آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52032 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45819 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64221 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155243 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-06-2024, 02:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟

آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟




الحديث:
«خَرَجَ مُعَاوِيَةُ علَى حَلْقَةٍ في المَسْجِدِ، فَقالَ: ما أَجْلَسَكُمْ؟ قالوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ، قالَ: آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟ قالوا: وَاللَّهِ ما أَجْلَسَنَا إلَّا ذَاكَ، قالَ: أَمَا إنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَما كانَ أَحَدٌ بمَنْزِلَتي مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَقَلَّ عنْه حَدِيثًا مِنِّي، وإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ علَى حَلْقَةٍ مِن أَصْحَابِهِ، فَقالَ: ما أَجْلَسَكُمْ؟ قالوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ علَى ما هَدَانَا لِلإِسْلَامِ، وَمَنَّ به عَلَيْنَا، قالَ: آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟ قالوا: وَاللَّهِ ما أَجْلَسَنَا إلَّا ذَاكَ، قالَ: أَمَا إنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فأخْبَرَنِي أنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بكُمُ المَلَائِكَةَ. »
[الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2701 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]]
الشرح:
طاعةُ اللهِ عزَّ وجلَّ وذِكرُه وحمْدُه واستغفارُه بقُلوبٍ مُخلِصةٍ؛ ممَّا يُؤنِسُ الرُّوحَ والقَلبَ، ويَرزُقُ النَّفْسَ الطُّمأْنينةَ، ويُثقِّلُ مَوازينَ العَبدِ بالحَسَناتِ، ويُنَجِّي اللهُ تَعالَى به صاحِبَه مِنَ الهَمِّ والغَمِّ، فيَكشِفُ ضُرَّه ويُذهِبُ غَمَّه.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي الصَّحابيُّ أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ الخليفةَ مُعاويةَ بنَ أبي سُفيانَ رَضيَ اللهُ عنهما خَرَجَ على حَلْقَةٍ لبَعضِ الرِّجالِ في المسجِدِ، فَسألَهُم عن سَببِ جَلستِهم تلك، ولعلَّ ذلك كان في غَيرِ وَقتِ الصَّلاةِ، فأخْبَروه أنَّهم يَجلِسون لذِكرِ اللهِ تَعالَى، فطَلَبَ منهم أنْ يَحلِفوا أَنَّهُم ما أَرادوا إلَّا ذلك، فحَلَفوا له، فَقالَ: «ما أَسْتَحْلِفُكُم تُهْمَةً لكُمْ» بالكَذِبِ؛ لأنَّه خِلافُ حُسْنِ الظَّنِّ بالمؤمِنينَ، لَكِنْ أَردتُ المُتابَعَةَ -أي: المُشابَهَةَ- فيما وَقَعَ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع الصَّحابةِ. «وما كانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِي» أي: بِمَنْزِلَةِ قُربي «مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ»؛ لِكَوْنِ أُمِّ حَبيبةَ أُخْتِهِ زَوجةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولِكَونِه مِن كَتَبَةِ الوَحْيِ، فحَدَّثهم أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يومًا مِن حُجراتِه على أَصحابِه، فوَجَدَهم تَحلَّقوا في المسجدِ النَّبويِّ لذِكرِ اللهِ تَعالَى، فسَألهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِثلِ ما فَعَلَ مُعاويةُ رَضيَ اللهُ عنه مع أصحابِه، فقال لهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ولكِنَّه أَتاني جِبريلُ» وهو الملَكُ الموكَّلُ بالوحيِ، «فَأخبَرَني أَنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُباهي بِكُمُ الملائكَةَ»، وأصلُ المُباهاةِ المفاخَرةُ، والمعنى: يُظِهرُ فَضلَكُم لهم ويُرِيهم حُسنَ عَملِكم، ويُثنِي عَليكُم عِندَهُم؛ وذلك لعِظَمِ شَأنِهم؛ حيْث أقْبَلوا عليه سُبحانه وتَعالَى، فاسْتَحقُّوا بذلك الثَّناءَ عليهم في الملأِ الأعلى، كما في حَديثِ الصَّحيحينِ: «وإنْ ذَكَرَني في مَلأٍ ذَكَرْتُه في مَلأٍ خَيرٍ منهم».
وفي الحَديثِ: فَضلُ الِاجتماعِ على ذِكرِ اللهِ سُبحانه.

الدرر السنية

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.52 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]