|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() القلق المصاحب للمرض أ. سلامة شباط السؤال: ♦ الملخص: امرأة لها أُمٌّ تعاني من حساسية في الجيوب الأنفية، ولا تلتزمُ بتناول الدواء، وقد قال الأطباء: ليس بها شيءٌ إلا بعض الأشياء التي تصاحِب كبار السن، وقد أصبَحتْ لا تنام، وترى أنها مُقصرةٌ في أمور المنزل وتُقلل من نفسها. وتسأل هذه المرأة: هل تذهَب بها إلى طبيب نفسي؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أمي قبل مدة كانتْ تتظاهر بالمرض، وقد ذهبتُ معها إلى المستشفى، فأخبَروني أنه لا يوجد بها شيءٌ، ذلك أن أمي كانت قلِقةً ومتخوفةً مِن كلام الدكتور؛ لأن حساسيةَ الأنف كانت مزمنةً، فهدَّدها الطبيبُ قائلًا: إذا لم تُداومي على تناول الدواء، فسنُجري لك عمليةً جراحية، وكان هذا بالطبع تخويفًا من الطبيب لأمي؛ لأنها كانتَ غيرَ ملتزمة بتناول الدواء، لدرجة جعلتْني أعتقدُ أن الدواء ليس صحيحًا، من كثرة ما كانتْ تقول: لستُ قادرةً على التنفس، علمًا بأن كل شيءٍ كان طبيعيًّا، وليس هناك حاجةٌ إلى الأكسجين، لكن كان هناك ارتفاعٌ في ضغط الدم وصُداعٌ، وألَمٌ في الظهر، مع بعض الضِّيق في التنفس، وقد ذهبتْ إلى الرُّقية الشرعية، والحمد لله تحسَّن الوضع حينها. ولكن تغيَّر الوضع الآن؛ فأنا أدخُل غُرفتها فأجِدها نائمةً فيما يُشبه الغَفوةَ، وهي تقول: أنا لا أُحس أني أنامُ، وتَشعُر أنها مُقصرةً معنا من ناحية الأمور المنزلية، وهي تَحزَنُ كثيرًا لهذا التقصير، ويُؤنِّبها ضميرُها، علمًا بأنها كانت سابقًا صبورًا، أما الآن فقد تغيَّر الوضع واختَلف، أصبحتْ تُفكِّر في العائلة كثيرًا، وترى نفسَها قد تغيَّرتْ، صرتُ أتألَّمُ حين أراها تُقلل مِن نفسِها، فماذا أفعل؟ هل أذهَب بها إلى طبيب نفسي؟ الجواب: الحمد لله الذي تتمُّ بنوره الصالحات، وتنقضي بذِكره الحاجات، نبدأُ مستعنين بالله في حل المشكلة. تشخيص المشكلة: لا يوجدُ لديها مرضٌ نفسي، لذا لا نَنصَح بعرضها على طبيب نفسي؛ لأنه لا توجد أعراضٌ محددة لديها لأي مرضٍ نفسي، فكل ما هناك هو درجةٌ يسيرة من القلق، نتيجة مشكلة الجيوب الأنفية التي تعاني منها، وهذه الأعراض سوف تزول تمامًا بإذن الله عندما تتمُّ السيطرة على مشكلة الجيوب الأنفية، وستعود والدتُك إلى حالتها الطبيعية إن شاء الله، ولذا ننصَح بعرضها فورًا على طبيب متخصص في علاج الأنف والأذن والحنجرة، مع شرح دقيقٍ لحالتها للطبيب، وهنا يُفضَّل أن يقومَ أحدُ أفراد الأسرة بلقاء الطبيب قبل عرضِ والدتِك عليه، ويَطلب منه أن يُطَمْئِنَها على حالتها الصحية؛ حتى لا تزداد مخاوفُ الأمِّ، ثم تُعرَض الأمُّ على الطبيب، وإن شاء الله سوف تزول كلُّ الأعراض عندما تتحسَّن حالة الجيوب الأنفية وتستقرُّ، وفي أثناء فترة العلاج يُنصَح بزرعِ الطُّمأنينة، عن طريق المقيمين معها في المنزل بعبارات؛ مثل: (أنتِ اليوم أفضلُ مِن أمس)، ويُفضَّل عدمُ خروج الأم من غرفة ساخنة إلى جو باردٍ مباشرةً، أو العكس؛ لأن ذلك سوف يزيد الحالة سوءًا، وعدم التعرض للأتربة والدُّخَان مع الغسل المتكرر للأنف بالماء الفاتر، واتِّباع نصائح الطبيب، والجلوس معها، وإخبارها بأن حالتها الصحية ممتازة، وأن مشكلة الجيوب الأنفية سوف تزول تمامًا في حالة الالتزام بالعلاج، مع تأكيد أن مشكلتها الصحية يسيرة للغاية، فلا داعي للقلق والخوف، وتذكيرها دائمًا بأن ما شاء الله كان، وما لم يشأْ لم يكُن، وأنها مؤمنةٌ بالقضاء والقدر، ويجب أن تكونَ لديها ثقةٌ في الله عز وجل، والله هو الشافي والمعين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |