الكتاب العبراني ، وكان شيخاً كبيراً قد عميَ ، فقالت له خديجة : يا ابن عم اسمع من ابن أخيك ، فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى ، يا ليتني فيه جذعاً ، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ومخرجيَّ هم ؟ )) قال : نعم ؛ لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ( وفي رواية : أوذي ) وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ، ثم لم ينشب ورقة أن توفي .
هذا الحديث الشريف ، عن بدء الوحي ، ينقل لنا جانباً من أخلاق خديجة – رضي الله عنها وأرضاها – ووقوفها إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم ومناصرته ، والشدّ من أزره .
إنها تقف ثلاثة مواقف متتالية ، فيها قدوة لكل زوجة تريد أن تقتدي بسيدة نساء أهل الجنة ، في حسن استقبالها لزوجها حين عودته إلى بيته ، والتهدئة من روعه وتطمينه إلى أن الله تعالى ما يخزيه أبداً ، وتأكيد هذا من طرف ثالث تسعى إليه الزوجة الوفية المحبة .
كان الموقف الأول جين استجابت خديجة – رضي الله تعالى عنها – إلى طلب النبي صلى الله عليه وسلم أن تزمله ، فزملته حتى ذهب عنه الروع ، واطمأنت نفسه ، وهدأت مشاعره ، بعد أن عاد إلى بيته صلى الله عليه وسلم داخلاً على خديجة – رضي الله عنها – وفؤاده يرجف .
وجاء الموقف الثاني حين قال النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة – رضي الله عنها - : (( لقد خشيت على نفسي )) . فكيف تمسح من نفسه هذه الخشية ؟ وكيف تشيع مكانها الطمأنينة ؟ هل تكتفي بدعوته إلى ترك هذه الخشية بقولها : لا تخشَ على نفسك شيئاً ؟ وهل يكفي هذا القول لتزول من نفسه صلى الله عليه وسلم الخشية وتشيع فيها الطمأنينة ؟
إنها – رضي الله عنها – تنفي هذه الخشية بالاعتماد على خلقه الكريـم صلى الله عليه وسلم (( إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكَلَّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق )) ، ومَن هذا خلقه ؛ فإن الله تعالى لا يخزيه أبداً .
مقدمات خلقية عظيمة ؛ تجعل خديجة – رضي الله تعالى عنها – تقسم بالله ، أنه سبحانه لا يمكن أن يخزيه صلى الله عليه وسلم ومن ثمَّ فلْتنجلِ الخشية وتتبدد ، ولتحل محلها الطمأنينة والسكينة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم .
ويأتي الموقف الثالث من خديجة – رضي الله عنها – في انطلاقها بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ابن عم لها (( يكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء أن يكتب )) ، فقد يكون قادراً على تفسير ما لقيه النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء ، ويزيده من ثم طمأنينة إلى أن ما أتاه ليس إلا الحق . وها هي – رضي الله عنها – حين تكون مع النبي صلى الله عليه وسلم عند ورقة بن نوفل تقول قولاً تؤكد فيه أدبها العظيم : (( يا ابن عم ! اسمع من ابن أخيك )) . ويظهر هذا الأدب في أمرين :
1- أنها – رضي الله عنها – لم تحدّث ابن عمها ورقة بن نوفل بما جرى مع زوجها النبي صلى الله عليه وسلم بل تركت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم نفسه حتى لا يفوتها شيء من حديثه صلى الله عليه وسلم أو تزيد فيه ، وحتى تترك له صلى الله عليه وسلم يعبر بنفسه عما لقيه في غار حراء ، وهذا بلا شك مما يزيده راحة وطمأنينة ورضاً .
2- لم تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم موجهة الطلب إليه : حدّث عمّك بما جرى لك . بل وجهت الخطاب إلى ورقة بن نوفل بقولها : (( اسمع من ابن أخيك )) وفي هذا تكريم للنبي صلى الله عليه وسلم ؛ فالطلب من أحد الطرفين أن يسمع لا شك في أن فيه تكريماً للطرف المتحدث . ولا شك أيضاً في أن هذا يزيد من طمأنينة النبي صلى الله عليه وسلم حين يجد من يسمع له باهتمام ؛ مؤكداً له أن الذي نزل عليه هو الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام .
هذه ثلاثة مواقف متتالية ؛ وقفتها خديجة – رضي الله عنها – للتخفيف عن زوجها النبي صلى الله عليه وسلم حين عاد إليها وقلبه يرجف ، بعد أن نزل عليه جبريل عليه السلام بأول الوحي في غار حراء .
والآن ، ماذا تستفيد المسلمة المعاصرة ، من مواقف السيدة خديجة – رضي الله تعالى عنها – في مواساتها لزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ؟


أولاً : أن تحسن الزوجة المسلمة استقبال زوجها حين يعود إليها ، فلا تضيق إذا وجدته ضائقاً أو متعباً أو قلقاً ، بل على العكس ، تهرع إليه ، وتلبي طلباته مهما كانت ، دون أن تسأله عن سبب ضيقه أو تعبه أو قلقه فور عودته إلى بيته .
ثانياً : إذا ما استقر في بيته ، وخلع ثيابه التي يخرج بها ولبس ثياب البيت ، فقد يبادر هو إلى الإفضاء لها بسبب كدره أو ضيقه ، فإذا فعل ، فعليها أن تحسن الإصغاء ، فلا تقاطعه . وإذا لم يبادر هو إلى الإفضاء لها بما سبب له الضيق أو الكدر ، فلا بأس من أن تسأله ، ولكن بلهجة تشعره فيها بانشغالها عليه ، وقلقها بشأن حاله التي عاد عليها .
ثالثاً : إذا وجدت الزوجة أن في إمكانها أن تساعد زوجها في حل المشكلة التي سببت له الضيق ، فلتبادر إلى ذلك ، فإنها – إن فعلت – ستخفف كثيراً عن زوجها ، وسيقدرّ لها مبادرتها خير تقدير .
سيشعر الزوج ، بعد هذا أن في بيته جوهرة ثمينة ، بل أثمن من جواهر الدنيا جميعها .
فهلا حاولت ، أختنا المسلمة المتزوجة ، التأسي بالسيـدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها .



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.71 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]