حديث:إنَّ في الجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّها اللَّهُ لِلْمُجاهِدِينَ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4954 - عددالزوار : 2057043 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4529 - عددالزوار : 1325096 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52101 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45885 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64241 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155291 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-10-2023, 03:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي حديث:إنَّ في الجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّها اللَّهُ لِلْمُجاهِدِينَ

حديث:إنَّ في الجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّها اللَّهُ لِلْمُجاهِدِينَ

الحديث:


- «مَن آمَنَ باللَّهِ وبِرَسولِهِ، وأَقامَ الصَّلاةَ، وصامَ رَمَضانَ؛ كانَ حَقًّا علَى اللَّهِ أنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، جاهَدَ في سَبيلِ اللَّهِ أوْ جَلَسَ في أرْضِهِ الَّتي وُلِدَ فيها، فقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أفَلا نُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قالَ: إنَّ في الجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّها اللَّهُ لِلْمُجاهِدِينَ في سَبيلِ اللَّهِ، ما بيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فإذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ؛ فإنَّه أوْسَطُ الجَنَّةِ وأَعْلَى الجَنَّةِ -أُراهُ- فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومِنْهُ تَفَجَّرُ أنْهارُ الجَنَّةِ.»
[الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 2790 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه البخاري (2790) ]

الشرح:
العمَلُ الصَّالحُ مع الإخلاصِ يكونُ سَببًا في الفَوزِ برِضا اللهِ سُبحانه، ومِن أفضَلِ الأعمالِ الَّتي تَرفَعُ الدَّرَجاتِ عندَ اللهِ، وتكونُ سَببًا في دُخولِ الجنَّةِ؛ الصَّلاةُ والصِّيامُ والجِهادُ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن آمَن باللهِ تعالَى وأنَّه وَحْدَه المستحِقُّ بالعبادةِ، ولم يُشرِكْ بعِبادةِ ربِّه أحَدًا، وآمَنَ برَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إيمانًا صادقًا مِن قلْبِه، وأنَّه خاتمُ المرسَلينَ، ورسَولُ اللهِ إلى الخلْقِ كافَّةً، وأقام الصَّلواتِ الخمْسَ «الفجْرُ، والظُّهرُ والعصْرُ، والمغرِبُ والعِشاءُ»، فأدَّاها بشُروطِها وأركانِها كما يَنْبغي، وصام شَهرَ رَمَضانَ إيمًانا واحتسابًا؛ استحَقَّ دُخولَ الجنَّةِ بفَضْلِ اللهِ ورَحمتِه، سَواءٌ جاهَدَ في سَبيلِ اللَّهِ إنِ استطاعَ، أوْ جَلَسَ في أرْضِهِ الَّتي وُلِدَ فيها ولم يُشارِكْ في الجِهادِ؛ لأنَّ كلَّ مُسلمٍ يُعامَلُ بحَسْبِ عَمَلِه كثيرًا كان أو قَليلًا، فالتَّفاوُتُ حاصلٌ في عمَلِ الدُّنيا، وكذلك حاصلٌ في دَرَجاتِ الجنَّاتِ في الآخرةِ.
ولم يَذكُرِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ الزَّكاةَ والحَجَّ؛ قيل: لم يَذكُرْهما تَسامُحًا؛ لأنَّ الحديثَ لم يُذكَرْ لبَيانِ الأركانِ؛ فكأنَّ الاقتصارَ على ما ذُكِر لأنَّه هو المُتكرِّرُ غالبًا؛ فالزَّكاةُ لا تجِبُ إلَّا على الغنيِّ بشَرْطِه، والحجُّ لا يَجِبُ إلَّا على المستطيعِ في العُمرِ مَرَّةً واحدةً.
فلمَّا قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك، قال بَعضُ الحاضِرين: «أفَلَا نُبَشِّرُ النَّاسَ؟» يعني: نُخبِرُهم بهذه البِشارةِ العَظيمةِ، وعِندَ التِّرمذيِّ مِن حَديثِ مُعاذِ بنِ جبَلٍ رَضيَ اللهُ عنه: «قال مُعاذٌ: ألَا أُخبِرُ بهذا النَّاسَ؟ فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذَرِ النَّاسِ يَعمَلون»، فظَهَر أنَّ المرادَ: لا تُبشِّرِ النَّاسِ بما ذكَرْتُه مِن دُخولِ الجنَّةِ لمَن آمَنَ وعَمِلَ الأعمالَ المفروضةَ عليه، فيَقِفوا عندَ ذلك ولا يَتجاوَزوه إلى ما هو أفضَلُ منه مِن الدَّرَجاتِ التي تَحصُلُ في الجِهادِ.
ولمَّا سوَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْن الجِهادِ وبيْن عَدَمِه -وهو المرادُ بالجلوسِ في أرْضِه الَّتي وُلِدَ فيها- في دُخولِ المؤمنِ باللهِ ورَسولهِ، المُقيمِ للصَّلاةِ، الصَّائمِ لرَمَضانَ في الجنَّةِ؛ استَدْرَكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قولَه الأوَّلَ بقَولِه الثَّاني: «إنَّ في الجنَّةِ مِئةَ دَرَجةٍ أعَدَّها اللهُ لِلمُجاهِدينَ في سَبيلِ اللهِ» إلى آخِرِه، وتَعقَّبَ بأنَّ التَّسويةَ لَيست على عُمومِها، وإنَّما هي في أصْلِ دُخولِ الجنَّةِ، لا في تَفاوُتِ الدَّرَجاتِ، فأَخبَرَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بدَرَجاتِ المجاهِدين في سَبيلِ الله، وبيَّن مَنْزِلَتهم في الجنَّةِ؛ لِيُرغِّبَ أُمَّتَه في مُجاهَدةِ المشركينَ وإعلاءِ كَلمةِ الإسلامِ، ودَرَجاتُ الجنَّةِ كثيرةٌ لم يَرِدْ حَصْرُها في عَدَدٍ، فهذه مِئةٌ أُعِدَّتْ للمُجاهِدين، ثمَّ قال: «فإذا سَأَلتُم اللهَ فاسأَلوه الفِرْدَوْسَ» وهو البُستانُ يكونُ فيه الشَّجَرُ والزُّهورُ والنَّباتاتُ؛ «فإنَّه أَوسَطُ الجنَّةِ، وأعلَى الجنَّةِ»، والمرادُ بالأوسَطِ هنا: الأَعْدَلُ، والأفضَلُ، كقولِه تعالَى: {{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}} [البقرة: 143]، وقيل: المرادُ بالأوسَطِ السَّعةُ، وبالأعْلى الفَوقيَّةُ. «فَوْقَه عَرْشُ الرَّحْمَنِ» فيَكونُ لها سَقفًا، فعَرْشُ الرَّحمنِ فوقَ كلِّ دَرَجاتِ الجنَّةِ، وهو أعْلَى المَخلوقاتِ وأكْبَرُها وأعظَمُها، ومِن الفِردوسِ تَتَّفجَّرُ أنهارُ الجنَّةِ الأربعةُ، فتَسيلُ وتَنبُعُ، وهي الأنهارُ المذكورةُ في قولِه تعالَى: {{فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى}} [محمد: 15].
وفي الحديثِ: الحَثُّ على أداءِ فَرائضِ اللهِ سُبحانه وتعالَى.
وفيه: الحثُّ والتَّرغيُب في الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ وإعلاءِ كَلمتِه.
وفيه: أنَّ الفِرْدَوسَ فوقَ جَميعِ الجِنَانِ.
وفيه: تَأنيسٌ لمَن حُرِمَ الجِهادَ وأنَّه ليس مَحرومًا مِن الأجْرِ، بلْ له مِن الإيمانِ والْتزامِ الفرائضِ ما يُوصِلُه إلى الجنَّةِ وإنْ قَصُرَ عن دَرَجةِ المجاهِدينَ.

الدرر السنية







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.02 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]