أعاني من الضيق والوحشة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1009 - عددالزوار : 123128 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77585 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 49024 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61499 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42890 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          المرأة بين حضارتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          رجل يداين ويسامح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-05-2024, 07:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,564
الدولة : Egypt
افتراضي أعاني من الضيق والوحشة

أعاني من الضيق والوحشة
أ. رضا الجنيدي

السؤال:

الملخص:
شاب يعاني اضطرابات نفسية تمثَّلت في ضِيقٍ ووَحشةٍ، وجمودٍ في الأحاسيس، حتى عندما تزوَّج، وقد أرجَع ذلك إلى ما جرى له في طفولته؛ مثل: خلافات والدَيه، ومنعه مِن اللعب، ومُفارقة رِفاقه، ويريد حلًّا لهذه المشكلة.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا شاب في منتصف العقد الثالث مِن عمري، أشكو اضطرابات نفسية تتردَّد عليَّ دون سببٍ، وتتمثل في حالات مِن الضِّيق والكَرب والوَحشة، والخوف من المجهول، والجمود في الأحاسيس، وقد بدا هذا جَليًّا أيام خِطبتي وزفافي؛ إذ إني فوجئتُ حينها بغياب الإحساس بالفرح، علمًا بأني تزوَّجتُ بِمَنْ أحببتُ، وانتظرتُ هذا اليوم طويلًا!


ولعل جانبًا من طفولتي كان سببًا فيما يحدُث لي الآن، وسأذكُر لكم بعضًا منه:
1- خلافات بين أبي وأمي كانت أحيانًا داميةً.


2- حِرماني مِن حقي في اللعب بسبب خوف أمي الزائد، علمًا بأني أذكُر ذلك على سبيل الحكاية لا اللوم.


3- مفارقتي للرِّفاق القُدامى بعد أن مَن الله عليَّ بسلوك درب الاستقامة؛ مما خلَّف وَحشةً كبيرةً لدي. وبعد أن كان العلم والجلوس عند أهله أحبَّ الأمور إلى قلبي، لم أعُد مهتمًّا به، وغلَب على حالي الفتور.


أفيدوني يَرحمكم الله.



الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أهلًا بك أيها القارئ الكريم، وأسأل الله عز وجل أن نُعينك على الوصول إلى الإحساس بطعم الحياة وجمالها، وأن نَرُدَّ إليك من خلال هذه الاستشارة القدرةَ على تذوُّق لذةَ السعادة.

أنت مررتَ بتجارب طفولية سيِّئة ما زال أثرُها محفورًا في وِجدانك، وما زالت ظلالها تخيِّم على مشاعرك، وعلى تفاعُلك مع مُجريات وأحداث الحياة، لذا عليك أن تبدأَ العلاج من مرحلة الطفولة، وأن تُحاول التعاملَ مع الذكريات بشكلٍ أكثر إيجابية، فوالدتُك التي حرَمتك من اللعب لم تفعَل ذلك قسوةً عليك، ولا تَعنتًا معك، ولكنها أحبَّتك بطريقتها، وإن كانت هذه الطريقة خطأً، إلا أنَّ هذا ما كانت تعلَمه والدتُك حينذاك، وتقتنع بأنه الصواب، ولو كانت تعلَم أن الخير في غير ذلك، ما تأخَّرتْ في تقديمه إليك؛ فحاوِلِ التعامل مع هذه الخِبرة بشيءٍ من الإيجابية، والتماس الأعذار والتحليل المنطقي لها، ثم نسيان أثرها قدرَ استطاعتك!

أما موضوع الخلافات الأسرية التي طعَنتْك هذه الطعنةَ المؤلِمة، فلا شك أنها السبب الأساسي وراء ما أنت فيه، فحاوِل تجاوزَ هذه الذكريات بصُنع حياة جديدةٍ أجمل مِن خلال حياتك الأسرية الجديدة، اصنَع مع زوجتك حياةً كلها محبة وتفاهم واستقرار، ونقاش وعدل، وتغافل عن صغائرِ الأمور، فإن استطعتَ أن تصنعَ أنت وزوجتُك هذه الحياة، عندئذ ستبدأُ الذكريات الأليمة في الخفوت، وتبدأ المشاعر السلبية الدفينة في الزوال، وستَطفو على السطح مشاعرُ جميلة تُنسيك مُرَّ ما تَذَوَّقْتَه في طفولتك، وتُشعرك بجمال الحياة.

اصنَع لنفسك كذلك عادات جديدة تتَّسم بالسعادة والفرحة، فالعادات تشكِّل جزءًا كبيرًا من مشاعرنا؛ فحاوِل أن تتَّفق مع زوجتك على القيام ببعض الأشياء البسيطة المُبهجة، والتَزِمَا بها وداوِما عليها، ونوِّعَا في هذه الأمور من حين لآخر، ومع الوقت ستجد أثرَ السعادة بدأ يتسلل إلى قلبك شيئًا فشيئًا.

كذلك لا يُمكن أن تَخلوَ الإجابة من تقديم النُّصح بأن تُمارس الرياضة بشكل يومي أو أسبوعي ثابتٍ؛ لأن ما تَمرُّ به مرحلةٌ من مراحل الاكتئاب، ومِن ثَمَّ فإن الخمول والكسل وعدم الحركة، كلها عواملُ تؤدي إلى زيادة نسبة الاكتئاب، وعدم استقرار الحالة النفسية، وزيادة الحزن، فأَلْزِمْ نفسَك بممارسة الرياضة؛ حتى تتحسن حالتُك النفسية مع الوقت.

احرِص على حضور بعض مجالس العلم، وأكثِر مِن ذكر الله عز وجل، وقراءة القرآن بشكل يومي، واجعَله صديقًا لك، ولا تفرِّط في صداقته مهما حدَث، ففيه الراحةُ ومعه الأُنسُ، وبه السعادةُ، وهذه السعادةُ ستَشعُر بها مع الوقت، ومع المداومة عليه!

كذلك حاوِل التعرُّف على صُحبة طيبة تقضي معها بعضَ الأوقات الجميلة التي مِن شأنها أن تُضيف إلى حياتك رَونقًا وسعادة!
احرِص على الإكثار من الدعاء أن يَرزُقَك الله السعادة، وأن يُصلح حالك، وأن يُبدِّلَ حالك من الحزن إلى الفرح.

أخيرًا هذه النقاط التي قدَّمتُها لك، ستجد أثرها بإذن الله في حال المداومة والاستمرار عليها، وستجد حياتك مع الالتزامِ بها قد تحوَّلتْ بإذن الله إلى الأفضل، أما إن التزمتَ بها بعض الوقت ثم تركتَها، فلن تَجِد أثرًا يُذكر لِما تفعله؛ فحاوِل إلزامَ نفسك بالاستمرار والمداومة، وبإذن الله تسعَد وتعود إليك مشاعرُ الإحساس بطعمِ وجمال الحياة!

أسأل الله أن يَرزقُك السعادة في الدنيا والآخرة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.06 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]