أعاني من الوساوس والضغوط النفسية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-07-2024, 06:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي أعاني من الوساوس والضغوط النفسية

أعاني من الوساوس والضغوط النفسية
أ. رضا الجنيدي

السؤال:

الملخص:
فتاة تعاني مِن وسواس المرض والموت، وتبكي كثيرًا، وقد تأخَّر مستواها بعد أن كانت من المتفوقات، ولا تستطيع الصلاة ولا قراءةَ القرآن، وتفكِّر في الانتحار، وتريد المساعدة.

التفاصيل:
مشكلتي كبيرة جدًّا؛ حيث إنها بدأتْ مِن عدة سنوات، ولم تَنتهِ إلى الآن، أصبحتُ في حالة غريبة من وسواس الموت والمرض، وكنتُ أبكي وأخاف كثيرًا، ومِن شِدَّة الخوف كنتُ أدخُل في حالة إغماءٍ، وكنت أشعُر أن الناس يقولون: أنتِ لم يُغْمَ عليك أنت كاذبةٌ!


أهملتُ دراستي بعدما كنتُ من المتفوقات، وكرهتُ الجلوس وحدي؛ لأني أتخيَّل أشياءَ، وأريد الانتحار من شدة الأفكار، وكلما مرَّت الأيام صرتُ أكثر ضعفًا.


لم أكُن أنام، وكنتُ أشغل نفسي بالأكل للتغلب على الضغوط النفسية، حتى زاد وزني كثيرًا، فاكتأبتُ أكثرَ وأكثر، وكرهتُ حياتي كثيرًا، فرُحْتُ أشغل نفسي بالرياضة والأفلام والمسلسلات.


أنا طول الوقت أبكي في غرفتي، لكن لم أقل لأحدٍ؛ لأني بطبعي كتومة، صرتُ لا أستطيع الصلاة ولا قراءةَ القرآن، أرجو المساعدة، جزيتُم خيرًا.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
الابنة الغالية، بارَك الله فيك، وأصلَح حالك، ورزَقك السكينة والسلام النفسي.

وأنا أقرأ كلماتك شعرتُ وكأن نبض قلبك هو الذي يكتُب هذه الرسالة، يستغيث طالبًا الاستشارة، وشعرتُ بعُمقِ ما تشعرين به، وتفهَّمتُ أسباب هذه الأعراض التي تَشعرين بها، وأرجو من الله أن نراك قريبًا وقد ملأت السكينةُ النفسية حياتك، وغلَّف الهدوءُ الداخلي أركان قلبك!

ابنتي، في حياتنا نتعرض لضغوط عديدة ومتتابعة، بعضنا يتأقلم معها تأقلمًا إيجابيًّا، وبعضنا لا يجد لديه القدرة النفسية الكافية لمواجهة هذه الضغوط، فيبدأ في التأقلم السلبي معها، أو الهروب منها، أو التصادم معها، وأنت يا بنتي يبدو أنكِ مررتِ ببعض الصعاب التي لم تَقْوَ نفسُك على تحمُّلها، فكانت النتيجة ما أنت عليه الآن من توتُّر وقلق نفسي شديد، تطوَّر حتى وصل بك إلى هذا الأمر.

أتدرين يا بنتي أننا حين نشعُر بالخوف الشديد - كما كنتِ تخافين من الموت - نشعُر بشدة الاحتياج إلى أن يَمنحنا أقربُ الناس إلينا دفءَ الأمان والاطمئنان، والحب والحنان والاحتواء والاهتمام، فيظهر هذا الاحتياج على شكل بعض نوبات الإغماء!

ولأن من حولك لم يكُن يُدرك احتياجاتك تلك، خاصة أنك فتاة كتومة لا تعبِّرين عن ذاتك ولا عن احتياجاتك، ولأن مَن حولك كذلك ليس لديهم العلم بأسباب ما تمرين به، خاصة حين لا يجدون له تفسيرًا عضويًّا، فإن بعضهم يفسِّره بأنه نوع من الكذب، أو يتجاهله، وليس ذلك لعدم اهتمام بك، ولا لعدم تقديرٍ لك، لكن لعدم العلم بهذه الزلازل التي تدور داخل نفوس مَن حولنا، مما يَجعل بعضنا لا يُدرك كيف يتعامل مع الأعراض الخارجية لها، لذلك قد يرفضها أو يتجاهلها، أو يفسِّرها تفسيرًا خاطئًا.

التفسيرات تلك جعلتْك أكثر كتمانًا لمشاعرك، ولا تجدين ملجأً للتنفيس عنها سوى البكاء، حتى وصلت إلى مرحلة التشبُّع من الحزن والبكاء، فصار بكاؤك بلا دموع، وصرتِ تشعرين بنوبات اكتئاب كما يبدو في كلماتك، وكما تصفين أنتِ ذاتك!

