النفاق العملي منتشر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14463 - عددالزوار : 761143 )           »          تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 637 - عددالزوار : 67090 )           »          الجاليات المسلمة: التأثير والتأثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 467 - عددالزوار : 144920 )           »          تفسير سورة العلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          النهي عن الوفاء بنذر المعصية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الدرس السادس والعشرون: الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الخلاصة في تفسير آية الجلابيب وآية الزينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل التبكير إلى صلاة الجمعة والتحذير من التخلف عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مختصر رسالة إلى القضاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2024, 07:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,077
الدولة : Egypt
افتراضي النفاق العملي منتشر

النفاق العملي منتشر


المنافق هو من أظهر الإسلام خوفاً من المسلمين وأبطن الكفر وسعى لنصرته، وقد كان من الأوس والخزرج واليهود منافقون أظهروا الإسلام نفاقاً، ومن أكبر المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول، وكان من كبار الخزرج.
عن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن عبادة يعوده من شكوى أصابته - على حمار عليه إكاف فوقه قطيفة فركبه مختمطه بحمل من ليف - وأردفني رسول الله خلفه، قال فمر بعبدالله بن أبي بن سلول وهو في ظل (مزاحم) أطمه، وحوله رجال من قومه، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تذمم من أن يجاوزه حتى ينزل، فنزل فسلم، ثم جلس فتلا القرآن ودعا إلى الله وذكر بالله وحذر وبشر وأنذر، قال وهو زام لا يتكلم، حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من مقالته.
قال: يا هذا إنه لا أحسن من حديثك هذا إن كان حقاً فاجلس في بيتك، فمن جاءك فحدثه إياه، ومن لم يأتك فلا تغشه به، ولا تأته في مجلسه بما يكره، فقال: عبدالله بن رواحة في رجال كانوا عنده من المسلمين بلى فاغشنا به وائتنا في مجالسنا ودورنا، فهو والله مما نحب ومما أكرمنا الله به وهدانا له، فقال عبدالله حين رأى من خلاف قومه:
متى ما يكن مولاك خصمك لا تزل

ويصرعك الذين تصارع
وهل ينهض البازي بغير جناحه
وإن جذ يوما ريشه فهو واقع
وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على سعد بن عبادة وفي وجهه ما قال عبدالله بن أبي عدو الله، قال: والله يا رسول الله إنى لأرى في وجهك شيئاً كأنك سمعت شيئا تكرهه؟ قال صلى الله عليه وسلم : «أجل» ثم أخبره بما قال ابن أبي، فقال سعد: يا رسول الله أرفق به، فوالله لقد جاءنا الله بك وإنا لننظم له الخرز لنتوجه، فإنه ليرى أن قد سلبته ملكاً، وهو الذي قال في غزوة بني المصطلق ليخرجن الأعز منها الأذل، يعني نفسه والرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين، وفي قوله نزلت سورة المنافقين.
قال ابن إسحق: فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة كما حدثني عاصم بن عمر بن قتادة وسيد أهلها عبدالله بن أبي لا يختلف عليه في شرفه من قومه اثنان، لم تجتمع الأوس والخزرج قبله ولا بعده على رجل من أحد الفريقين حتى جاء الإسلام غيره، ومعه في الأوس رجل هو في قومه من الأوس.
هذا الرجل هو الذي سعى في مسجد الضرار والذي نزل فيه قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿107﴾لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴿108﴾أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿109﴾لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿110﴾}(التوبه: 107 - 110).
وقد كانت فتنة مسجد الضرار أن هذا الشقي أبو عامر النعمان أرسل إلي المنافقين أن ابنوا مسجداً واستعدوا بما استطعتم من قوة ومن سلاح؛ فإني ذاهب إلى قيصر الروم فآتي بجنود من الروم وأخرج محمداً وأصحابه، فلما فرغوا من مسجدهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: قد فرغنا من بناء مسجدنا، وكانوا يقولون: إنهم بنوه للضعفاء وأهل العلة في الليلة الشاتية، وطلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصلي فيه ويدعو بالبركة، فنزل قوله تعالى: {لا تقم فيه أبدا}(التوبه: 108)، وأرسل له من يهدمه.
ويمكن أن نستخلص من ذلك بعض العبر:
1 - أن المنافق كل من أظهر الإسلام وأبطن الكفر والبغض للدين وللرسول صلى الله عليه وسلم ولأهل الإسلام وأحب الكفر وتمنى تمكنه.
2 - أن المنافقين يكثرون وقت قوة الدين، فإنهم ينافقون حفاظاً على أرواحهم وأهلهم وأموالهم، أما وقت الضعف فإنهم يقلون لأنهم لا يخشون.
3 - أن المنافقين لهم صفات يعرفون بها، بينت في سورة التوبة حتى سميت بالفاضحة.
4 - أن النفاق نوعان: نفاق اعتقادي، وهو حقيقة إظهار الإسلام وإبطان الكفر، ونفاق عملي، وهذا النوع منتشر وللأسف بين كثير من المسلمين، ويخشى أن يؤدي إلى النفاق الاعتقادي، بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلق، وإذا اؤتمن خان» متفق عليه.
ومن أتى بخصلة فقد وقع في خصلة من النفاق، ومن وقع فيها كلها فقد استكمل النفاق العملي، وكم من المسلمين اليوم ممن لا يتورع عن الكذب، بل لا يتكلم به ولا يتورع عن إخلاف الوعد وتضييع الأمانات، بل لا يتعامل ولا يعرف إلا بها، والنفاق العملي يفضي إلى النفاق الاعتقادي، وهذه هي المهلكة {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}(النساء: 145).


اعداد: الشيخ: حماد الحماد





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]