هل أنا شاذ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4899 - عددالزوار : 1924090 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4469 - عددالزوار : 1241567 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13893 - عددالزوار : 743998 )           »          ليدبروا آياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من خلق المسلم: الرفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 105 )           »          أبو منصور الجواليقي‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          خطبة الجمعة والفرص الضائعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الخطابة في الأندلس المنذر بن سعيد البلوطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          قراءة في حديث (البر والإثم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          من وحي سورة القصص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2024, 12:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,134
الدولة : Egypt
افتراضي هل أنا شاذ؟

هل أنا شاذ؟
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:

الملخص:
رجل متزوج مبتلًى بآفة المحادثات الإباحية على الإنترنت، وقد حدث أنه كان يكلم شبابًا وبناتٍ على حد سواء، ويسأل: هل هو شاذ؟ وكيف يتوب دون عودة؟

تفاصيل السؤال:
في خريف 2019 بدأت أتابع حسابات إباحية على تويتر، ومع الوقت تواصلت مع فتيات داخل برامج معينة، وتكلمنا في أمور إباحية، وكنت أحذف البرنامج وأحظر تلك الفتيات بعد فترة، ومرات لم أكن أجد فتيات فأكلم شبابًا، وتتطور الأمر فكان لي حساب وهمي باسم فتاة، وكنت أكلم منه بناتٍ وشبابًا أيضًا، واستمر الأمر على هذا النحو؛ أتوب مرة وأعود أخرى، ووقعت مشاكل أسرية واجتماعية كثيرة، أنا متزوج ولدي أطفال، وأصلي وأصوم، وأحفظ كثيرًا من القرآن، لكنني أقع في هذا الخطأ مرة بعد مرة، ماذا أفعل كيلا أعود؟ وهل أنا شاذ؟ وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فيمكن تلخيص مشكلتك في الآتي:
1- تابعتَ حسابات إباحية.

2- نزلت برامج محادثات مع بنات، وتحدثت معهن في أمور جنسية.

3- ولما انتهيتَ من الكلام معهن، ألغيتَ هذه البرامج وحظرت البنات.

4- ثم دخلت حسابات إباحية تكلمت فيها مع بنات وشباب.

5- ثم عملت حسابًا باسم بنت تكلم فيه البنات على أنك بنت، وتكلم الشباب على أنك بنت.

6- وتتوب مرات، وترجع مرات أخرى.

7- وحصلت لك خلال هذه الفترات مشاكل أسرية واجتماعية.

8- وتسأل: هل أنت شاذ؟ وما العلاج الناجع حتى لا ترجع لهذا العفن؟

9- وذكرت أنك متزوج ولديك أبناء، ومحافظ على الصلاة والصوم، وحافظ لكثير من القرآن، ومع ذلك ترجع لهذه المعاصي والمآسي.

10- وأخيرًا تسأل: ما الحل لمشكلتك حتى لا ترجع لهذه الفتن؟

فأقول ومن الله التوفيق: لعل علاجك يكون بمشيئة الله في الآتي:
أولًا: واضح جدًّا أنك مفتون بمواقع العفن الجنسي، وهذه المواقع لا تزيدك إلا شدة تعلُّقٍ بها للوقوع في مساخط الله سبحانه.

ثانيًا: ذكرت أنك متزوج ولديك أطفال، ويبدو أنك لست في بلدك الأساس، ومعنى هذا أنك مغترب، والغالب أن زوجتك ليست معك.

إذًا أنت وقعتَ فريسةً لبُعْدِك عن الحلال، ولخلوتك بالحرام، فلا بد من سرعة العودة لبلدك؛ للاستعفاف بزوجتك.

ثالثًا: وإن كانت زوجتك معك، فأنت أحد رجلين:
إما رجل غير مستعِفٍّ بزوجتك لأسباب لا نعلمها.
وإما أنك مفتونٌ بهذه المواقع؛ بسبب جليسِ سوءٍ دلَّك عليها، وحسَّنها لك.

رابعًا: وعليك فورًا الإقلاع عن هذه المواقع؛ متذكرًا قوله سبحانه: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30]، وقوله سبحانه: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]؛ ففي هذه الآية نهى الله سبحانه عن الزنا، وعن كل ما قد يُقرِّب للزنا؛ ومنه النظر الحرام، والكلام الحرام، وغيرهما.

خامسًا: إن كنت غير مستعف بزوجتك لأسباب صحية بها، أو غير ذلك، فعليك إنقاذ نفسك، مهما كلفك ذلك، ولو بالزواج من أخرى.

سادسًا: لا تنسَ علاجات شرعية مهمة جدًّا جدًّا، بل هي أقوى وأعظم الأسباب؛ ألا وهي: الدعاء.

والاستغفار.
والاسترجاع.
والصدقة.
ومجاهدة نفسك على هجر هذه المواقع نهائيًّا.

سابعًا: تذكر الموت الذي قد يأتيك فجأة وأنت على منكرٍ؛ قال سبحانه: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34].

ثامنًا: تذكر القبر وظلمته، وتذكر يوم القيامة وأهواله، والمحاسبة على سقطاتك ونظراتك وكلامك القبيح؛ قال سبحانه: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [المجادلة: 7].

تاسعًا: ذكرتَ أنك تتوب ثم تعود، وهكذا، مع أنك تصلي وتصوم وتحفظ أكثر القرآن، فأقول: هذه التوبات المتعددة تدل على خير فيك، فاستثمره، ولكن فتِّش إذًا في خَلَلٍ في عباداتك: هل هي خالصة لوجه الله سبحانه؟ وهل تأتي بها على الوجه الصحيح؟ لأن الله سبحانه قال كلامًا حقًّا لمن أدى الصلاة بشروطها وأركانها وواجباتها؛ وهو قوله سبحانه: ﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].

عاشرًا: ما دمتَ تتألم بصدق وتتوب، ثم تغلبك نفسك الأمارة بالسوء، فتعود للذنب، ثم تتوب، وهكذا - فأنت على خير، وعلى خطر أيضًا؛ أما الخير، فلأن لديك شعلةً إيمانية، فلا تُطفِئْها بظلمة المعصية؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أذنب عبدٌ ذنبًا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي، علِم أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي ربِّ، اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنوب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي ربِّ، اغفر لي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت؛ فقد غفرت لك، قال عبدالأعلى أحد رواة هذا الحديث: لا أدري أقال في الثالثة أو في الرابعة: اعمل ما شئت))؛ [البخاري ومسلم]، وليس في هذا الحديث دعوة للتمادي في المعاصي، ولكنه دعوة للاستمرار في التوبة وعدم اليأس من رحمة الله سبحانه.

وأما الخطر، فهو ما يُخشى من أن تستمر على هذه الحال، حتى يُطبَعَ على قلبك بحب المعاصي، وتصعُب عليك التوبة منها.

حادي عشر: بقي سؤالك: هل أنت شاذ أو لا؟ فأقول: إن كنت تمارس فعلًا الشذوذ الجنسي، أو تتخيل فعله، فأنت شاذ، وكذلك إن كنت تجد مَيلًا للمُردان، ففيك نسبة من الشذوذ، وكذلك إن كنت أثناء تقمُّصِك شخصيةَ بنتٍ مع الشباب، تجد لذة جنسية، وأنت تستمع للكلام الفاحش من الشباب معك، أو كنت تجد ذلك أثناء تقمصك شخصية بنت مع البنات، وعلاجها بما سبق أن ذكرته لك، وأن تتذكر أنك تتحمل وزرك ووزر من يسمعون، أو يقرؤون كلامك القبيح.

ثاني عشر: أنصحك أن تبادر بعلاج نفسك بالحلول التي ذكرتها لك في هذه الرسالة، خاصة الدعاء بصدق وإلحاح قبل أن يستفحل الأمر، ويصعب علاجه، وتصعب التوبة من تَبِعَاتِهِ.

ثالث عشر: ذكرت أنه حصلت لك مشاكل أسرية واجتماعية، ولعلها من الموقظاتِ لك، ومن العقوبات على المعاصي؛ فاستَفِدْ من ذلك يقظة وتوبة، قبل أن يفجَأَكَ الموت.

رابع عشر: قد تحتاج لطبيب نفسي لتقويم شخصيتك المزدوجة وعلاجك.
حفظك الله، ورزقك التقوى، وأعاذك من الفتن.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.74 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]