|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فضل السحور د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني في الصحيحين عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً»[1]. معاني المفردات: تَسَحَّرُوا: أي تناولوا شيئًا ما وقت السحر استحبابا. السَّحُورِ: بفتح السين اسم ما يتسحر به من الطعام والشراب، وبالضم فعل التسحر. بَرَكَةً: أي أخروية بالزيادة في الأجر، والثواب، وبركة دنيوية في التقوي على الصيام. روى الإمام أحمد وصححه الألباني عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ فَلَا تَدَعُوهُ وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ؛ فَإِنَّ اللهَ عز وجل، وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ»[2]. معاني المفردات: بَرَكَةٌ: أي زيادة في القدرة على الصوم، وزيادة في الأجر. فَلَا تَدَعُوهُ: أي لا تتركوه. وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ: أي لا يتركه بحال، ولو على شربة ماء. يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ: الصلاة من الله عز وجل على العبد ثناء في الملأ الأعلى، ومن الملائكة استغفار. روى مسلم عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلمقَالَ: «فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ»[3]. معاني المفردات: فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ: أي الفارق والمميز بين صيامنا وصيام اليهود والنصارى السحور، فإنهم لا يتسحرون، ونحن يستحب لنا السحور. أَكْلَةُ السَّحَرِ: أي السَّحور، وهي عبارة عن المرة الواحدة من الأكل كالغَدوة والعَشوة وإن كثُر المأكول فيها، وأما الأُكلة بالضم فهي اللقمة. روى النسائي وصححه الألباني عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتَسَحَّرُ، فَقَالَ: «إِنَّهَا بَرَكَةٌ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ إِيَّاهَا فَلَا تَدَعُوهُ»[4]. معاني المفردات: إِنَّهَا بَرَكَةٌ: أي إن هذه الأكلة ذات بركة. أَعْطَاكُمُ اللَّهُ إِيَّاهَا: أي نَدَبَكم إليها، أو خصّكم بإباحتها دون أهل الكتاب، وهو مما اختصت به هذه الأمة في صومها. فَلَا تَدَعُوهُ: أي لا تتركوا السحور، وهذا الأمر للاستحباب؛ لأنه صلى الله عليه وسلم واصل بأصحابه، فلو كان التسحّر واجبًا لما فعل ذلك. روى أبو داود وصححه الألباني عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَرضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «نِعْمَ سَحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ»[5]. معاني المفردات: نِعْمَ: من ألفاظ المدح. سَحُورُ المُؤْمِنِ التَّمْرُ: أي في التسحر بالتمر بركة عظيمة وثوابٌ كثيرٌ؛ فيطلب تقديمُه في السحور. روى أبو داود وصححه الألباني عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه، قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى السَّحُورِ فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ: «هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ الْمُبَارَكِ»[6]. هَلُمَّ: أي تعال. الْغَدَاءِ الْمُبَارَكِ: الغداء مأكول الصباح، وأطلق عليه؛ لأنه يقوم مقامه، وكان السحور مباركا؛ لأنّ به يقوى الإنسان على الصوم، وينشط له وتخف مشقته، وإن كان خفيفا. ما يستفاد من الأحاديث: 1- فضيلة السحور؛ فإن فيه بركة دنيوية، وأخروية. 2- فضل المتسحرين؛ فإن الله وملائكة يصلون عليهم. 3- الفارق بين صيامنا وصيام اليهود والنصارى أكلة السحر. 4- استحباب السحور على تمر. 5- الحث على التسحر ولو بالقليل. [1] متفق عليه: رواه البخاري (2024)، ومسلم (1174). [2] صحيح: رواه أحمد (11086)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1844). [3] صحيح: رواه مسلم (1096). [4] صحيح: رواه النسائي(2162)، وصححه الألباني. [5] صحيح: رواه أبو داود (2345)، وصححه الألباني. [6] صحيح: رواه أبو داود (2344)، وأحمد (17152)، وصححه الألباني.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |