|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبي غير مقتنع بي وتركني بسبب شكلي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة أحبت شابًّا لمدة ثلاث سنوات، ولما أرسل أمه وأخواته لرؤيتها، أخبروه بأنها ليست جميلة، وأخبرها بذلك وعزم على تركها، لكنها رجتْه ألَّا يتركها، وتمت الخِطبة، وهي الآن مكسور قلبها، وتريد فسخ الخطبة، وتشعر بأن كرامتها أُهدرت، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: أحببتُ شخصًا لمدة ثلاث سنوات، هو وحيد أهله، وبعد ثلاث سنوات جاء لخطبتي، وأرسل أمه وأخواته لرؤيتي، ثم اتصل بي في اليوم التالي، وأخبرني بأن أهله أخبروه أنني لست جميلة، وأن أخواتي أجمل مني، قالها لي وهو متضايق، وقرر أن ينهي الأمر معي، ولكنني - وبسبب الإحراج لا الحـب - رجوتُه أن يبقى معي، ويحارب هكذا كل يوم، ولمدة شهر حتى رجع لي، وتمت الخطبة بنجاح، المشكلة هي أنه أراد أن يعرف شكلي الحقيقي (بدون مكياج)، وقلت له: لو رفضني أهلك، ماذا ستفعل؟ قال لي: مستحيل أن أتركك مهما حدث، ولكنه تركني، ولم يراعِ مشاعري، فأنا أيضًا منذ طفولتي دائمًا يُقال لي: أنتِ لستِ جميلة وأخواتك أجمل، لطالما ترددت في ذلك الأمر، إلى أن أخبرني بها من يحبه قلبي، الآن أفكر في فسخ الخطوبة، فكلي ضيق وضنك، أشعر أنني عديمة الكرامة؛ لأني رجوته للبقاء معي، وقلبي مكسور؛ لأنه جرحني، وتركني، رغم وعده السابق، أنسى الموضوع، ثم أتذكره، فأقول: يا ليتني تركته! فما نصيحتكم لي؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فأذكركِ بالأمور الآتية: الأول: أن الأرزاق بيد الله سبحانه، وليست بيد البشر؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58]. الثاني: أن الزوج المكتوب لن يمنعه أحد أبدًا، ولا حتى نقص الجمال؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]، فكم من جميلة لم تتزوج أو تزوجت وسرعان ما طُلقت! وكم من ناقصة جمال تزوجت وسعدت وكانت في عين زوجها ملكة! الثالث: وبناءً على ما سبق، فأقول: ما دام أن أهل خطيبكِ تكلموا في شكلكِ، وتأثر خطيبكِ بكلامهم، فانظري في مدى قناعة خطيبكِ بكِ بعد رؤيته لكِ دون مكياج، فإن وجدتِ منه ارتياحًا تامًّا لكِ، فانسي ما مضى، وتوكلي على الله في إتمام الزواج، وإن كان يُجاملكِ فقط عن غير قناعة بشكلكِ، فأخشى إن تزوجكِ ألَّا يستمر معكِ؛ ولذا فلعلكِ تستخيرين في إلغاء الزواج. الرابع: لا أنصحكِ أبدًا بالإلحاح عليه في إتمام الزواج؛ لأن الزواج الناجح يتم بالقناعة التامة من الطرفين، وليس بحب عاطفي عابر سرعان ما يضمحل، ولا بالاستجداءات والتوسلات المزعجة. الخامس: تذكري أنه إن انصرف عنكِ أنه لم يُكتب زوجًا لكِ، وأنه ربما لو تزوجكِ لشقيتِ معه، وندمتِ، وتمنيتِ فراقه؛ ومما يسليكِ تذكر قول الله سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]. حفظكِ الله، ووفقكما لِما فيه الخير لكما. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |