|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حالتي النفسية متدهورة أ. أميمة صوالحة السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ لديه وساوس وتوتُّر وصدمات تعرَّض لها في حياته، مما أدى إلى إصابته ببعض الأمراض النفسية، ومن كثرة تعاطيه للأدوية تدهورتْ حياتُه، وفَقَد الثقة في الطبِّ النفسي. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ أعاني منذ 6 سنوات من مشكلات كثيرة، فقد عشتُ في بيئةٍ فقيرةٍ ماديًّا، مليئة بالخلافات والمشاكل والحزن، وترتب على ذلك أني أُصبتُ بالوساوس والمخاوف. لم أكنْ سعيدًا طوال حياتي، وكنتُ دائمًا أعيش في خيالٍ وأحلام يقظة، فما لا أستطيع أن أطبِّقه في الواقع أعيشه خيالًا! عشتُ حياتي مُنطويًا على نفسي؛ لا أحب المدرسة ولا الدراسة، وكأن بيئتي كان بيئةً مُجَهزةً للمرض النفسي. تعرَّضتُ لصدماتٍ عنيفة في حياتي، وجلستُ بسببها في البيت لإصابتي بانهيارٍ وشعورٍ غريبٍ، وتوتر من الأصوات، واضطراب في الرؤية، وكنتُ إذا خرجتُ من المنزل أستغرب من نفسي وكلَّ شيء حولي! ذهبتُ إلى طبيبٍ نفسي، وشخَّص حالتي بأنها اكتئاب، وبعد تعاطي الأدوية النفسية التي كتبها لي؛ فقدتُ وزني، وانهارتْ قواي، وتركتُ عملي! أما الأدوية التي تناولتها على مدار حياتي فهي: ليكساسير ٢٠، وديميترول٧٥، وزولوسير ١٠٠، وتريبتوفين. فقَدْتُ الثقة في الطبِّ النفسي، وأرى حياتي تتدهور، وأفكِّر في إنهاء حياتي، أخبروني ماذا أفعل؟ الجواب: الابن الكريم، حفظك الله وعافاك مِن كل سوءٍ وأذًى، نُرحِّب بك في شبكة الألوكة، ونسأل الله لك الشفاء العاجل. لا شك أنَّ الحالة الاجتماعية والبيئة الأسرية العامة تُؤثر بشكلٍ بالغ على الحالة النفسية العامة، ومِن المؤكد أن الضغوط التي ذكرتَها تُعدُّ سببًا من أسباب الاضطراب النفسي الذي تُعاني منه، إلا أن عوامل أخرى مُصاحبة قد تكون السبب المباشر لمثل حالتك ومعاناتك؛ لذلك عليك أنْ تؤمنَ بالقدرة على الاستمرار في العلاج، واليقين بأن الله سبحانه قادرٌ على أنْ يُعجِّل شفاءك برحمة منه وفضل، فلا تفقد الأمل أبدًا، واستعنْ بالله، وأكثرْ مِن حُسْن التوكُّل على الله. حقيقة الاضطراب النفسي الذي تُعاني منه: الاكتئاب الذِّهاني: ويتضح ذلك مِن خلال الأعراض التي ذكرتَها، وتتميَّز عن أعراض الاكتئاب الأخرى بما يلي: الهلوسات السمعية والبصرية، التفكير في التخلُّص مِن الحياة، الوهم وتقلُّب المزاج، تصوُّر أحداث غير واقعية، الأرق والانهيارات العصبية البالغة، الإنهاك الجسدي المُفرِط. الأسباب المصاحِبة للمشكلات الأسرية والضغوط البيئية: يَحدُث هذا النوع مِن الاضطراب أحيانًا بسبب مشكلات وظيفية في أداء الغُدة الدرقية، والإفراط في إفراز بعض الهرمونات التي تُؤثِّر سلبًا على أداء المُوصِّلات الكيميائية في القشرة الدماغيَّة. هناك أسبابٌ مرتبطة بالعامل الوراثي؛ كأنْ يُعاني أحدُ أفراد الأسرة مِن أقارب الدرجة الأولى مِن أمراضٍ واضطراباتٍ نفسيةٍ مشابهة. بالنسبة لطبيعة الأدوية والعقاقير التي تتناولها، ننصحك بالآتي، مع ضرورة أن يكون القرار فيها عائداً إلى طبيب موثوق: أولًا: كثيرًا ما يَحدُث اختلاط في تشخيص حالة الاكتئاب الذهاني مع اضطرابات نفسية مشابهة كالفصام؛ لذلك يُعدُّ التشخيصُ المباشر والدقيق خطوة العلاج الأولى مما يساعد على الشفاء. ثانيًا: يُفضَّل في مثل حالتك دَمْجُ العقاقير المضادة للاكتئاب مع الأخرى المضادة للذهان، والتي يتم وصفُها مباشرةً مِن قِبَل الطبيب النفسي المختص، وليس عن طريقٍ آخر. يُمكن الاستفادة مِن العلاج المساند للعقاقير من خلال عيادات الطب النفسي على النحو التالي: العلاج بالرنين المغناطيسي "tms": ويقوم على تحفيز أعصاب القشرة الدماغية دون التأثير الجانبي على الذاكرة. العلاج بالصدمة الكهربائية "ect": ويساعد على تحسين أداء المُوصِّلات العصبيَّة الكيميائيَّة في الدماغ، ويُعدُّ مِن أكثر الوسائل العلاجية الفاعلة في حالات الاكتئاب الذهاني، وتستغرق الجلسة ما يُقارب 90 ثانية، ويتم تَكْرارها والاستمرار في جلسات العلاج لمدة تصل إلى عامٍ للمساعدة في التخلُّص مِن الأعراض المزمنة لحالة الاكتئاب الذهاني التي تُعاني منها. العلاج النفسي المعرفي: مِن خلال متابَعة جلسات العلاج النفسي، والتحدُّث إلى الطبيب المختصِّ للتحرُّر مِن أثَر الضغوط النفسية التي ساعَدَتْ على تحفيز الاضطراب. وأخيرًا: ننصحك بالتعامُل مع المشكلة إيجابيًّا مِن خلال: الإقرار بالحالة المرضية التي تُلازمك، والإصرار على مُلازَمة العلاج بالتعاوُن مع الطبيب النفسي والمقربين مِن أهل الثقة. ♦ اليقين بالقدرة على الشفاء، إيمانًا بالله سبحانه وتعالى. أسأل الله تعالى أن يشفيك شفاءً عاجلًا
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |