نافق حنظلة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 539 - عددالزوار : 23696 )           »          تناول الثوم ورائحة الفم الكريهة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ما هي أعراض سرطان البنكرياس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، أسئلة متعددة نجيب عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          5 طرق للوقاية من سرطان الجلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طرق علاج جدري الماء الدوائية والمنزلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فحص مخزون المبيض، معلومات مهمة لكلا الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ما هي أسباب العقم عند النساء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ما هي أسباب التعب والإرهاق عند النساء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          معدل ضربات القلب الطبيعي للنساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-11-2023, 06:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,658
الدولة : Egypt
افتراضي نافق حنظلة





نافق حنظلة

عن أبي ربعي حنظلة بن الربيع الأسيدي الكاتب أحد كُتَّاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: ((لقِيَني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافَقَ حنظلة، قال: سبحان الله، ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يُذكِّرنا بالجنة والنار كأنا رَأْي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافَسْنا الأزواج والأولاد والضَّيْعَات، فنسينا كثيرًا، قال أبو بكر رضي الله عنه: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما ذاك» ؟ قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي العين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، إن لو أنكم تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر، لَصافحتكم الملائكة على فُرُشكم، وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعةً وساعةً» ؛ ثلاث مرات))[1].

1- خشية الصحابة على أنفسهم من النفاق: (قصة حنظلة والصديق الأكبر).

وقال ابن أبي مليكة: "أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم من أحد يقول: إنه على إيمان جبريل وميكائيل"[2]، وعن الحسن: "ما خافه إلا مؤمن، ولا أمِنه إلا منافق"[3].

وقال ابن مسعود: "إن المؤمن يرى ذنبه كأنه جبل يوشك أن يقع عليه، وإن المنافق يرى ذنبه وكأنه ذباب وقع على أنفه فقال بيده هكذا"[4].

2- شدة يقين الصحابة؛ فهم عندما يُذكَّرون بالجنة أو النار، يصير أحدهم وكأنه يراها عيانًا، ويصور ذلك إيمانُ ويقين أحدهم إذ يقول: "إنني أصبحت وكأني أرى عرش ربي بارزًا، وكأنني أنظر أهل الجنة في الجنة يتزاورون فيها، وأرى أهل النار في النار يتضاغَون فيها"[5]، وهذا هو الإيمان بالغيب الذي مدحه الله تعالى في قوله: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [البقرة: 3 - 5].

3- إن الإنسان كلما انشغل بالمباحات من مخالطة الأولاد والزوجات والأعمال، ينسى ويغفل، فكيف بمن ينشغل بالمحرمات والمنهيات طول وقته، فما حال إيمانه؟ ولهذا جاء التحذير الشديد من الغفلة عن ذكر الله، وذكر ما أعده لعباده، وما جاءت به رسله؛ قال تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف: 205]، وبيَّن سبحانه حال الغافلين وسوء مصيرهم؛ فقال: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف: 179].

عباد الله:
بالغفلة ينحدر الإنسان إلى رُتَب الحيوان، وأما بالذكر والمراقبة، فإنه يرتقي إلى المراتب المَلَكِية؛ «لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم»، فانظر - أيها المسلم - أين تجعل نفسك؟

4- في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ولكن ساعة وساعة يا حنظلة»؛ أي: تكونوا في ساعة منقطعين للذكر، لا تخلطونه بشيء من شواغل الدنيا، ولا بأس في ساعة أخرى أن تمارسوا شيئًا من المباحات، وإن شغلتكم عن الذكر في حدود معينة، وليس فيه أن يكون الإنسان ساعة عبدًا لله، وساعة عبدًا لهواه أو لشهواته أو للشيطان.

5- إن هذا الحديث وما في معناه أصل في مشروعية الاستراحة والاستجمام في بعض الأحيان، وأن المسلم لا يلزم أن يكون دائمًا في الجد والجهد المتواصل، ومن هنا شُرعت وعُرفت الإجازة من العمل ومن الدراسة وغيرها، ولكن كيف نستغل هذه الإجازة الاستغلال النافع؟

1. أما أصحاب الهمم العالية والنفوس الأبية، فلا يعرفون شيئًا اسمه بِطالة، ولا يسمحون لأنفسهم بممارسة ما يوقعهم في الإثم والذم، ولا ما يحول بين ما يوصلهم إلى أهدافهم ويحقق غاياتهم، فهم دائمًا يستعرضون شعارات الرجولة والبطولة والكفاح لتحقيق الأهداف وبلوغ الغايات، ولا يبالون بالتعب والنَّصَبِ؛ يرددون مع الشاعر قوله:
بصُرت بالراحة الكبرى فلم أرَها ** تُنال إلا على جسرٍ من التعبِ

وقول الآخر:
الذل في دعة النفوس ولا أرى *** عزَّ المعيشة دون أن أشقى لها

وقول الثالث:
وإذا كانت النفوس كبارًا *** تعِبتْ في مرادها الأجسامُ

وقول الرابع:
ومن يتهيب صعود الجبال *** يعِشْ أبدَ الدهر بين الحفرْ

وإنما يعتبرون شرط العمل هو ما لا يوقفهم عن السير إلى العلا والمجد.

2. وأما أصحاب الهمم الدنيئة، فهم لا يصدقون بالفرصة حتى يشحنوها بكل تافهٍ وسافل وخسيس، وهذان الصنفان هما اللذان يملكان زمام أنفسهما.

3. وصنف ثالث وهو من لا يملك زمام نفسه؛ مثل الأطفال وضعاف العقول.

[1] رواه مسلم 4/ 2106، برقم 2750.
[2] صحيح البخاري 1/ 26، بَاب: خَوْفِ الْمُؤْمِنِ من أَنْ يَحْبَطَ عَمَلُهُ وهو لَا يَشْعُرُ.
[3] المرجع السابق.
[4] جامع العلوم والحكم 1/ 174.
[5] رواه الطبراني في المعجم الكبير 3/ 266، برقم 3367، وضعفه الحافظ العراقي، وقال الذهبي: حديث باطل.
_________________________________________________
الكاتب: الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.74 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.71%)]