نادمة على خلع زوجي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4937 - عددالزوار : 2025954 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4512 - عددالزوار : 1302810 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 120367 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-10-2023, 09:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي نادمة على خلع زوجي

نادمة على خلع زوجي
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:
الملخص:
امرأة خلعت زوجها، ولما انتقلت لبيت أهلها، كثُرت المشاكل بينها وبين أخواتها، فرغبت في العودة إليه، ثم إنه تزوَّج، وبعدها أخبرته برغبتها في العودة، فوافق أولًا، ثم راوغها، وهي ما زالت متعلقة به، وتريد أن يكون لها بيت كما في السابق، وتسأل: ما الحل؟

التفاصيل:
السلام عليكم.


أنا امرأة مطلقة منذ خمسة أعوام ولديَّ طفل واحد، طُلِّقتُ لكثرة المشاكل، على أنني بعد الطلاق لم أشعر بالارتياح في بيت أهلي قط، وكثرت المشاكل بيني وبين أخواتي، وأصبحت أفكر في العودة لطليقي، سيما أن العلاقة بيننا بعد الطلاق كانت جيدة، ولكني لم أستطع مصارحته بالرجوع، حتى فُوجِئتُ بأنه تزوج، وبعدها طلبت منه الرجوع مرة أخرى، فوافق بشدة في أول الأمر، لكني وجدته بعدها يروغ مني، وليس لديه نية للرجوع، المشكلة الآن أنني برغم مرور أربع سنوات على زواجه، فإني ما أزال أعيش في حزن شديد وندم أشد، وتأنيب للذات، سيما أن الطلاق كان خلعًا، أنا لم أشعر بالراحة في بيت أهلي، وما زلت أحب طليقي حتى الآن، وأتمنى العودة إليه من أجل ابنتي، لم يطلبني للزواج شخص مناسب حتى الآن، وأنا لا أحبِّذ أن يكون لابنتي زوجُ أمٍّ، وفي الوقت ذاته أنا في أمسِّ الحاجة لأن يكون لديَّ بيت وأسرة مرة أخرى كما كنت، وأدعو الله باستمرار أن يعوضني عما أصابني من الحزن والغم والانكسار، والمشاكل التي لا تنتهي، سيما بعد الطلاق، وكلما شاهدته مع زوجته وخروج ابنتي معه، يزداد حزني وألمي، وأشد ما يؤلمني هو وجود زوجة جديدة حلت مكاني في كل شيء، فكلما تخيلت ذلك، يحترق قلبي بشدة، وأزداد حزنًا وألمًا، ماذا أفعل كي أخرج مما أنا فيه؟ وقد شغلت نفسي بالدراسة والعمل، والتقرب إلى الله بالدعاء والصلاة، وحفظت سورة البقرة، ورغم ذلك، لا أزداد إلا سوءًا وحزنًا وألمًا، حتى إنني أُصبت بالاكتئاب والانطواء والعزلة، وأثَّر ذلك على ابنتي بشدة، وكذلك لم أستطِعِ العيش في شقة بمفردي مع ابنتي؛ فقد ازداد حزني وشعوري بالوحدة أكثر، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص مشكلتكِ هو:
١- تزوجتِ زوجًا وكثرت المشاكل بينكما فطلبت الخلع.

٢- وبعده لم ترتاحي في بيت أهلكِ، وكثرت المشاكل بينكِ وبين أخواتكِ.

٣- تُحسين بندمٍ شديدٍ على تسرعكِ بمفارقة زوجكِ، وتتمنين رجوعه لكِ، وتعيشين في حزن وتأنيب لنفسكِ.

٤- عرضت عليه الرجوع فتحمس بشدة، ثم تبين لكِ عدم رغبته فيكِ.

٥- تجدين حزنًا شديدًا على ما أصابكِ، وتتألمين أكثر حينما تُشاهدين زوجكِ السابق مع زوجته الجديدة، وحينما تخرج ابنتكِ معه، وأشد ما يؤلمكِ ويحرق قلبكِ هو وجود زوجة جديدة حلَّت مكانكِ في كل شيء.

٦- تقولين: إنكِ حاولتِ معالجة وضعكِ بإشغال نفسكِ بالعمل والتقرب إلى الله، بالدعاء والصلاة، وحفظ شيء من القرآن، ورغم ذلك، ازددتِ سوءًا وحزنًا وألمًا، لدرجة الاكتئاب والانطوائية التي أثرت على ابنتكِ بشدة، ثم تسألين: ماذا تفعلين؟

فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: رسالتكِ مؤلمة حقًّا، وفيها عبرة وفائدة لكل الناس والنساء، خاصة بالتريث وعدم العجلة لكيلا يندموا.

ثانيًا: بالنسبة لكِ أرى أن من أسباب حزنكِ الشديد تعلقكِ بزوجكِ السابق، وما زلتِ تُمنِّين نفسكِ برجوعه إليكِ.

ولذا؛ فاسمحي لي أن أقول لكِ: أول علاج لكِ هو نسيانه تمامًا، وكأنه لم يكن زوجًا سابقًا لكِ؛ للأسباب الآتية:
أ‌- لأنه من الواضح جدًّا عدم رغبته فيكِ، ومعنى ذلك أنكِ تتعلقين بسراب وأوهام لا تزيدكِ إلا غمًّا وحزنًا.

ب‌- ولأنه حتى لو عاد لكِ، فلن تجدي عنده ما تنشدينه من راحة من آلامكِ، بل قد تزيد، فالذي لا يحبكِ، ودخلت زوجة أخرى إلى قلبه لن يعطيكِ دفء الحياة الزوجية، ولا حنانها، ولا سكنها، ولا مودتها، ولا رحمتها، ولا الاستعفاف.

ج- يجب أن تكوني عاقلة، وتقولي لنفسكِ: رجلٌ باعني أبيعه غير آسفةٍ عليه.

ثالثًا: مما يُعينكِ على الصبر على ما ألمَّ بكِ الآتي:
أ‌- تقوية جانب الإيمان بالقدر، واليقين الجازم بأن ما أصابكِ قدر سابق كتبه عليكِ لحِكَمٍ يعلمها سبحانه؛ منها: تقوية الإيمان والصبر، ومنها: تكفير خطاياكِ، ومنها: رفع درجاتكِ في الجنة، ومنها: صرف أذًى أكبر عنكِ، وغيرها، ولكي تعلمي بكل ذلك يقينًا، تأملي النصوص الآتية:
قوله سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].

وقوله عز وجل: ﴿ مَا أَصَابَ مِن مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 11].

وقوله سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

رابعًا: قولكِ أنكِ حاولتِ إشغال نفسكِ بالتعلق بالله سبحانه بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن، وازدادت حالتكِ سوءًا - أمرٌ غير صحيح أبدًا؛ فكلام الله سبحانه حق؛ وهو عز وجل قال: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].

إذًا لا بد من خَلَلٍ عندكِ، إما في ضعف إيمانكِ وضعف صبركِ، أو ضعف في تعاطيكِ لهذه الأسباب الشرعية، التي أقوى الأسباب لطمأنينة القلب، وذهاب الحزن، أعني: الصلاة، والدعاء، وتلاوة القرآن، وذكر الله عز وجل.

أو أنكِ تقعين في بعض المعاصي التي تُظلم القلب، وتجعله لا يتلذذ بالأسباب الشرعية، ولا يستفيد منها؛ كما قال سبحانه: ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14].

خامسًا: أكثري من الأسباب الشرعية لطمأنينة القلب وذهاب الهم والحزن؛ وأهمها:
أ‌- المحافظة على الصلوات في أوقاتها.
ب‌- الإكثار من نوافل العبادات.
ج- الإكثار من تلاوة القرآن.
د- الإكثار من ذكر الله سبحانه.
ه- الإكثار من التوبة والاستغفار.
و- الاسترجاع.
ز- الصدقة ولو بالقليل.
ح- تذكر أن ما أصابكِ قدرٌ كتبه الله لحِكَمٍ كثيرة، وأن لكِ أجرًا عظيمًا على الصبر.

ط- معرفة ثمرة الإيمان بالقدر، وتذكر قدرة الله سبحانه على تفريج الكرب؛ ومن ثَمَّ تقوية التوكل عليه سبحانه، ومعرفة ثمرة هذا التوكل؛ كما قال عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3].

سادسًا: قد تحتاجين مع ما سبق لرقية نفسكِ بالرقية الشرعية، وللذهاب لطبيب نفسي.

أسأل الله أن يفرج كربتكِ، وأن يرزقكِ قوة الصبر والرضا.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.58 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.44%)]