من أسمائه تعالى: (المقدم والمؤخر، المعطي المانع، الضار النافع، الخافض الرافع) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابن عمي يتحرش بي (اخر مشاركة : محمدمفسرالاحلام - عددالردود : 1 - عددالزوار : 774 )           »          تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 709 - عددالزوار : 141332 )           »          حياة القلوب - قلوب الصائمين انموذجا**** يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 49 )           »          حقوق العمالة وواجباتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          طهر قلبك من الحسد! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          البرنامج التأصيلي العلمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 10198 )           »          من يحمي المجتمع من عدوى الإعلانات؟!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          مُثُــــل علـيـا في السلـوك الإداري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مساجد غزة الأثرية.. معالم حضارية تقاوم محاولات طمس هويتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-12-2023, 10:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,650
الدولة : Egypt
افتراضي من أسمائه تعالى: (المقدم والمؤخر، المعطي المانع، الضار النافع، الخافض الرافع)





من أسمائه تعالى: (المقدم والمؤخر، المعطي المانع، الضار النافع، الخافض الرافع)


ومن أسمائه الحسنى: (المقَدِّم والمؤخِّر، المعطي المانع، الضار النافع، الخافض الرافع)، من أسمائه الحسنى ما يؤتى به مفردًا، ويؤتى به مقرونًا مع غيره، وهو أكثر الأسماء الحسنى، فيدل ذلك على أنَّ لله كمالاً من إفراد كلٍّ منَ الاسمين فأكثر، وكمالاً من اجتماعهما أو اجتماعها.

ومن أسمائه ما لا يؤتى به إلا مع مقابلة الاسم الآخر؛ لأنَّ الكمال الحقيقي تمامه وكماله من اجتماعهما، وذلك مثل هذه الأسماء، وهي متعلِّقة بأفعاله الصادرة عن إراداته النافذة، وقدرته الكاملة، وحكمته الشاملة، فهو - تعالى - المقدِّم في الزمان والمكان والأوصاف الحسية، والمقدم في الفضائل والأوصاف المعنوية، والمؤخِّر لمن شاء في ذلك، المعطي من شاء من القوة والقوى الحسية والعقل والمعارف والكمالات المتنوعة، المانع لمن يشاء ممن لا يستحق ذلك، وهو - تعالى - النافع لمن شاء من عباده بالمنافع الدينية والدنيوية، الضار لمن فعل الأسباب التي توجب ذلك، وكل هذا تبع لحكمته وسننه الكَوْنيَّة وللأسباب التي جعلها موصلة إلى مسبباتها، فإن الله - تعالى - جعل مقاصد للخلق وأمورًا محبوبة في الدين والدنيا، وجعل لها أسبابًا وطرقًا، وأمر بسلوكها، ويسَّرها لعباده غاية التيسير، فمن سلكها أوصلتْه إلى المقصود النافع، ومن تركها أو ترك بعضها، أو فوَّت كمالها، أو أتاها على وجه ناقص ففاته الكمال المطلوب فلا يلومنَّ إلا نفسَه، وليس له حجة على الله، فإن الله أعطاه السمع والبصر والفؤاد والقوة والقدرة، وهداه النجدين، وبيَّن له الأسباب والمسببات، ولم يمنعه طريقًا يوصل إلى خيرٍ ديني ولا دنيوي، فتخلفه عن هذه الأمور يوجب أن يكون هو الملومَ عليها، المذموم على تركها.

واعلم أن صفات الأفعال التي منها هذه الأسماء كلها متعلِّقة وصادرة عن هذه الصفات الثلاث: القدرة الكاملة، والمشيئة النافذة، والحكمة الشاملة التامة، وهي كلها قائمة بالله، والله متَّصف بها، وآثارها ومقتضياتها جميع ما يصدر عنها في الكون كله من التقديم والتأخير، والنفع والضر، والعطاء والحرمان، والخفض والرفع، لا فرق بين محسوسها ومعقولها، ولا بين دينيِّها ودنيويِّها، فهذا معنى كونها أوصاف أفعال، لا كما ظنَّه أهلُ الكلام الباطل: أن الفعلَ هو عين المفعول، وأنه لم يقم بالله منها وصْف، فهذا مخالفٌ للعقل والنقل، وقول متناقِض في نفْسه، فإنَّ الآثار تدل على المؤثر، كما أنَّ الوصف يدلُّ على الأثر، فهما شيئانِ متلازِمان لا ينفَكُّ أحدهما عن الآخر، دلَّ الكتابُ والسنة والعقلُ على ذلك، فمَن فرَّق بينهما فأثبت المفعول ونفى الفعل، فقوله غير معقول ولا منقول.

واعلم أن الأفعال الاختيارية للباري نوعان: نوع متعلِّق بذاته المقدسة؛ كالاستواء على العرش، والنزول كل ليلة إلى سماء الدنيا، والمجيء والإتيان ونحوها، ونوع متَعلِّق بالمخلوقات؛ كالخلق والرزق، والعطاء والمنْع، وأنواع التدابير الكونيَّة والشرعيَّة، والله أعلم.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.31 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]