صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سِيَرِ أعلام المحدثين من الصحابة والتابعين .....يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 15 )           »          تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 559 - عددالزوار : 134311 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1013 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 5496 )           »          الجميع يعلِّق زينات النصر.. فمن تلقَّى الهزائم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          هلموا إلى منهج السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 1317 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1711 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 1415 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 49 - عددالزوار : 19030 )           »          يوم القيامة: نفسي.. نفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-12-2023, 12:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,317
الدولة : Egypt
افتراضي صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم

صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم (1)
الشيخ محمد جميل زينو

قال جابر رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذَّن[1] في الناس في العاشرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجٌّ [هذا العام].، فقدم المدينة بَشَرٌ كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة[2]، فولدت أسماء بنت عُميس محمد بن أبي بكر رضي الله عنه، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع؟ قال: "اغتسلي واستثفري[3] بثوب وأحرمي"؛ فصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد [وهو صامت].[4]

الإحرام:[5]
ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء [أهل بالحج][6].

قال جابر: فنظرتُ إلى مَد بصري من بين يديه من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويلَه، وما عمل به من شيء عملنا به[7] فأهلَّ بالتوحيد:
"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".

وأهلَّ الناس بهذا الذي يُهلّون به، فلم يَرُدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئًا منه، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته.

قال جابر: لسنا ننوي إلا الحج.

دخول مكة والطواف: (للعمرة)

حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن (وفي رواية: الحجر الأسود)[8].

فرمل[9] ثلاثًا، ومشى أربعًا، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ:﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [البقرة: 125].

فجعل المقام بينه وبين البيت [فصلى ركعتين].. فكان يقرأ في الركعتين: ﴿ قل يا أيها الكافرون ﴾ و ﴿ قل هو الله أحد ﴾، [ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها، وصبَّ على رأسه، ثم رجع إلى الركن فاستلمه].

الوقوف على الصفا والمروة:
ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: ﴿ إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ﴾[10] أبدأ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا فرقى عليه، حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة فوحَّد الله وكبره وقال:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده".

ثم دعا بين ذلك، وقال مثل هذا ثلاث مرات.

ثم نزل إلى المروة، حتى إذا انصبت[11] قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعدَتا[12] مشى حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا.

الأمر بفسخ الحج إلى العمرة:
حتى إذا كان آخر طوافه على المروة قال: "لو أني استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعلتها عمرة، فمَن كان منكم ليس معه هَدي فليَحل وليجعلها عمرة".

وفي رواية: فقال: "أحِلوا من إحرامكم، فطوفوا بالبيت، وبين الصفا والمروة،

وقصِّروا، وأقيموا حلالًا، حتى إذا كان يوم التروية فأهِلّوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة". (متفق عليه).

فقام سراقة بن مالك بن جعشُم فقال: يا رسول الله [أرأيت عُمرتنا (وفي لفظ:مُتْعتنا)، ألِعامنا هذا أم لأبدٍ؟ فشبك رسول الله أصابعه واحدة في الأخرى وقال: "دخلتِ العمرة في الحج "مرتين))؛ [إلى يوم القيامة].، لا بل لأبدٍ أبَد.

[1] معناه: أعلمهم بذلك ليتأهبوا للحج ويتعلموا المناسك.

[2] اسم مكان قريب من المدينة صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ركعتين.

[3] ضعي خرقة محل الدم.

[4] يعني: لم يُلَبِّ، وإنما لبَّى على الناقة.

[5] وطيبته عائشة قبل إحرامه كما في الصحيح.

[6] رفع صوته بالتلبية، وفي حديث أنس في الصحيحين: أهلَّ بالحج والسرة معًا وهو الصحيح كما بينه ابن القيم.

[7] فيه إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يبين لأصحابه ما نزل عليه من القرآن، وهو النبي يعرف تأويله (تفسيره) وفيه رَدٌّ على فريقين من الناس:
أ- الصوفية الذين يستغني أحدهم عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم بما يزعمونه من العلم اللدني الذي يرمز إليه أحدهم بقوله: "حدثني قلبي عن ربي" بل زعم الشعراني في "الطبقات الكبرى" أن أحد شيوخه (المجذولين) والذين يترضى هو عنهم! كان يقرأ قرآنًا غير قرآننا، ويُهدي ثواب تلاوته لأموات المسلمين!!
ب- طائفة يسمون أنفسهم بـ "القرآنيين" والقرآن مهم بريء، يزعمون أن لا حاجة بهم لفهم القرآن إلى السنة.
(ذكره الشيخ الألباني في حجة النبي صلى الله عليه وسلم).

[8] أي مسحه بيده، وقبَّله. واستلم الركن اليماني ولم يقبله، كما في حديث ابن عمر، وورد التسمية والتكبير عند الحجر الأسود فقط.

[9] الرمَل: إسراع المشي مع تقارب الخُطى.

[10] البقرة 158.

[11] انصبت قدماه: انحدرت.

[12] ارتفعت قدماه عن بطن الوادي.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 86.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 84.66 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.99%)]