ومن جديد بدَأتِ تمارسين الهروب والتأقلم السلبي بكثرة تناول الطعام، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات، والتفكير في التخلص من حياتك.

اهدَئي يا بنتي؛ فأنت غالية عند الله عز وجل، وقد منحك الحياة لتنعمي بها وبطيباتها، لقد كرَّمك وأعزَّك، فلا تبخسي نفسك قدرها.

أنت تحتاجين لإعادة تقييم نظرتك لذاتك وللحياة، انظري لجمال الحياة يا بنتي، انظري للحياة ولنفسك نظرة إيجابية، اخرُجي من حدود أسوار غُرفتك وعُزلتك؛ لتستمتعي بالحياة وبالعلاقات الطيبة مع أناس طيبين مثلك!

املئي وقتَك بكل ما هو إيجابي، مارسي الأنشطة المختلفة التي تجدين لها وقعًا طيبًا على نفسك، وتَمنحك الشعور بالسعادة والرضا عن ذاتك وعن حياتك.

أَضيفي لحياتك بعض الأمور المبهجة، وابتعدي عن كلِّ ما يثير الحزن والتشاؤم واليأس، ابتعدي عن الأخبار غير السارة، والحكايات المؤلمة والمخيفة، ابتعدي عن السلبيين، وتقرَّبي من الإيجابيين أصحاب النفوس والكلمات المضيئة!

بتكوينك لعادات إيجابية جديدة، ستبدأ السعادة في الدخول تدريجيًّا إلى حياتك، ويبدأ التوتر والقلق والضغط النفسي في الاختفاء رويدًا رويدًا.

كذلك عليك أن تعلمي أننا كلما اقتربنا من الله عز وجل، ارتفعت معدلات المشاعر الإيجابية لدينا، وكلما ابتعدنا عنه سبحانه وتعالى، حاصرتنا سجونُ الخوف والقلق والتوتر والاكتئاب، فأنتِ أشدُّ ما تحتاجين الآن للعودة إلى ربِّك، واستشعار حلاوة القرب منه عز وجل، افتحي مصحفك يا بنتي، فلا بد أنه قد اشتاق إليك، أفلا تشتاق روحُك أنتِ إليه؟

بالطبع تشتاق حتى ولو ظننتِ غير ذلك، فأنت فتاة مرهفة المشاعر جميلة الأحاسيس، ومرهفو الحس لا تُطيق قلوبُهم طول البعاد عن خالقهم وعن كتابه عز وجل.

اسجدي لربك وابكي بين يديه، فلا بد أن قلبك اشتاق للحظة السجود الجميلة، ولا بد أن عينيك في شوقٍ لأن تغسلهما دموعُ العودة إلى الله عز وجل، اقتربي أكثر من ربك، وأكثري من ذكر الله، ومن قول لا حول ولا قوة إلا بالله، ومن الاستغفار، ودعاء سيدنا يونس عليه السلام: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".

لا تجلسي وحدك كثيرًا، فالوحدة تزيد أمرك سوءًا، بل تفاعلي مع مَن حولك، وكوني قدر استطاعتك مع صُحبة صالحة تقرِّبك إلى الله، وتُعينك على الرجوع إلى كتاب الله عز وجل، فمع الصحبة الصالحة تنسين همومَك وأحزانك.

اقرئي عن إدارة الضغوط النفسية، وإدارة الأفكار والمشاعر، وستجدين الكثير من التقنيات العملية التي تساعدك على إيقاف المشاعر والأفكار السلبية التي تمرين بها، والتحلي بفكر إيجابي ومشاعر مفعمة بالحيوية بإذن الله.

هناك نقطة أخرى يجب الاهتمام بها كثيرًا، وهي إيقاف سَيل الأفكار السلبية التي تسيطر عليك وتحاصرك، لذلك كلما وجدتِ عقلك قد سيطرتْ عليه مثلُ هذه الأفكار، فاشْغليه فورًا بالتفكير في أشياء أخرى إيجابية مانحة للسعادة! كذلك احرصي على أن تبذلي النفع لمن حولك قدرَ طاقتك ولو بكلمة طيبة، أو ابتسامة صادقة، أو مساعدة لطيفة، فكل هذا يمنحك الشعور بالقيمة العالية في حياة من حولك، وشعورك بهذه القيمة يمنحك الكثير والكثير من الإقبال على الحياة.

أسأل الله عز وجل أن تعملي على إخراج سعادتك مِن مَخبئها بتلك الطرق التي وصفتُها لكِ، وستجدين لها بإذن الله تأثيرًا قويًّا؛ فهذه الطرق طبَّقها الكثيرون ممن كانوا يمرون بمثل ما تمرين به، وصارتْ حياتهم مملوءةً بالحيوية والسعادة بفضْل الله أولًا وأخيرًا، ثم باجتهادهم في علاج أنفسهم بأنفسهم من خلال هذه الأساليب الفعَّالة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.08 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]