|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أعاني من نظرات الشفقة بسبب إعاقتي أ. أميمة صوالحة السؤال: ♦ الملخص: فتاة لديها إعاقة بصرية، ترى أنها أصبحتْ عُرضة للشفقة والرحمة من أهلها والناس، وهي تشعُر بالنقص لأن أهلها ذكروا أن أختها الصغرى ستتزوج، أما هي فلا، وتسأل: ماذا تفعل؟ ♦ التفاصيل: أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عامًا، أمتلك شخصية حساسة وكتومة، أعاني من إعاقة بصرية، بسببها أصبحتُ عُرضة للشفقة والرحمة من أهلي وأقاربي والناس. حين يَجرحني ويُضايقني أهلي، لا أستطيع كبتَ غضبي ومشاعري، وقد وصلَت مضايقتهم لي إلى حرماني من القيام ببعض الأعمال، وذلك بقولهم: "حرام، لا تُتعبي نفسَك، اجلسي"، علمًا أني أُحب العمل، وأشعُر بالسعادة حينما أقوم بأي عملٍ. أنا الأخت الوسطى، لدي أختٌ كبرى متزوجة، وأختٌ صغرى عمرها لا يتجاوز 14 عامًا، أهلي يقولون لأختي الصغرى أمامي: ستُخْطَبين وستتزوَّجين، أما أنا فكل ما يقال لي: أنت ستجلسين في بيت أهلك ولن تتزوَّجي، المؤلِم هنا هو تفضيل الأخت الصغرى عليَّ؛ كونها صحيحة سليمة! أعلم أن النصيب لو أتى وأراد الله، لتَمَّ الأمر، لكني لا أستطيع تجاهل شعور الألم أو نسيانه، ولا أستطيع علاج بصري ولا منعهم من التحدث، ماذا أفعل؟ الجواب: الابنة العزيزة، نشكُر لك توجيه استشارتك لنا في موقع الألوكة، ونسأل الله أنْ يحفظك ويُنعم عليك من فضله. أما بعد: فإن ما تحمله استشاراتك من جانبٍ إيجابي فيه ما يفوق حاجتك لطلب المشورة، فأنتِ تستحقين الفخر بما تَحملينه مِن تفهُّمٍ ووعي لإرادة الله في امتحانك في أمرٍ عزيز، فأنت على قناعةٍ تامة بأن إرادة الله تفوق كلَّ إرادةٍ وقول، لذلك لا تَحزني لتصرُّفات البشر وقولهم، فإن أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، وتلك القناعة التي تَنعَمُ بها نفسُك، وتسكُن بها رُوحُك - هي الأمل الذي ستُشرق به أيامُك المقبلة لا مَحال؛ فلا تَحزني لقولهم، ولا تألَمي، واذكُري قوله تعالى: ﴿ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ﴾ [الطور: 48]، ثم لا تُؤاخذي مَن حولك إنْ خانتهم العبارات في التصريح عن الرعاية والعطف الذي تحمله قلوبُهم نحوك، فقد لا يقصد أحدُهم ألَمًا لك، ولكن العبارة لم تُسعفهم. وأخيرًا، كوني كما أنتِ شديدة الثقة بالله وبنفسك، وتجاهَلي ما حولك من كلماتٍ، وتأكَّدي أن الله لن يَخذل أملَك وثقتك، وحافظي على أهدافٍ عظيمة في حياتك تُحققين من خلالها طموحًا يفوق حدودَ الأمل، مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |