|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() نوبات قلق ورهاب من النوع الشديد أ. أميمة صوالحة السؤال: ♦ الملخص: فتاة تُعاني مِن نوبات رهاب وقلق، تناولتْ أدويةً نفسيةً ومُهدِّئات، لكنها لم تُجْدِ نفعًا، وتسأل: هل لحالتي علاجٌ أو حالتي مَيْئُوس منها؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ أُعاني مِن عذابٍ روحيٍّ شديدٍ وليس عذابًا جسديًّا، لا أستطيع تحمُّله أو مقاومته، أشعُر أني أعيش في عالَمٍ آخر مليءٍ بالضياع والعذاب، وأتمنى الموت بسببه في كل لحظة. تناولتُ أدويةً مهدئةً لتخفِّف عني، لكنها لا تُجدي، ذهبتُ إلى الطبيبة النفسية، وأخبَرتني أني أُعاني مِن نوبات هلَع وقلق واكتئاب، لكنها نوبات مِن النوع الشديد! أمنيتي أن أعيشَ حياةً آمنةً، أشعُر فيها بالسعادة والفرَح، لكني كيف لمثلي أن تضحك وسط تلك النوبات التي تقتلني! كل ما أفعله أني أبكي ليلًا ونهارًا، وأشعر بآلام متفرقة في رأسي، مع انهيار قواي الجسدية، مع الخمول واليأس الشديد. كل ما أرجوه أن أتحسَّن مِن أجل زوجي وأولادي، فقد بدأ كلُّ مَن حولي يتهرَّب من الجلوس معي؛ حتى لا يسمعوا شكواي، ولا يرَوْا معاناتي وبكائي. أخبِروني هل فقدتُ الحياة؟ وهل هناك أمَلٌ في علاجي؟ أو حالتي مَيئوس منها؟ الجواب: الأخت الغالية، نُرحِّب بك في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يُعجِّل شفاءك، ويُبعدَ عنك الهمّ والحزن. نُدرك كم هو مؤلم شعورك بالقلق تجاه ما يُلازمك مِن آلام، ولا شكَّ أن تلك الآلام ونوبات القلق والهلَع مشاعر لا إرادية لا طاقة لك بالسيطرة عليها، فلا حاجةَ لجَلْد ذاتك ومضاعَفة أحزانك بالتأنيب واللوم في علاقتك مع أفراد أسرتك، ولا تحزني لأجلهم، فمَنْ يُحبك مِن زوجٍ وأبناء يشعر بك، ويُدرك طبيعة الحالة المرَضية التي تمرِّين بها، كما أنَّ المرض ابتلاء من الله سبحانه، وبيدِه وحدَه عز وجل أن يكتبَ لك الشفاء، ويُعجِّل في ذلك، فلا بأس عليكِ، وقرّي عينًا، فما كَتَب الله مِن داءٍ إلا وقدَّر له الدواء، ولله في الخَلْق شؤون، فما يُؤخر عنكِ أمرًا إلا لحكمةٍ، عسى أنْ يكفرَ عنك ويرفع درجاتك بما أصابك من بلاء. أمَّا عن طبيعة مشكلتك النفسية: • الحالة النفسية التي تَمُرِّين بها نوعٌ مِن أنواع الاضطرابات العُصابية، ويُسمى: عصاب القلق "anxiety neurosis"، والتي يُصاحبها نوبات الهلَع والقلق وحالة من الاكتئاب المزمن. • يُصاحب الاضطرابَ العُصابيَّ الذي تعانين منه ضعف في الجسد، ومن الطبيعي أن يعيقَ هذا الاضطراب ممارسة أنشطة حياتك الطبيعية، ويُضعف التوازُنَ العاطفي والنفسي لديك. وننصحك بما يلي: أولًا: عليك الاهتمام برعاية الحالة النفسية العامة لك مِن خلال: 1-التوجُّه إلى الله، مع اليقين بالشفاء، والإكثار مِن الدعاء والعبادات وتحرِّي الأيام الفضيلة وأوقات الاستجابة، وقراءة القرآن لِمَا في ذلك مِن شفاءٍ؛ لقوله تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82]. 2- أخذ قسط كافٍ مِن الراحة، وممارَسة تمارين الاسترخاء والتنفُّس العميق بشكلٍ يومي، ومهارات التأمُّل، مع ممارسة نشاطٍ رياضيٍّ بصورةٍ دوريَّة. 3- الانخراط في علاقاتٍ اجتماعيةٍ وثقافية للخروج مِن دائرة القلق والاضطراب النفسي. 4- عدم الاستسلام للمشاعر السلبية، ومقاومتها ما أمكن، بالخروج عن دائرة الألم، وتكريس أنشطة ترفيهية يومية أو أسبوعية. 5- الحِرْص على ساعاتٍ نوم كافية خلال فترات الليل ما أمكن. 6- تناوُل الأطعمة التي تُساعد على تحسين الحالة النفسية بشكلٍ عام، وتقهر الاكتئاب؛ نتيجة لتحسين أداء النواقل العصبية في الدماغ؛ مثل: الأسماك، والمكسرات خاصة عين الجمل والكاجو، إضافة إلى الكاكاو الداكن، والأسماك والديك الرومي، والشاي الأخضر والألبان. 7- الحرص على تهيئة أجواء بيئية مناسبة؛ مثل: التهوية، والإضاءات الجيدة، والمساحة الواسعة. ثانيًا: العلاج يكون ممكنًا مِن خلال: 1- التنويم عن طريق طبيب نفسي مختص بذلك. 2- العقاقير الطبية بعد وصفها مِن قِبَل الطبيب المختَصّ. 3- العلاج السُّلوكي المعرفي عبر جلسات دوريَّة ومُنَظَّمة. وأخيرًا، عليك بالصبر والثقة بأنَّ الشفاء قريب، وأن الله مع الصابرين نسأل الله لك الشفاء العاجل
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |