قسوة قلبي في وفاة صديقتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14853 - عددالزوار : 1085982 )           »          بيع العربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أحكام من أدرك وقت الصلاة فلم يصل ثم زال تكليفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          بيع حبل الحبلة والمضامين والملاقيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لماذا أحب رسول الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          علة حديث: ((من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الحديث العاشر: صلة الرحم تزيد في العمر والرزق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الجحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          رفع الارتياب في بيان أحكام إجازة القراءة والسماع عن بعد ومن وراء حجاب لأحمد آل إبراهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 483 - عددالزوار : 174556 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-10-2023, 10:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,449
الدولة : Egypt
افتراضي قسوة قلبي في وفاة صديقتي

قسوة قلبي في وفاة صديقتي
أ. رضا الجنيدي

السؤال:
الملخص:
فتاة ظلت مع صديقتها المريضة سنوات مرضها، ولما ماتت شعرت بتأنيب ضمير؛ لأنها لم يحدث لها انهيار بسبب وفاتها، وتشعر بقسوة في قلبها، وتسأل: ما السبب في ذلك؟

التفاصيل:
السلام عليكم.
صديقتي المقربة وعمرها ثلاثة وثلاثون عامًا، أمٌّ لأطفال ثلاثة، ماتت قبل أسبوع، لم ترَ الراحة في حياتها على جميع الأصعدة، ظلت مريضة لمدة تسع سنوات، عُذِّبت في مرضها، كنت أحاول التخفيف عنها ومواساتها، عاصرت مرضها في كل مراحله؛ ما أثَّر على نفسيتي، كنت أعلم أنها ستموت، لكن ليس بتلك السرعة، وما إن تأتِني تلك الفكرة، فإنني أطردها وأصرفها عن ذهني، في السنة الأخيرة بعدتُ عنها قليلًا؛ فلم أكن أكلمها يوميًّا، إنما أكلمها مرة أو مرتين أسبوعيًّا، في اليوم الأول من وفاتها كنت في حزن شديد، وصدمة كبيرة، واليوم هو اليوم السادس، أشعر بتأنيب ضمير؛ لأنني لست منهارة لوفاتها، وأشعر بالقسوة في نفسي، في داخلي حزن وقلق، وضيق ويأسٌ، وثمة تناقض في مشاعري، فمن المفترض أنني أحب صديقتي، لمَ أنا بهذا الشكل من الجمود؟ وهل هذا نتاج عدم تقبل أو عدم استيعاب لموتها، أم هو جمود في المشاعر؛ لأن شخصيتي حساسة جدًّا، والحزن يتعبني كثيرًا؟ أجيبوني، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمًّى؛ فلتصبري وتَحتَسِبي، أسأل الله أن يرحم صديقتكِ، ويغفر لها، ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وأسأله عز وجل أن يرزقكِ الصبر والرضا على قضائه.

أختي الفاضلة، رفقًا بنفسكِ؛ فالحزن الصحيح على فقدان الأحبة ليس هو الحزن الذي ننهار معه، ونفقد فيه قدرتنا على التحكم في ردود أفعالنا، وليس هو البكاء المستمر الذي يصاحبه انفطار القلب.

لقد فقد النبي صلى الله عليه وسلم كلَّ أبنائه وبناته في حياته، باستثناء فاطمة رضي الله عنها، وكان يبكي ويحزن لفراقهم، ولكنه لم يكن يقول إلا ما يُرضي الله عز وجل، ثم تستمر الحياة، ويخرج المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ ليباشر شؤون الأمة بثبات وقوة نفس.

هذا حال النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يوجد في البشر أرحمُ منه، وهذا هو الحزن الإيجابي الذي ينبغي للمسلم أن يوطِّن نفسه عليه؛ لذلك لا تتعجبي من موقفكِ، واحمدي الله عز وجل أنه رزقكِ نعمة الثبات عند وقوع الأزمات، ونعمة عدم الانهيار، ونعمة عدم الانغماس في الأحزان، ولا تسمحي للشيطان أن يصور لكِ أنكِ لست صديقة وفِيَّة، ولا تفتحي لنفسكِ بابًا لتأنيب الضمير بلا داعٍ يستحق ذلك، واستمري في حياتكِ كما أنتِ، وقدِّمي لصديقتكِ الهدايا الطيبة من دعوات صادقة، وصدقات جارية، وأعمال خير تنوينها عنها وعنكِ؛ لتكون خيرَ زادٍ لكما في الآخرة.

أسأل الله أن يعينكِ على حسن الوفاء، وأن يجعلكِ خير صديقة لصديقتكِ بعد رحيلها، وأن يجمعكما معًا في جنات الخلد، بعد عمر مباركٍ لكِ بإذن الله عز وجل.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.93 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]