|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() موقف خلفاء المسلمين من اليهود والنصارى(1) أقوال العلماء في الموالاة والمعاداة للنصارى قال ابن كثير في تفسيره: إن من يوالي الكفار من دون المؤمنين ويسر إليهم بالمودة فهو كافر مرتد، ويستدل على ذلك بقوله تعالى: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ } (آل عمران:28)، إلا ما استثنى الله ممن يكره إكراها ملجئا.(1) وقال الإمام محمد بن عبدالوهاب: «لو أن رجلا أقر بأن الإسلام نهى عن الشرك، ولم يفعل الشرك بنفسه، ولكنه زينه للناس، ورغبهم فيه، أليس هذا كافرا مرتدا؟».(2) وقال أيضا رحمه الله: «ولو أن إنسانا كره ما أنزل الله، أو أمر الرسول [ به أمر استجاب وصد الناس عن ذلك كركعتي الفجر مع علمه بما قال الرسول صلى الله عليه وسلم أليس هذا كافرا مرتدا؟! فكيف بمن سب دين الله الذي بعث الله به جميع أنبيائه، مع إقراره، ومعرفته به، ومدح دين المشركين، الذي بعث الله أنبياءه بإنكاره، وبيان بطلانه؟».(3)وقال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله: «إن الأمور التي يصير بها المسلم مرتدا، أمران: 1- الأمر الأول: الشرك. 2- الأمر الثاني: مظاهرة المشركين على دينهم الباطل وطاعتهم في ذلك، ولم يستثن من حالات المظاهرة والطاعة إلا حالة واحدة وهي الموافقة لهم في الظاهر، مع مخالفتهم في الباطن، وذلك إذا كان في سلطانهم، مع مباشرة تعذيبهم وتهديدهم له». (4) وقال الشيخ عبدالله بن عبداللطيف رحمه الله (1165 -1242هـ): كل من استسلم للكفار، ودخل في طاعتهم وأظهر موالاتهم فقد حارب الله ورسوله، وارتد عن الإسلام، ووجب جهاده ولزمت معاداته. (5). وصدق ابن القيم رحمه الله (691-751هـ): أتحب أعداء الحبيب وتدعي حبا له ما ذاك في الإمكان وكذا تعادي جاهدا أحبابه أين المحبة، يا أخا الشيطان؟ شرط المحبة أن توافق من تحب على محبته بلا نقصان فإن ادعيت له محبة مع خلافك ما يحب فأنت ذو بطلان(6) ويقول الشيخ سليمان بن سحمان الدوسري- رحمه الله:يوالي ويدني أهل سنة أحمد عدوا لمن يهدي بغير هداها(7) محبة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وموالاته قال تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَـلِبُونَ} (المائدة:56). وقال تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (المائدة:55). وقال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا} (الأحزاب:6). وعن أنس رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين». (8) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار».(9) وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به».(10) وقال ابن القيم رحمه الله: «من أنواع الكفر: كفر الإعراض عن الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يصدقه، ولا يكذبه، ولا يواليه، ولا يعاديه ولا يصغي إلى ما جاء به البتة، كما قال أحد بني عبد ياليل للنبي صلى الله عليه وسلم : «والله أقول لك كلمة، إن كنت صادقا، فأنت أجل في عيني من أن أرد عليك. وإن كنت كاذبا فأنت أحقر من أن أكلمك».(11) قال الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: «الواجب على كل عبد أن يعرف أن من صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ووحد الله، لا يجوز له أن يواد من حاد الله، ورسوله، حتى يتوب المحاد من المحادة لله ورسوله». (12) العقوبة الأخروية لمن يوالون اليهود والنصارى وقد حذّر الله تعالى في القرآن الكريم الذين يوالون الكفار أن جزاءهم العقاب الشديد في الدنيا والآخرة. قال تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَـلَيْتَنِى اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا(27) يَـوَيْلَتَى لَيْتَنِى لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلا(28)} (الفرقان:27-28). وقال تعالى: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ﴿66﴾وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ﴿67﴾رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا } (الأحزاب:66-68). وقال تعالى: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ﴿166﴾وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ } (البقرة: 166-167). وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث أحلف عليهن لايجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وأسهم الإسلام ثلاثة، الصلاة والصوم والزكاة، ولا يتولى الله عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة، ولا يحب رجل قوما إلا جعل معهم». (13) فالذين يتولون الكفار بحبهم وتقديم محبتهم على محبة الله، وتعظيمهم على تعظيم الله كان جزاؤهم: { وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ} (العنكبوت:25). الهوامش: 1- مختصر تفسير ابن كثير: محمد علي الصابوني 176/1. 2- الرسائل الشخصية، محمد بن عبدالوهاب ص29. 3- المصدر السابق ص30. 4- مجموعة التوحيد: 286 . 296. 5- نفس المصدر ص234. 6- نونية ابن القيم ص171. 7- ديوان عقود الجواهر المنضدة الحسان. سليمان بن سحمان. ص3. 8- صحيح مسلم 67/1. 9- صحيح مسلم 166/1. 10- فتح المجيد شرح كتاب التوحيد، عبدالرحمن بن حسن. 11- مدارج السالكين 338/1. 12- مجموعة التوحيد ص36. 13- من حديث ابن مسعود «انظر مورد الظمآن لدروس الزمان: عبدالعزيز بن سلمان 221/1. اعداد: د. أحمد بن عبدالعزيز الحصين
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |