|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عرض كتاب (مسالك أهل السنة فيما أشكل من نصوص العقيدة) مركز جنات للدراسات من المقرَّر عند أهل السنة والجماعة والمتمسكين بالمنهج السلفي في الاعتقاد والسلوك، أن القرآن قد أنزله الله - تعالى - بالهدى والبيِّنات، وأنه قد اشتمل على ما تحتاج إليه البشريَّة من الإشارات والدلالات، والعلوم التي تربط العبد بربِّه - سبحانه - وتعرِّفه بالله - عز وجل - بطريقة البيان والفصاحة والوضوح؛ بحيث لا يشكل ذلك على المسلم. ولكن لَمَّا اختلط المسلمون بغَيْرهم من العجم، وفرَّط كثير منهم في العلوم الإسلامية، والقواعد الشرعية اليقينية، وتأثَّروا بالفلاسفة وآرائهم الإلحادية؛ التي تصرح بنفي الإله تارة، وتصرح بقدَم العالم تارة، وتصرح بالتعطيل المحض تارة، في أسلوب بعيدٍ عن الإيمان بالغيب والاستسلام للرسالة الخاتمة، وتحكيم العقل القاصر، مع البُعد عن الاستنارة بالوحي وهدايته وتوفيق الله تعالى, فظهرتْ على إثر ذلك المدارس التي تحكِّم العقل القاصر والمنطق الفلسفيَّ في نصوص الوحي الكامل، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والتي نظرت في النصوص الشرعية بأعيُن الفلاسفة الإلحادية والمعطلة الجهمية، فأثارت الشبهات، ولبَّست على العوام، وأضلَّت الأقوام بدعوى الإشكاليات في النصوص العقدية الشرعية الجليات، وهذا منهم كذب وزور، وأثر من آثار القصور الفكري والإيماني الذي صُبغت به هذه الشرذمة من المنتسبين للعلم، على إثر التأثر بالفلاسفة والفكر اليوناني والعلوم المنطقية والعقلية التي حكَّموها في النصوص الشرعية، التي لا ترتبط إلا بمقاييس الإيمان والانقياد والعقل المستسلم للوحي. وبين أيدينا واحدة من الرسائل العلمية التي أصدرتها دار ابن عفان بمصر، بالتعاون مع دار ابن القيم بالرياض، تقدم بها الدكتور: عبدالرزاق بن طاهر معاش لنيل درجة الدكتوراه في العقيدة من كلية أصول الدين بجامعة الإمام، بعنوان: "مسالك أهل السنة فيما أشكل من نصوص العقيدة"، ونوقشت من قبل كبار علماء المسلمين مثل: • الشيخ الفاضل العلامة: عبدالرحمن بن ناصر البراك. • الشيخ الفاضل العلامة: صالح بن محمد اللحيدان. • الشيخ الفاضل العلامة: عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي. وفكرة البحث تقوم على عقد الموازنة بين منهج أهل الحق - أهل السنة والجماعة - في التعامل مع ما ظاهرُه الإشكال من النصوص - في نظر القارئ لا في نفس الأمر؛ لأنه من المقرر انتفاؤه ضرورة - من خلال كتبهم، ثم الوقوف على القواعد التي تبيِّن منهجَهم في التعامل مع هذه النصوص القرآنية والحديثية، وبين أهل البدعة والضلال والتلبيس من الفلاسفة والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية، من خلال كتبهم، وعرض القواعد الفاسدة التي يطبقونها على النصوص الشرعية؛ للبُعد بها عن المنهج السديد في الفهم والعلم والعمل، وذلك من خلال كتبهم, ثم يردف الشيخ تلك المباحث بجملة من الآثار المترتبة على تلك القواعد الفاسدة عند المبتدعة، مع الاهتمام بذكر الأمثلة من كتب كل من أهل السنة وأهل البدعة. ثم بعد ذلك ختم البحث بباب طويل بيَّن فيه قواعد أهل السنة في الجمع بين النصوص، وهو من أهم الفصول في الكتاب؛ لأنه يُستفاد منه في شتى فروع الشريعة، ولم يدخر الباحث الجهد في تذييل القواعد بجملة من الأمثلة التي تبين القاعدة، معتمدًا على كلام كبار أهل العلم من أهل السنة والجماعة. فيمكن أن يقال: إن الدراسة منقسمة لجزأين: الأول: القسم المتعلق بأهل السنة والجماعة: أ- وفيه تناول الباحث القواعد العامة الكلية عند أهل السنة في التعامل مع النصوص الشرعية العقدية، وبيَّن الأسس التي بنَوا عليها التوافق بين النصوص وعدم وقوع التعارض عقلاً وشرعًا ولغةً، ثم انتقى خمسًا من الكتب المتقدمة والمعاصرة التي صنفها أهل العلم الراسخين فيه في بيان الحق فيما أشكل من نصوص الكتاب والسنة المتعلقة بالعقيدة. ب- مسالك أهل السنة في الجمع بين ما ظاهره التعارض من النصوص، ودفع الإشكالات الواردة من خلال تلك المسالك المتمثلة في القواعد المتعلقة بعدد من العلوم: 1- علم اللغة: حيث بين الباحث منهج أهل السنة في الاعتماد على القواعد اللغوية في دفع التعارض والاشتباه، والآليات التي يعتمدها العلماء في بيان معاني النصوص؛ من سَعة العلم بلغة العرب، وتراكيبها المختلفة، والتعرض للمجاز والحقيقة، والتوفيق بين الألفاظ بحمل بعضها على بعض على وفق قوانين اللغة. 2- علم الحديث: حيث أظهر الباحث القواعد الحديثية التي انتهجها علماء أهل السنة في التعامل مع النصوص الحديثية الواردة؛ من حيث الثبوت والترجيح، والاعتناء بالرواية لفظًا ومعنى. 3- علما أصول الفقه وأصول التفسير: وفيه تعرض الباحث للأسس والقواعد الأصولية المتعلقة بالترجيح ودفع التعارض؛ مثل: الجمع بين المتوافق من القرآن والسنة، واعتبار حجية قول الصحابي فيما لا مجال للرأي فيه، وعدم التفريق بين المتماثل من النصوص، وحمل المطلق على المقيد، والقول بالنسخ، إلى غير ذلك من الآليات التي ينتهجها أهل السنة للجمع بين النصوص دون تكلف، مع التمثيل على تلك القواعد. 4- القواعد العقلية والأسس والبراهين المنطقية التي استخدمها الوحي ولم تتعارض مع العقل؛ بل هي متوافقة مع الصريح منه دون العقل المبتلى بالآفات والبدع الكلاميَّة. القسم الثاني: المتعلق بأهل البدعة والضلال: وفي هذا القسم قام الباحث بتوضيح المناهج التي سلكها المبتدعة من الفلاسفة والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية، ومَن تلبَّس بالدرن الصوفي الباطني من هؤلاء في التعامل مع نصوص العقيدة، فذكر من قواعدهم: 1- القانون الكلي الذي مفاده تقديم العقل على النقل الذي وضعه الرازي، ورد عليه شيخ الإسلام في "درء التعارض"، و"بيان التلبيس"، إلى غير ذلك من المصنفات التي اعتنتْ بهدم هذا القانون المبتدع الذي به ردَّ المبتدعةُ النصوص العقدية. 2- وقوع المبتدعة في التشبيه الذي قادهم إلى التعطيل، على اختلاف مراتب ودرجات التعطيل؛ ما بين تعطيل محض، وتعطيل للصفات دون الأسماء، وتعطيل لبعض الصفات دون بعض. 3- تحميل الألفاظ ما لا تتحمله لغةً؛ بسبب جهلهم باللغة، فضلاً عن جهلهم بالحديث وعلومه؛ إذ أوقعهم في الاحتجاج بالآثار الموضوعة التي لم تثبتْ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الثبات على باطلهم من التحريف والتعطيل. 4- انتقاء خمسة من كتب المبتدعة من المتقدمين والمعاصرين؛ لبيان المفاسد التقعيدية والتأويل الفاسد للنصوص العقدية، التي جعلها الباحث نموذجًا لضلالات المبتدعة وقواعدهم في التعامل مع ما يزعمون تعارضه من النصوص. 5- بيان اللوازم الفاسدة الناشئة عن ضلالات المبتدعة، وأسسهم العقلانية القاصرة، وافترائهم على الشرع، والتحكم فيه بالنظريات والفلسفات الأرسطية والمنطقية غير الشرعية، وبيان ما يلزم من ذلك تجاه الرسالة والكتاب المنزّل والرسول من اللوازم الفاسدة، التي ما هي إلا نتيجة طبيعية لبُعدهم عن الوحي والرسالة والآثار والسنة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |