|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الزواج ومشكلة الوسواس الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة تتمنَّى أن تكون امرأة صالحة؛ ولكنَّها تُصاب بوساوس في العبادات، وتتعرَّف على شاب، وينوي الزواج بها، ولكن الوسواس يُعاوِدُها؛ فتتصوَّر أنها تخونه رغم أنها لم تَقُمْ بأي علاقة مُحرَّمة، وتريد التخلُّص من هذا الوسواس؟ ♦ التفاصيل: السلام على كُلِّ العاملين بهذا الموقع المحترم، أنا فتاةٌ في العشرينيَّات من العمر، عشتُ صغري بحلوه ومُرِّه، وكأي فتاة مسلمة كنت منذ صغري أُحِبُّ أن أكون متدينةً وقريبةً من الله تعالى، عانيْتُ من الوسواس القهري في العبادات، ومن ذلك ما يتعلق بعدم قبول العبادة، لم تسِرْ كُلُّ أموري كما حلمتُ؛ لكن الحمد لله، أعيش حياةً طيبةً، ومشاكلنا قليلة في الجامعة، أحبَّني شخص خلوق، وبعدما عرَفْتُ حُبَّه لي - وكنْتُ رافضةً لأي علاقة - أحبَبْتُه أيضًا، لا أنكر خطأنا؛ لكنه ينوي الزواج بي؛ بل وينصحني نصائح طيبة، تعلَّقْتُ به، وأصبحْتُ أدْعُو أن نكون صالحين؛ فأنا أتمنَّى بناء أسرة مسلمة، ولكن أصبحتُ أشكُّ في أنني أخونه، وهذا ليس شكًّا بل هو واقع، أنا لم أقم بعلاقة مُحرَّمة مع شخص ما؛ ولكنني خنته مرات، لا أدري لمَ أُحِسُّ بهذا، وأحيانًا أقول إن هذا وسواس، والآن أصبحت أُفكِّر في ألَّا أقبل الخطبة؛ كي لا أكون متلاعبة وظالمة له، فهل كل شيء مُتعلِّق بالنظر والإعجاب وغيرهما يعتبر خيانة؟ أخشى أن تكون إصابتي بالوسواس ليست حقيقية ولكنها تمثيل مني لكي أُبرِّر لنفسي، أرشدوني فأنا مشتتة لدرجة التفكير في الانتحار، فأنا لا أطيع الله على أكمل وجه، وعباداتي جُلُّها خاطئة، لقد تعبت، وأنتظر منكم الإجابة عن سؤالي، وفَّقَكم الله. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فأولًا: تشكرين كثيرًا على حرصك على الاستقامة والتمسُّك بأحكام الشرع. ثم أقول: لا أرى أبدًا مشروعية إقامة علاقات بين الجنسين قبل الزواج؛ لما يترتَّب عليها من مخالفات شرعية كثيرة، وبالنسبة لمشكلتك يبدو جليًّا لمنْ يقرؤها أنك مُصابةٌ بنوع من الوسواس الذي أدَّى بك للخوف والشكوك، واتهام للنفس بعظائم الأمور. ولذا فعلاجك ينحصر في ستة أمور هي: الأول: الدعاء. الثاني: الاستغفار. الثالث: الاسترجاع؛ وهو قول: ((إنا لله وإنا إليه راجعون، اللَّهُم آجرني في مُصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها)). الرابع: الصدقة. الخامس: الرقية الشرعية. السادس: ضرورة عرض نفسك على طبيب نفسي حاذق وثقة. وليكن ذلك قبل الزواج؛ لأنه يُخشى من التأثيرات السلبية المدمِّرة لهذه الوساوس والشكوك في حياتكما الأسرية، فإن تعافيتِ فالحمد لله، وإن لم تتعافي فلا بُدَّ من إخبار الزوج المستقبلي بوضعك الصحِّي حتى لا يُفاجأ أو يظنَّكِ قد غشَشْتِه. حفظك الله، وجمع لك بين الأجر والعافية، وصَلِّ اللهم على نبيِّنا محمد ومَنْ والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |