ما يفعله الإنسان بعد الطواف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118630 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40153 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366897 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-05-2024, 09:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي ما يفعله الإنسان بعد الطواف

ما يفعله الإنسان بعد الطواف


قَالَ الْمُصَنِّفُ -رَحِمَهُ اللهُ-: "ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ".
هُنَا ذكَرَ -رَحِمَهُ اللهُ- مَا يَفْعَلُهُ الْإِنْسَانُ بَعْدَ الطَّوَافِ، فَقَالَ: (ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ).

أَيْ: فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الطَّوَافِ: صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ، وَيُسْتَحَبُّ تَخْفِيفُ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ؛ فَيْقَرَأُ فِيهِمَا بِـ: (الْكَافِرُونَ)، وَ(الْإِخْلَاص)، بَعْدَ: (الْفَاتِحَة)؛ لِحَدِيثِ جَابِرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ[1]. «وَإِذَا لَمْ يَتَيَسَّرْ لَهُ الصَّلَاةُ عِنْدَ الْمَقَامِ: يُصَلِّيهَا فِي أَيِّ مَكَانٍ مِنَ الْمَسْجِدِ».

وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي حُكْمِ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عَلَى قَوْلَيْنِ:
الْقَوْلُ الْأَوَّلُ: سُنِّيَّةُ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ، وَهَذَا هُوَ الْمَذْهَبُ، وَقَوْلٌ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ، وَالْأَصَحُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ[2].

الْقَوْلُ الثَّانِي: وُجُوبُ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ، وَهَذَا مَذْهَبُ الْحَنَفِيَّةِ، وَقَوْلٌ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ، وَعِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ، وَرِوَايَةٌ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ[3].

وَهُنَا مَسْأَلَةٌ:
قَالَ فِي الرَّوْضِ: "وَتُجْزِئُ مَكْتُوبَةٌ عَنْهُمَا"[4]، أَيْ: عَنْ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ مِنَ الْمَذْهَبِ[5]، لَكِنِ الْأَفْضَلُ وَالْأَحْوَطُ: أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ بَعْدَ أَدَاءِ الْفَرِيضَةِ.

وَأَيْضًا: لِلْخُرُوجِ مِنَ الْخِلَافِ؛ فَقَدْ أَوْجَبَ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ كَمَا مَرَّ قَرِيبًا، وَأَدِلَّتُهُمْ لَهَا وَجْهٌ مِنَ النَّظَرِ.

وَنَخْتِمُ هَذَا الْبَابَ بِفَائِدَةٍ مُهِمَّةٍ[6]، وَهِيَ: شُرُوطُ صِحَّةِ الطَّوَافِ عَلَى الْمَذْهَبِ.

يُشْتَرَطُ فِي الْمَذْهَبِ لِصِحَّةِ الطَّوَافِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ شَرْطًا:
أَحَدُهَا: النِّيَّةُ. الثَّانِي: سَتْرُ الْعَوْرَةِ. الثَّالِثُ: الطَّهَارَةُ مِنَ الْحَدَثِ. الرَّابِعُ: الطَّهَارَةُ مِنَ الْخَبَثِ. الْخَامِسُ: تَكْمِيلُ الْأَشْوَاطِ السَّبْعَةِ. السَّادِسُ: جَعْلُ الْبَيْتِ عَنْ يَسَارِهِ. السَّابِعُ: أَنْ لَا يَمْشِيَ عَلَى شَيْءٍ مِنْهُ. الثَّامِنُ: أَنْ لَا يَخْرُج مِنَ الْمَسْجِدِ قَبْلَ إِتْمَامِهِ. التَّاسِعُ: أَنْ يُوَالِيَ بَيْنَ الْأَشْوَاطِ. الْعَاشِرُ: أَنْ يَبْتَدِئَ مِنَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَيُحَاذِيهِ. الْحَادِي عَشَرَ: أَنْ يَكُونَ مَاشِيًا إِلَّا لِعُذْرٍ. الثَّانِي عَشَرَ: الْإِسْلَامُ. الثَّالِثَ عَشَرَ: الْعَقْلُ.

وَقَدْ تَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي بَعْضِهَا، وَاللهُ أَعْلَمُ.

وَسُنَنُ الطَّوَافِ عَشْرٌ:
اسْتِلَامُ الْحَجَرِ وَتَقْبِيلُهُ، أَوْ مَا يَقُومُ مَقَامَهُ، وَاسْتِلَامُ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ، وَالاِضْطِبَاعُ، وَالرَّمَلُ، وَالْمَشْيُ فِي مَوَاضِعِهِ، وَدُعَاءٌ وَذِكْرٌ، وَالدُّنُوُّ مِنَ الْبَيْتِ، وَرَكْعَتَا الطَّوَافِ.

[1] أخرجه مسلم (1218).
[2] ينظر: التاج والإكليل (4/ 156)، والمجموع، للنووي (8/ 63)، والإنصاف، للمرداوي (9/ 120).
[3] ينظر: تحفة الفقهاء (1/ 402)، والتاج والإكليل (4/ 156)، والمجموع، للنووي (8/ 49)، والإنصاف، للمرداوي (9/ 120، 121).
[4] الروض المربع (2/ 123).
[5] ينظر: الإنصاف، للمرداوي (9/ 122).
[6] ينظر: مفيد الأنام (589).
__________________________________________________ _______
الكاتب: يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.81 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]