التخلص من الخيالات الجنسية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-08-2024, 06:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي التخلص من الخيالات الجنسية

التخلص من الخيالات الجنسية
أ. منى مصطفى


السؤال:

الملخص:
سائلة تسأل عن كيفية التخلص من الأفكار والخيالات الجنسية، والتركيز في الدراسة والحياة.

التفاصيل:
مشكلتي تتلخص في التفكير الجنسي، وقد اطلعت على ردٍّ لاستشارة تحمل نفس المشكلة، وشدَّتني إجابة المستشارة بأننا نحن مَن نقوم باستدعاء هذه الأفكار، وطبَّقت هذا الكلام على وضعي، ووجدت أنني فعلًا كذلك، فأنا أُهيئ عقلي ونفسي لها وأتخيلها تخيُّلًا، بسبب هذه الخيالات كرهتُ نفسي، وأضعت كثيرًا من وقتي، ثم إنني حاولت كثيرًا أن أتبع خطوات العلاج كأن أشغل نفسي، ولكني أضعف نهايةً، وأبدأ بالبحث عن المشاهد الإباحية والقصص، ومن ثم أفسح المجال لخيالي، أنا أتألَّم جدًّا من حالي، خاصة أنني في العقد الثالث من العمر، وأحاول إحراز درجات عالية في الماجستير، وأن أنغمس في الدراسة، لكني ما إن تصعب عليَّ الدراسة شيئًا ما، فإني أعاود التفكير في هذه الخيالات الجنسية؛ ما يضيِّع كثيرًا من وقتي، سؤالي: كيف أتخلص من تلك الأفكار وأنشغل بدراستي؟ علمًا أن تلك الأفكار تزداد حِدَّةً قبل فترة الدورة الشهرية، وتخف وطأتها بعدها مباشرة.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ أما بعد:
فوالله لا أعلم من أي زاوية أبدأ، ولا أعلم أي زمن أظلَّنا، ولا أي نفس صارت بين جنبينا، سيطرت الشهوات على العفيفات، وما كان هذا إلا من إطلاق النظر والاستهانة بكثير من الممنوعات التي منعها خالقنا الذي صنعنا سبحانه؛ مثل: متابعة الأفلام والمسلسلات والمقاطع.

تأملي غاليتي، عندما نشتري جهازًا جديدًا أو سيارة أو غير ذلك نبحث عن أفضل نظم التشغيل لها، ونلتزمها حرفيًّا لتعيش الآلة أكبر عمرٍ افتراضي بأداء جيد، فإن كان هذا مبدأ العقل مع كل الأشياء، فلماذا لا نطبِّقه على أبداننا؟ ثم تأملي: ماذا تفعلين عند زيادة وزنكِ؟ طبيعي تتبعين حمية، فاعلمي أن الطعام شهوة، ويحفظ بقاء الإنسان وممتعٌ جدًّا أن يأكلَ الإنسان ما يشتهي وقتما يشتهي، ولكن الإفراط يمرضكِ، فتتولد لديكِ إرادة كبيرة للتراجع عن الإفراط، نفس الأمر مع هذه العادة، اتبعي حمية لنظركِ وعقلكِ وسلوككِ.

لا بد من عزيمة نابعة من داخلكِ لأن تَكُفِّي عن هذه العادة، وإلا لن يفيد نصح ولا دليل، أنتِ أنتِ صاحبة القرار، ولا تتعللي بصعوبة الأمر، من يستطع التزام الحمية من الطعام، يستطع الحمية من غيره؛ وكما قال الشاعر:
والنفسُ راغبةٌ إذا رغَّبتَها ♦♦♦ فإذا تُرَدُّ إلى قليلٍ تقنعُ

ثم اعلمي أنه لا حدَّ لمتطلبات النفس وشهواتها؛ فقد قال ربك تقدَّست أسماؤه: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴾ [آل عمران: 14].

فإن لم نقيد هذه الشهوات بالحلال والحرام هَلَكَنا، الزواج هو سبيلكِ الوحيد، كما أن العمل سبيل كسب الذهب والفضة، وليس السرقة.

فانتظري حتى يأذن الله لكِ بالزواج، وتشاغلي عن هذه الخيالات، وإن لزم الأمر عيشي دون هاتف تمامًا حتى تتعافي بإذن الله، الأمر ليس صعبًا لمن صدق مع ربه، ثم انتبهي لأمر مهمٍّ، وهو أنكِ اليوم جازعة نادمة تخافين من ربكِ، وعلى عقلكِ وتركيزكِ، وتريدين حلًّا، لو ظللتِ على ما تفعلينه، فسوف تنتقلين لمرحلة الرضا بهذه العادة، ثم لا تصبح تحقق لكِ أية متعة، ولا حتى أي شعور بالذنب، ونعوذ بالله أن تنجرفي لأمراض مضاعفة، أنتِ أعلم الناس بحالكِ، ابتعدي عن كل ما يثير هذه الغريزة في نفسكِ.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.19 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]