قبل الوداع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 135405 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5496 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8168 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-06-2007, 07:56 PM
الصورة الرمزية ريحانة دار الشفاء
ريحانة دار الشفاء ريحانة دار الشفاء غير متصل
مراقبة قسم المرأة والأسرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,017
الدولة : Egypt
Cool قبل الوداع

أخوتي و أخواتي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه رسالة من القلب إلى القلب...رسالة لمن أحب...أرسلها للمحتاجين من أمثالي...فلعلها تكون سبباً لحياتهم و حياتي ...أكتبها لكم بحروفي و أملي أن تصل إلى قلوبكم...فإن وجدتم خلالها ما يذكر ...فلكم أن تنقلوها إلى كل منتدى او أي بريد ممن تعرفون...فربما تصل إلى إنسان قبل أن يودع الحياة فتكون له سبباً للحياة...و لعلها تصل إلى إنسان قد انغمس بالملذات فتكون سبباً للنجاة...مع العلم أن حقوق هذا الموضوع غيرمحفوظة فهو مفتوحة للجميع... مع أملي أخي أن لا تقف عند أول سطورها ...فأكملها فلعلها تكون تذكرة لمن يخشى...

لقد كنت في زيارة لمقبرة الرياض الأسابيع الماضية...لنودع أحد الأحباب ( رحمه الله تعالى )..فرأيت منظراً مؤثراً...رأيت مايقرب من التسع جنائز...و كل جنازة حولها مجموعة من أهلها و صحبها...و عليهم علامات الحزن واضحة..و تقاسيم الأسى ظاهرة ...و لكن هو القضاء الذي ليس عنه محيد ...و ليس منه مفر... قالى تعالى (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) سورة الجمعة

آه كم من مهموم في تلك المقبرة ممن لامست المنون أصحابهم...و كم من مكلوم أصيبوا بمصيبة فهزت أركانهم...و أحاطت بهم تلك الفاجعة فأوجعتهم...و رمتهم بسهمها فأبكتهم...

هناك على جرف ذلك القبر..يقف شاب قد غطى وجهه بشماغه... و أخذ يبكي بأعلى صوته...و هو واقف على قبر أهله...و منظره يقطع قلوب الناس من حوله...فيحاولوا أن يهدئوه..و أن يصبروه...و لكن هيهات هيهات لهم ذلك..فقد سكن الموت في أحد أحبابه...و فاجأهم بغير نذير ينذرهم فيخفف الكرب عليهم..

و في مكان آخر ...شاب قد بلغ أشده...قد أعياه الحزن فهده..فلم يستطع أن يقف على قدميه...فعضد له أقاربه حتى حملوه في سيارته...فأتوه الناس ليواسوه فيعودوا منه و قد اغرورقت عيونهم بالدموع ...و حاصرهم الحزن من كل جانب فصاروا هم بحاجة لمن يواسيهم...

و على قبر آخر...طفل صغير فجعته الدنيا بهذا المنظر... فجلس يبكي بداخل السيارة و رأسه مسند على الزجاجة...و عيناه تسيلان أساً و تقطران حزناً ...فهو صبي جديد على الدنيا...لم يذق إلا طعم السعادة منها...و اليوم يتذوق كأساً من أشد كؤوسها مرارة ...و أكثرها قساوة...إنه زائر الموت...قال تعالى (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) سورة ق


و آخر يستقبل المعزين بالميت...و قد تمالك نفسه...وعض على شفتيه حتى لا يبدي حزنه و لا ينهار أمام صحبه...و لكن تستعصيان عليه العينان فتذرفان حراً و وتسماً بحرارتهما على خده ألماً...و يتجرع في قلبه حزناً و كمداً...و وجهه متغير بظلمة من شدة كربه...إنه الموت هادم اللذات و مفرق الجماعات...

في تلك المقبرة لا تعلم من يعزي من ..و من يواسي من...الكل يحبس دموعاً في المقل...و الكل يحوقل و يترحم...و الكل يستغفر و بذكر الله يتمتم...الكل منكسر...إنه زائر الموت...الذي يثني أكثر الناس شدة...و يلين أشد القلوب قسوة..و يحني أكثر الأجسام جبروت و عظمة...

أتيت القبور فساءلتهـا *** أيـن المعظـم والمحتقـر ؟
وأين المذل بسلطانه *** وأين القوي علـى مـا قـدر؟
تفانوا جميعاً فما مخبر *** وماتوا جميعاً ومات الخيـر
فيا سائلي عن أناس مضوا *** أما لك فيما مضى معتبر؟
تروح وتغدو بنات الثرى *** فتمحو محاسن تلك الصور

إنه الموت الذي يعصف بالنفوس ...فلا يفرق بين ملك أو مملوك...و لا صغير أو كبير...أو أنثى أو ذكر..إنه الموت..انتزع الطفل الصغير من ثدي أمه...و انتزع الطفل السعيد من حضن أبيه

إنه الموت الذي لم يمهل العصاة المتكبرين المتجبرين من أن يتوبوا...إنه الموت الذي لم يمهل الصالحين الطائعين أن يستزيدوا....

إنه الموت يمر على السقيم و الصحيح...و يختار المرافق قبل المريض...و يطوي البعيد عن القريب...إنه الموت...فكفى به واعظاً

هي سويعات ..فوجدت المقبرة من تلك الأمم خالية...و لم أجد شيئاً من المظاهر السابقة...القبور و قد وضعت عليها النصائب...و غطيت بالتراب و رشت بالماء لكي يثبت رملها...و بقايا من طين كان أعد لأحد الأموات فزاد عن الحاجة...فأكتفي ببعضه...دفنت أجساد تحت الأرض...و سعت أجساد فوق ارض ...أعتبر أناس ...و مرت هذه اللحظات على أناس...و اقتربت الشمس للمغيب...و خرجت من المقبرة...

فعلمت أن الدنيا و إن طالت فهي قصيرة...و إن أقبلت فهي لابد يوماً مدبرة...و إن أورقت فهي إلى قريب ساقطة..و إن أينعت فهي لابد يوماً زائلة...و إن أزهرت فمردها أنها ذابلة...و يذهب كل شيء و يبقى شيئاً واحداً هي ثمرة أعمالنا الصالحة...لقد عادت بي ذاكرتي إلى حديث ذلك المؤذن الذي بلغ من العمر الثمانون..و يقول لقد أذنت لمدة أربعين سنة...فمرت كأنها يوم واحد...فإذا كانت الحياة سوف تمضي بهذه السرعة ...و العمر سوف ينقضي بغمضة عين...فلماذا التقصير...و لماذا التأجيل...و لماذا التسويف...و لماذا ندع الركب يرتحل ...و أهل الخير يركبون و نحن واقفون...و نخسر بقية الحياتين الطويلتين الدائمتين ( حياة البرزخ و حياة الآخرة )...شيع الحسن جنازة فجلس على شفير القبر فقال : «إن أمراً هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله ، وإن أمراً هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره...
فإنك ما تدري إذا كنت مصبحــاً *** بأحسن ما ترجو لعلك لا تمســي
فلاش وعظي

يتبع ان شاء الله




__________________

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 237.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 235.70 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.72%)]