|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أدب الطفل اليهودي ممنوع الاقتراب أو التصوير!! يتحدثون – في هذه الأيام - عن الكتابة للطفل، قليلة جداً هي الكتابات الجادة والمهمة، وما وصل إليه هذا الفن من تطور وازدهار، وأثبت بعض رواد هذا الفن الراقي حضوراً لافتاً ومميزاً داخل الوطن العربي وخارجه، وأصبح من حقنا أن نتباهى بهؤلاء – كتَّاب أدب الطفل- وما أنجزوه من أعمال أدبية تضاهي إن لم تتفوق علي مثيلاتها في البلدان التي كانت وما تزال تفخر بأنها بلدان المنشأ لهذا الأدب المتخصص لبذرة الشعوب (أدب الطفل). لقد كتب الأكاديمي المصري الدكتور علاء الدين رمضان مقالاً (1)، ولا أخفي عليكم، لقد اطَّلعت وبشكل مُلح ودقيق على هذا الموضوع، إذا تأملنا واقع الأمة المرير، الذي نعيشه الآن، وأستطيع أن أقول -دون مجاملة-: إن الكاتب – وفقه الله تعالى- وضع مشرطه علي الجرح الغائر، وتبحًّر فيه ، فكان جراحاً حاذقاً، عارفاً ببواطن الأمور، دون تكليف، أو رسم رتوش واهية دون داعٍ، ولاسيما أن هذا الموضوع شائك وعليه لافتة: «ممنوع الاقتراب أو التصوير»، ولعل الميزة الأكثر وضوحاً في هذا الشأن، أن معظم الأبحاث حتى الآن لم تستطع الإحاطة بجوانبه كلها، واسمحوا لي أن أقدم بعض الإضافات المفيدة، ليس إكمالا لنقص – فأنا أقل من هذا- وإنما هي خاطرة تتقهقر بداخلي كحجر من قمة جبل لسفح، وتروم الخروج، وتحمل في جعبتها ربما بعض جوانب الصواب أو عدم التوفيق.. ربما!!- أولاً:- دعماً للحقيقة، وإغناءً للقارئ الكريم، فإن أطفال الصهاينة يتعرضون لعملية حساسة في المخ، تخضع لحسابات مدروسة، قل -وان شئت-: «دراسة جدوى»لقولبة أدمغة الصغار منهم؛ لنبذ العرب وكراهيتهم، فيشبون وقد تملكتهم من طباع غرس الطفولة، العنف، والعدوان، وخيلاء التمايز العنصري، بحيث تسير التربية الوجدانية في خط موازٍ مع التربية العسكرية والسياسية ؛ لمواجهة الأغيار العرب، وتنفيذاً لدراسات الكيان الصهيوني وأبحاثه، التي – إن صح التعبير – تَعرف ُ «أين يضع العفريت ولده!!»، والعبارة الأخيرة ليست دعابة كما يظنها السطحيون منا، وإنما هي عمق العمق، الذي لا يعرف مقياسه إلا الشرفاء، من تسري في عروقه دماء حارة، تغلي بنبض الوطن. - ثانياً: تلاحظ أن الشعار الذي رُسم في خارطة عقل أطفال الصهاينة» من يتقدم لقتلك اسبق أنت بقتله!»، وكذلك نجد أن أغنية شهيرة كلماتها للشاعر المتمرس الداهية الصهيوني (لابين) تخاطب الطفل الصهيوني، تقول: سوف نهاجم الأعداء.. خلال الظلام بكل قوة.. لأنه لا يوجد لدينا لذة.. غير لذة الجريمة...(2) - ثالثاً:- المتابع لمجريات الأحداث الأخيرة في قطاع غزة وفي كل بقاع الأرض المحتلة ، يلمس مدى كراهية كل ما هو صهيوني لكل ما هو عربي، فأشعر وأنا أخط هذه السطور، أننا أمام قرن من الزمان لفظ أنفاسه الأخيرة ، وولادة قرن جديد يحمل طيه كثيراً من المنطق أحياناً ، فلم يكن مشهد العنف المفرط في غزة جديداً، على أسلوب الصراع العربي الصهيوني، وإنما هو قديم قِدم الأزل.. فهناك القاص الإسرائيلي (يوري إيفانز)، كتب العديد من الأعمال الأدبية الموجهة للطفل اليهودي، بث فيها السم الزُعاف، محاولاً من خلال سطور كتاباته تغذية عقل الطفل اليهودي بالعداء والحقد والكراهية للعرب، والتقليل من شأنهم، وكراهية- أيضاً- كل من ينتسب إليهم.. من قريب أو من بعيد، وحتى لمن يمد يد العون لهم.. كتب (يوري إيفانز) قصته المعروفة «الأمير والقمر»، هي أنموذج حي يسبر غور كراهيته الدفينة، مع سبق الإصرار والترصد لكافة العرب..نورد مقطعا صغيرا من تلك القصة فيما يلي:- «قالت الصغيرة لي: من الذي سرق القمر؟!... قلت: العرب.. قال: وماذا يفعلون به؟1 قلت: يعلقونه للزينة على حوائط بيوتهم(........)..... قال: ونحن؟! قلت: نحوّله إلي مصابيح صغيرة نضيء بها أرض إسرائيل كلها..!!!! < < < قد يجد بعضنا أن مضمون تلك القصة عادي بعض الشئ.. كلا يا أخي.. يا عربي...يا مثقف، فالمعني له مدلوله العميق.. السموم تُدَس في البذور (نبت النشء الصغير الأخضر) ؛ ليشب ويترعرع، وكل ما سبق ذكره للعرب ينبض في صدره.. عزيزي القارئ: في الختام، أهدف من مقالي هذا -و إن كان موجزاً بعض الشيء- إلي شيء غاية في الأهمية، يجب ألا يغيب عنا.. عن خاطرنا.. وتأخذنا الدنيا.. وننسى معنى واضحاً وضوح الشمس «إن الأدب الصهيوني – أخص أدب الطفل منه - هو أدب موجه، يعكس سياسة وفكرا وفلسفة تتبناها المنظمات الصهيونية المُعلنة والخفية بجميع كوادرها السياسية والأدبية والعلمية جميعها»(3). وأنهي رحلة الحروف بعبير قول أبيات شعر للعلامة الشيخ د/ يوسف القرضاوي: يا أمتي صبراً.. فليلك كاد يُسفر عن صباح.. لابد للكابوس أن ينزاح عنا أو يُزاح... والليل إن تشتد ظلمته، نقول: الفجر لاح.. الفجر لاح الهوامش والمصادر والمراجع (1)- مجلة «الوعي الإسلامي» الكويت، فبراير 2009م بالعدد «522، صفحة 44-45»، باب: «لغة وأدب»، مقالاً موسوماً ب: ـ«العدو العربي في أدب الأطفال الصهيوني». (2)-«فلسفة الحرب عند اليهود»، د/ عبد الوهاب محمد الجبوري، دار الجاحظ للنشر، بغداد 1982م. (3)- ينظر، مجلة«عالم الفكر»، عدد (4)، ص 43-63، الكويت يونيه 2007م، د/أحمد زلط» مؤثرات أيديولوجية في أدب الطفل العبري». اعداد: أيمن عبد السميع حسن
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |