كيف يجمع بين الآيات التي أفادت أن القرآن نزل منجما، والآيات الأخرى التي أفادت نزوله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-04-2024, 10:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي كيف يجمع بين الآيات التي أفادت أن القرآن نزل منجما، والآيات الأخرى التي أفادت نزوله

كيف يُجمع بين الآيات التي أفادت أنَّ القرآن نزل منجمًا،

والآيات الأخرى التي أفادت نزوله في ليلة القدر؟

أبو عبدالرحمن أيمن إسماعيل




الجواب: أما الصُّحُف والتوراة والزبور والإنجيل، فلم تنزل آيات هذه الكتب متفرقةً، بل نزل كل منها على كل نبي من السابقين جملة ‌واحدة.

وأما القرآن فالصحيح الذي عليه الجمهور، بل حُكي فيه الإجماع أنَّ الله تعالى قد جمع للقرآن الصفتين:
1- الأولى:إنزاله جملة واحدة، وذلك من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، وكان ذلك في ليلة القدر من شهر رمضان، كما قال تعالى: ﴿ ‌شَهْرُ ‌رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي ‌لَيْلَةِ ‌الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1]، وَقَالَ تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي ‌لَيْلَةٍ ‌مُبَارَكَةٍ ﴾ [الدخان: 3].

2- الثانية:إنزاله بعد ذلك من بيت العزة في السماء الدنيا إلى النبي صلى الله عليه وسلم منجمًا بحسب الوقائع والحوادث في نحو ثلاثة وعشرين عامًا؛ ثلاث عشرة سنة بمكة، وعشر بالمدينة، من بعثته إلى وفاته صلى الله عليه وسلم.

وهذا ما أثبتته شواهد القرآن في مواطن عدة:
1- الموطن الأول:
قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ‌وَالْكِتَابِ ‌الَّذِي ‌نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ﴾ [النساء: 136]، فقوله تعالى: ﴿ ‌نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ ﴾، و﴿ نَزَّلَ ﴾: فعل من التكرر والتكثر؛ لأنه نزل مفرقًا منجمًا، في حين قال عن الكتب المتقدمة: ﴿ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ﴾؛ لأنها كانت تنزل ‌جملةً ‌واحدةً.

2- الموطن الثاني:
قوله تعالى: ﴿ ‌نَزَّلَ ‌عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ * مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ﴾ [آل عمران: 3-4]، ويقال هنا ما سبق ذكره في الموطن الأول.

3- الموطن الثالث:
قوله تعالى: ﴿ وَقُرْآنًا ‌فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ﴾ [الإسراء: 106].

فقوله تعالى: ﴿ وَقُرْآنًا ‌فَرَقْنَاهُ ﴾؛ أي: قطعناه آيةً آيةً، وسورةً سورةً في عشرين سنة، ﴿ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ ﴾ تؤدة وَتَرسُّلٍ ليفهموه، ﴿ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ﴾ نجومًا بعد نجومٍ، وشيئًا بعد شيءٍ، فلم ينزل مرة واحدة، وقد ذُكر عن ابن عباس أنه كان يقرؤه بتشديد الراء: "فَرَّقْناهُ".

روى الطبري في "جامع البيان" (3/ 192)، والنسائي في "السنن الكبرى" (6 / 519) بسند حسن: أنَّ رجلًا قال لابن عباس رضي الله عنهما: إنه وقع في قلبي الشك من قوله تعالى: ﴿ ‌شَهْرُ ‌رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾ [البقرة: 185]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي ‌لَيْلَةٍ ‌مُبَارَكَةٍ ﴾ [الدخان: 3]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي ‌لَيْلَةِ ‌الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1]، وقد أنزل الله تعالى في شوال، وذي القعدة وغيرهما؟! فقال ابن عباس رضي الله عنهما: "إنما نزل في ‌رمضان ‌في ‌ليلة القدر وليلة مباركة جملة واحدة، ثم أنزل على مواقع النجوم رَسَلًا في الشهور والأيام". (وهذا الأثر له ألفاظ متقاربة، ومخارج متعددة؛ ولذلك صححه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (9/ 4).

ثم نقول:وتظهر الحكمة في نزول القرآن مفصلًا آيات بعد آيات فيما يلي:
1- تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم فيما أصابه في مراحل دعوته من محن وكروب.

قال الشيخ السعدي: "لأنه كلما نزل عليه شيء من القرآن ازداد طمأنينةً وثباتًا، وخصوصًا عند ورود أسباب القلق؛ فإن نزول القرآن عند حدوث السبب، يكون له موقع عظيم، وتثبيت كثير، أبلغ مما لو كان نازلًا قبل ذلك ثم تذكره عند حلول سببه"؛ ا.هـ.

2- التدرُّج في بعض التشريعات والأحكام؛ حتى يسهل على الناس الالتزام بها.

3- تنوُّع نزول الآيات بما يوافق ما يحتاج إليه العباد في معاشهم ومعادهم.

وصلى الله على النبي وسلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.20 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]