شعب بلا مدارس! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52066 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45845 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64230 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155273 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2024, 07:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي شعب بلا مدارس!

شعب بلا مدارس!


رحلة التعليم في أراكان مع المسلمين المستضعفين من الشعب الروهنجي لا تقل بشاعة ومأساوية عن القصص الأخرى في كل جوانب حياتهم الكارثية!
(فضل الإسلام زين العابدين) طالب متميز، يبلغ من العمر 14 سنة، من قرية صغيرة جنوب (منغدو)، يدرس في المرحلة المتوسطة بمدرسة حكومية بورمية، اعترضه في نهاية اليوم الدراسي ذات يوم أفراد مخمورون من قوات الأمن الحكومية، ساقوه إلى معسكرهم عنوة، تعرض منهم لتعذيب شديد، اتهموه جزافاً بالزواج قبل أن يبلغ السن القانونية!
في النهاية طالبوا ولي أمره -للإفراج عنه- بستمائة ألف كيات بورمي!
كل ذلك -فقط-؛ لأنه يكافح بصبر وجلد من أجل الاستمرار في تحصيله الدراسي!!
وليست تلك قصة فضل الإسلام وحده، ولكنها قصة شعب معتقل داخل سجن كبير، يواجه أشرس ألوان التحدي متمثلاً في حرمانه من التعليم؛ حيث حظرت السلطات المحلية في ولاية (أراكان) التعليم الديني على أطفال الروهنجيا، وأغلقت جميع المدارس والكتاتيب التي يتعلم فيها الأطفال قراءة القرآن الكريم وكيفية أداء الصلوات؛ بل أقدمت في خطوة أكثر جراءة على إغلاق جميع المساجد، ومنع المسلمين من أداء صلاة الجماعة في المسجد أو في مخيماتهم أو حتى في بيوتهم!! ولم يعد يسمع الآن صوت الأذان بعد أن تردد على أسماعهم طيلة قرون عديدة.

4 مدارس تم إحراقها في (ميكتيلا) خلال الأحداث الإرهابية العنيفة التي جرت فيها قبل أشهر عدة. 643 مسجداً تم إغلاقها، 243 مسجداً تم هدمها، وما لم يشمله الإحصاء مما خفي كان أعظم، في ظل التكتيم الإعلامي الشديد الذي تمارسه الحكومة الميانمارية ضد المسلمين، ولا يوجد له نظير في كل العالم!
من النادر أن يحصل الطلاب الروهنجيون على مقاعد لهم في المرحلة المتوسطة والثانوية؛ لأن البوذيين العنصريين غرزوا في طريق طموحهم العلمي عقبات وشروطاً استفزازية لمشاعرهم الدينية؛ كأن يجبروا على الركوع تعظيماً لعلم الدولة الوثنية!

في الوقت نفسه فإن حكومة ميانمار لا تسمح لطلاب الروهنجيا المسلمين بالحصول على فرصة في التعليم العالي، ومن يسافر منهم لمواصلة الدراسة وتلقي التعليم العالي إلى الدول المجاورة فإنه يتم شطب اسمه من دفتر العائلة مباشرة، وكثيراً ما يدفع أهله في (أراكان) ضريبة طموحه العلمي تعذيباً واعتقالاً وغرامات مالية. ومن تجاسر منهم للعودة إلى بلده فإنه يعتقل ويرمى به في غياهب السجون.

وتستهدف السلطات المحلية- من وراء كل ذلك- إلغاء وجود الديانة الإسلامية وطمس الهوية الإسلامية للمسلمين، وإبقائهم على جهلهم وأميتهم وتفويت الفرصة عليهم في المطالبة بحقوقهم إذا ما تعلموا وتثقفوا؛ ولذلك فإن واقعهم ينبئ عن تخلف كبير وضعف شديد في الجانب التعليمي. وتلك أقوى وأخبث وسيلة تتخذها حكومة ميانمار لإبادة الشعب الروهنجي والقضاء عليه، رغم أن التعليم حق مشروع لكل مواطن حسب نظام الدولة، غير أن الروهنجيا ليسوا مواطنين في بلدهم الذي عاشوا فيها وعمروه لقرون عدة.

وربما كان وضع الأطفال في مخيمات اللاجئين الروهنجيين في بنجلاديش أسعد حظاً بقليل؛ فقط لأنهم يدرسون القرآن الكريم على ضوء الشموع داخل أكواخ بدائية بسيطة في مخيم (كوتوبالونغ) بمدينة (كوكس بازار) جنوب بنجلاديش. ويتراوح أعمار الأطفال الملتحقين بهذه الأكواخ بين 6 إلى 10 سنوات؛ حيث يولي أولياء أمورهم اهتماماً كبيراً بتحفيظ القرآن الكريم لأولادهم بنين وبنات رغم كل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون من ويلاتها في مخيماتهم؛ ولكن المشهد التعليمي الروهنجي في هذه الملاجئ لا يتجاوز هذه الأكواخ التي تضاء بالشموع في عصر الانفجار المعرفي وتقنية النانوتكنولوجي!

ويزداد المشهد قتامة كلما ابتعد عن الموطن الأصلي للروهنجيا إلى المنافي والمهاجر التي فروا إليها وتوزعوا فيها من كل بلدان العالم.

يؤكد في هذا الصدد مصطفى توتكون - نائب المدير العام للجمعية التركية- أن المسلمين الروهنجيا يواجهون مشكلات خطيرة في التعليم، وأنهم لن يستطيعوا توصيل قضيتهم ومعاناتهم ما لم يحصلوا على تعليم جامعي، وأنهم لن يستطيعوا حل مشكلاتهم بأنفسهم طالما أنهم بقوا غير متعلمين.

وما لم يتدارك العالم الحر وضعهم الإنساني المزري فسوف تتوالى صرخات فضل الإسلام زين العابدين وهو يتلقى الضربات الموجعة في المعتقل؛ بدلاً من أن يتلقى التحية من زملائه في الفصل على تميزه واجتهاده في الدراسة!



اعداد: إبراهيم حافظ غريب




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.31 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]