وأذن في الناس بالحج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القادر، القدير، المقتدر) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حقوق الزوجة على زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 114 )           »          غابة الأسواق بين فريسة الاغترار وحكمة الاغتناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فرق بين الطبيب والذباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 644 - عددالزوار : 136496 )           »          عفة النفس: فضائلها وأنواعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من تبصَّر تصبَّر! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حين يمهد العطاء طريقه بالصبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صحة الفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الدعوة للإلحاد بين الخلل في التربية والقصور في التعليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2024, 02:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,448
الدولة : Egypt
افتراضي وأذن في الناس بالحج

وأذن في الناس بالحج




قوله تعالى: {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق}[الحج:27].

التأذين رفع الصوت بالإعلام بشيء ومنه سمي الأذان لما فيه من إعلام بدخول وقت الصلاة و{الناس} يعم كل البشر.

وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وغير واحد من السلف -كما ذكر الطبري- أن إبراهيم عليه السلام قام من مقامه ونادى في الناس قائلا: يا أيها الناس! إن ربكم قد اتخذ بيتا فحجوه فيقال: إن الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض وأسمع من في الأرحام والأصلاب وأجابه كل شيء سمعه من حجر ومدر وشجر ومن كتب الله أنه يحج إلى يوم القيامة: لبيك اللهم لبيك.

والضامر قليل لحم البطن والضمور من محاسن الخيل لأنه يعينها على السير والحركة وهو في الآية اسم لكل ما يرتحل عليه.

والفج لغة: الشق بين جبلين وهو الطريق والمقصود به في الآية: أن الناس يقصدون هذا البيت من كل حدب وصوب. ووصف سبحانه الفج بأنه {عميق} أي: بعيد فليس أحد من أهل الإسلام إلا وهو يحن شوقا إلى رؤية الكعبة والطواف حولها فالناس يقصدونها من سائر جهات الأرض.

وقوله تعالى: {ليشهدوا منافع لهم}

معنى {ليشهدوا} أي: ليحضروا منافع الحج قال ابن عباس رضي الله عنهما: منافع الدنيا والآخرة أما منافع الآخرة فرضوان الله تعالى وأما منافع الدنيا فما يصيبون من منافع البدن والذبائح والتجارات.

وقوله تعالى: {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات}

روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الأيام المعلومات: أيام العشر وهذا هو مذهب الشافعي والمشهور من مذهب أحمد وفي المقصود بـ الأيام المعلومات أقوال أخر تنظر في كتب التفسير.

وقد ثبتت أحاديث عدة في فضل العمل في هذه الأيام ذكرناها في مقالنا فضل العشر يمكن الرجوع إليها.

وقوله تعالى: {فكلوا منها}

الأمر بالأكل في الآية على سبيل الرخصة والاستحباب كما ذهب إلى الأكثرون وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نحر هديه أمر من كل بدنة ببضعة فتطبخ فأكل من لحمها وحسا من مرقها. رواه مسلم.

وروي عن بعض التابعين قوله: كان المشركون لا يأكلون من ذبائحهم فرخص للمسلمين فمن شاء أكل ومن لم يشأ لم يأكل.

و{البائس} هو الذي أصابه البؤس والعوز -ضيق المال- وهو الفقير وهذا قول جمع من المفسرين وفرق بعضهم بين البائس والفقير.

قال بعض أهل العلم: ذكر سبحانه اسم {البائس} مع أن اسم {الفقير} مغن عنه لترقيق أفئدة الناس على الفقير بتذكيرهم أنه في حالة بؤس ولأن اسم {الفقير} لشيوع استخدامه لم يعد مشعرا بمعنى الحاجة فذكر الله سبحانه الوصفين من باب التأكيد أو أن البائس أشد حاجة من الفقير.

وقوله تعالى: {ثم ليقضوا تفثهم}

التفث: المناسك وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: هو أمر بوضع الإحرام من حلق الرأس ولبس الثياب وقص الأظفار.

وقوله سبحانه: {وليوفوا نذورهم}

هذا خطاب لمن قصد البيت حاجا أن يؤدي ما لزم من أعمال الحج وما ألزم به نفسه من عمل آخر كنذر هدي أو صدقة أو نحو ذلك.

وقوله تعالى: {وليطوفوا بالبيت العتيق}

يعني الطواف الواجب يوم النحر ويسمى طواف الإفاضة أو طواف الصدر أو طواف الزيارة أو طواف الركن لأنه ركن من أركان الحج لهذه الآية ولفعله صلى الله عليه وسلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.96 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]