نشر ثقافة الجودة من أجل تعليم جيد لا تعليب محكم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تعرف على خاصية "Family Center".. ميزة يوتيوب الجديدة المخصصة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          يوتيوب يتيح الآن للآباء مراقبة قنوات أبنائهم المراهقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2024, 06:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي نشر ثقافة الجودة من أجل تعليم جيد لا تعليب محكم

نشر ثقافة الجودة من أجل تعليم جيد لا تعليب محكم

محمد سلامة الغنيمي


لا شك أن تجويد التعليم وتطويره هو أحد أهم الثغور وأخطر التحديات التي تواجه جميع بلدان العالم، والقائمين عليه شأنهم شأن المجاهدين في أهمية الوظيفة التي يقومون بها؛ لأنهم يحمون أوطانهم من الجهل الذي يؤدي هلاك النفس والضرع والزرع، قال تعالى: " {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} "، هنا جعل الله التعليم والتعلم ضرب من الجهاد وسمى الخروج لطلب العلم وتعليمه الناس نفيرا كنفير المجاهدين؛ لأن التعليم هو الخاصية التي ميزت الإنسان على جميع المخلوقات ومنهم الملائكة، ومن خلاله فقط يستطيع الإنسان أن يحقق العمران الكوني الذي كلفه الله تعالى به.
فإذا كانت قضية تطوير التعليم وتجويد مخرجاته قضية محورية في ارتقاء مصرنا في سلم الحضارة، فإنها بالنسبة للأزهر قضية القضايا؛ نظرا لدور الأزهر الشريف في الحفاظ على هوية مصر بمحاور الهوية الثلاث: اللغة والدين والتاريخ، ودوره المحوري في نشر الرؤية الإسلامية الوسطية التي تحمل الخير والسلام لجميع سكان المعمورة.
ومن خلال حزمة دورات الجودة والاعتماد التي تفضلت علينا بها إدارة الجودة في منطقة القاهرة الأزهرية، حيث انصهرنا أثناء التدريب بمعايير الجودة وما يتعلق بها والاعتماد ومقتضياته، بالإضافة إلى ما كان لدينا من خبرة سابقة بموضوعات جودة التعليم ومعاييره، مما جعلنا نختمر في بوتقتها، نستطيع أن نقول أن العمل على نشر ثقافة جودة التعليم في الأوساط المعنية واجب على كل من يستشعر أهمية التعليم؛ لأن الوسيلة تأخذ حكم الغاية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
ومع ذلك هناك بعض التحديات التي تواجه ضمان جودة التعليم واعتماد مؤسساته، والتي تحتاج اصطفاف الجميع وتكاتفهم من أجل مواجهة هذه التحديات بالحلول الناجحة، مثل: ضعف التمويل، وزيادة الكثافة السكانية، وضيق وقت الدراسة الفعلية والتي تبلغ حوالي ٣٤% من نسبة العام، والحشو الموجود في المقررات الدراسية، وندرة الكفاءات العلمية والإدارية...، كل هذه التحديات وغيرها لا تستطيع أي مؤسسة مواجهتها دون تكاتف المعنيين معها، وذلك بلا شك يضاعف من جهد المهتمين والمهمومين بتجويد التعليم، وكلما زاد الجهد زاد الأجر من الله في الدنيا وفي الآخرة.
وأهم تحد يواجهه القائمين على جودة التعليم هو: إقناع المستهدفين بثقافة الجودة وأهميتها. ومن خلال العلاقات والتفاعلات مع المهتمين بالتعليم سواء داخل أروقة المؤسسات التعليمية أو في المؤتمرات والفعاليات التعليمية، وجدت أن الكثير منهم قبل الدخول في تطبيق معايير الجودة يعتبرونها مجرد تجميع وترتيب ملفات، وبعد الدخول في عمليات التطبيق الفعلي والوقوف على معايير الجودة التي استوعبت جميع جوانب العملية التعليمية ومجالاتها، فكفت ووفت، ووضعت لكل جانب الحد الأدني والحد والأقصى، وجدت المعنيين في هذه المرحلة يمكن تصنيفهم إلى ثلاثة أصناف:
١- من يعتبرون التعليم رسالة: تلقفوها بالجد والاجتهاد؛ لأنهم وجدوا فيها بغيتهم وبذلوا من أجلها مهجتهم، وما وسعتهم طاقتهم المادية والمعنوية.
٢- أما البرجماتيين النفعيين فقد نظروا إلى مكاسب الاعتماد المادية، فشدوا المئز وعقدوا عزمهم حتى أخذوا الاعتماد، أما ضمان الجودة فقد أداروا له ظهورهم، وتولوا عنه معرضين.
٣- ومن يعتبرون التعليم مجرد مهنة وحصول المتعلم على شهادة تثبت تعلمه غايتهم، فهؤلاء لن يغيروا فكرتهم السلبية عن ضمان الجودة والاعتماد بأنها مجرد "تستيف أوراق"، إلا إذا ولج الجمل في سم الخياط.
والخلاصة أن المعايير التي وضعتها الهيئة لضمان جودة التعليم واعتماد مؤسساته تتضمن مؤشرات وممارسات نبيلة قد وضعت بدقة، ومن شأنها قياس جميع أركان العملية التعليمية بشفافية وإحكام، غير أنها لا يمكنها قياس الضمير، والعملية التعليمية تبدأ وتنتهي من الضمير، وهو الفارق بين مفهومي الجودة والإحسان، والأخير هو أعلى مراتب الإسلام ويفوق مرتبة الإيمان، ولو ارتقت إليه مؤسساتنا التعليمية لتصدر نظامنا التعليمي جميع أنظمة العالم التعليمية.
ولو وضع للضمير ومراقبة الله مكان ضمن مجالات الجودة ومعاييرها، لكان التعليم في بلادنا نموذج وقدوة تحتذي به الدول، وتحول من تعليب للمعارف والمهارات في نفس المتعلم إلى تعليم يرتقي بالإنسان في سلم الحضارة ليؤهله إلى حمل أمانة التكليف بعمارة الأرض وإدارتها.
والحقيقة التي لا مرية فيها أن الوثبة الحضارية ومعالجة حالة الركود والتبعية الحضارية تكاد تصبح مستحيلة إذا بقيت مؤسساتنا التعليمية على ما هي عليه، فلا يمكن تغيير الواقع دون تغيير أدواته ووسائله وأنماط تفكيره، وفي الحقيقة قد بذلت الدولة جهودا حثيثة في هذا الشأن، والتجديد في أي مجال من مجالات الحياة يحتاج إلى تجريب من أجل التقويم والتصويب، ومع كل جديد يظهر المتعصبين للقديم، إما خوفا من الجديد وإما دفاعا عن مصالحهم مع القديم، وإذا استمر تعامل البعض مع قضية تجويد التعليم وتحسين مخرجاته على ما هي عليه فسيبقى حالنا على ما هو عليه.
أخيرا!
الفقر لا يقوض الأمم، إنما يقوضها الجهل ويرفعها العلم.
محمد سلامة الغنيمي
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.82 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]