|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مفهوم السنة في اللغة الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي والسَنَنَ بالفتح، مصدرها "سَّنُّ" بضم النون وتشديدها. و"السين والنون (سَنٌّ) تدلَّ على جريان الشيء بسهولة، وأصل استعمال اللفظ للماء، فيقال مثلًا: سَننتُ الماء؛ أي أجريته في طريقٍ، والسُّنَّة هي السيرة، وسُنةَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - سيرته[2]. والسنة: الطريقة والسيرة، حميدة كانت أو ذميمة، والجمع سنن ومن ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم:- ) مَن سَنَّ سُنَّةً حَسنةً فعمِلَ بِها، كانَ لَهُ أجرُها وَمِثْلُ أجرِ مَن عملَ بِها، لا يَنقُصُ مِن أجورِهِم شيئًا ومن سنَّ سنَّةً سيِّئةً فعملَ بِها، كانَ عليهِ وزرُها وَوِزْرُ مَن عملَ بِها من بعده لا ينقصُ من أوزارِهِم شيئًا) [3]. ــوالسُنَّةُ الطريقة، وسَنَّةُ الله: أحكامُهُ وأمرُهُ ونهيهُ كما ذُكِرَ عن اللحياني، وسنَنَها الله للناس: بينها، وسن الله سنة؛ أي: بين طريقًا قويمًا؛ قال الله تعالى:﴿ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ﴾ [الأحزاب: 38]. نَصَبَ سنةَ اللهِ على إرادة الفعل؛ أي: سن الله ذلك في الذين نافقوا الأنبياء وأرجفوا بهم أن يقتلوا أينما ثقفوا؛ أي: وجدوا[4]. ــ والسنة:العادة المُتَّبعَة ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴾ [الكهف: 55][5]. و"سُنَّة الأوَّلين: عادة الأوَّلين في عذاب الاستئصال" [6]. ويوضح محمد رشيد رضا (ت: 1345هـ) - رحمه الله - الأمر فيقول: "المراد بالسُّنة هنا معناها اللغوي، وهي الطريقة المخصوصة للسلوك المتبعة بالفعل في أمر الدين ـ فعلاً وتركًا ـ من عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فالتعريف فيها للعهد، وليس المراد بها ما اصطلح عليه علماء الحديث من إطلاقها على أقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأفعاله وتقريراته وشمائله، ولا ما اصطلح عليه الفقهاء من إطلاقها على ما واظب عليه - صلى الله عليه وسلم - على غير سبيل الوجوب؛ فإن جميع فرق المبتدعة في الإسلام يأخذون بالسنة بمعنييها الأخيرين على اصطلاحات لهم وقواعد في إثباتها ونفيها وتأويلها وتعارضها..."[7]. [1] لسان العرب، (13 / 226)؛ لسان العرب المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (المتوفى: 711هـ) الناشر: دار صادر - بيروت الطبعة: الثالثة - 1414هـ - عدد الأجزاء: 15. [2] ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، صفحة 61؛ بتصرّف، معجم مقاييس اللغة المؤلف: أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبوالحسين (المتوفى: 395هـ)؛ المحقق: عبد السلام محمد هارون الناشر: دار الفكر عام النشر: 1399هـ - 1979م-عدد الأجزاء: 6 . [3] صححه الألباني في صحيح ابن ماجه: (169). [4] أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور (2003م)؛ لسان العرب، ج7 حرف السين (سنن). دار صادر. صفحة 280 و281. [5] لسان العرب، (13/ 225). [6] تفسير القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، (11/ 6)؛ تفسير القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)؛ تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش الناشر: دار الكتب المصرية - القاهرة الطبعة: الثانية، 1384هـ - 1964 م عدد الأجزاء: 20 جزءا (في 10 مجلدات). [7] مقدمة صيانة الإنسان للسهسواني: (ص: 7)؛ صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف: محمد بشير بن محمد بدر الدين السهسواني الهندي (المتوفى: 1326هـ) الناشر: المطبعة السلفية - ومكتبتها الطبعة: الثالثة عدد الأجزاء: 1.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |