مأساة الأداة! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4954 - عددالزوار : 2057183 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4529 - عددالزوار : 1325282 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52132 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45906 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64250 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155316 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-03-2024, 10:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي مأساة الأداة!





مأساة الأداة!




مجلة البيان: قـلـم الـتحـرير






الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه، وبعدُ:
تحتاج أيّ صنعة إلى أدوات كي تتم على أحسن وجه وأكمل صورة. وكلّما كان الصانع ماهرًا في الأداء، فسوف يُحسِن استثمار الأداة والإفادة منها، ولربما أنه سيُتقن طرق تطويرها وتقليل سلبياتها، والحاذق منهم يستثمرها قَدْر استطاعته قبل أن تغدو بلا نَفْع؛ فيضطر لاستبدالها.
وهذا الاستبدال هو إحدى المآسي المتوقّعة في مسيرة عمل الأداة؛ فبمجرد أن يطول عمرها وتقلّ جَدْواها، أو تكثر طلباتها للصيانة والإصلاح الذي يشبه الاسترضاء، فمن المحتمل جدًّا أن يكون البديل هو الحل، سواء كان جاهزًا أم يُستعجَل في تهيئته. وقد يؤول مصير الأداة إلى الاستبدال نظرًا لوجود عروض كثيرة أرخص منها، وأعظم غَناء، وربما أرشق في الحركة، وأجود في بلوغ الغاية.
كما أن العطب الذي سيلحق بالأداة في يوم قادم يُعدّ من المآسي المنتظَرة لجميع الأدوات، وينتج هذا الفساد الجزئي أو الكلي من إهلاك الأداة بالعمل المستمر المتواصل، أو بسوء الاستخدام مِن قِبَل مالكها، أو لأنها استُعمِلت في غير ما وُجِدَتْ له، أو وُضِعَتْ في جهةٍ تخالف المناسب لها، أو ناقضت طبيعتها، أو كان توقيت الإجراء غير ملائم لها ألبتة؛ فتؤول خاتمتها إلى خراب مأساوي مريع.
كذلك لا تعي بعض الأدوات أنها خيار مؤقّت، وعلاج تكيفي إلى حينٍ لا يطول، وربما لا تعلم أن هدير المصانع، ونشاط المعامل، وأفكار المُنتِجين، على وشك الوصول إلى أصناف جديدة تُقصِي الأداة القديمة عن عرشها، وتُلقي بها إلى مكان بعيد مع الخردوات؛ انتظارًا لرميها في سلّة المهملات، أو بيعها في سوق الكساد؛ إن ظفرت بيدٍ لاقطة.
وربما يدرك الاستغناءُ الأداةَ بلا خلل، وبغير ما سبب وجيه في تَرْكها، بَيْد أنه صنيع يتماشى مع الطبائع البشرية في البحث عن الجديد، والزهد بالقديم، أو قد يحدث تجاوبًا مع آثار الملل وتبلُّد الحسّ بطول العهد؛ فيرنو المستفيد إلى البحث عن التغيير لأجل التغيير، وتلك سُنّة كونية، بَيْد أنها مأساة ستواجه غالب الأدوات.
إنَّ مقتضى الحكمة يستوجب الحذر من مشابهة الأداة، وأن يتكامل المتماثلون مع بعضهم لبناء منظومة فاعلة ضمن طاقم لا ينفكّ تركيبه بسهولة، ولا ينخرم نسيجه، ولا يقع منفردًا بيد إنسان ماهر أو عابث؛ وحينما تُبنَى هذه المنظومة للعمل والإنجاز، فلن يجرؤ أحد على مساومتها جماعيًّا أو فرديًّا، أو إيذائها؛ فضلًا عن تحطيمها أو محاولة حَشْرها مع قائمة المستغنَى عنهم.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.25 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]