|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي الأولى تحرض أبنائي علي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل مُعدِّد يشكو خروج زوجته الأولى عن السيطرة، وتعمُّدها الوقيعةَ بينه وبين أولاده، وهو يسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: أنا رجل مُعدِّد، مكثت مع زوجتي الأولى نحوًا من تسعة عشر عامًا وأنجبنا عددًا من الأولاد، ولما اضطررت إلى الزواج الثاني، وقبل موعد الزواج بنحو أسبوع، انقلبت عليَّ زوجتي الأولى، مع علمها بأمر زواجي قبل خمس سنوات، وجُنَّ جنونها، وصارت تهذي بما لا تدري، فما كان مني إلا أن احتويتها والأطفال، وحاولت لمَّ شمل الأسرة مرة أخرى، وقد كان، لكنها ما زالت نافرة مني، وتفتعل المشاكل بيني وبين أولادي، ونحن على ذلك منذ عشر سنوات، والأولاد يكبرون ويرون أن أمهم لا ترتبط بي، وأن الأسرة مفككة، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتك هو: ١- تزوجت قبل تسعة عشر عامًا، وكانت أموركم طيبة طوال هذه المدة. ٢- أخبرت زوجتك برغبتك في الزواج ولم تتأثر كثيرًا، ولكن قبل زواجك من الأخرى بأسبوع، تغيرت عليك تمامًا، وخرجت عن طور عقلها، وصارت تتكلم بما لا تعي. ٣- حاولت أن تحتويَها، ولكنها ما زالت تنفر منك. ٤- صارت تختلق المشاكل بينك وبين أولادك. وأخيرًا تطلب إعطاءك الحلول، فأقول مستعينًا بالله تعالى: أولًا: لتعلم - حفظك الله - أن الغالب أن الرجل إذا عدَّد طاش عقل الزوجة الأولى، ولم تحتمل وتصرفت بعنف لفظي، وربما بدني أيضًا. وهنا يأتي دور الزوج العاقل، فلا يقابل العنف بمثله، بل يصبر وينصح بهدوء، ويقدِّر طيش عقلية المرأة في مثل هذه المواطن. ثانيًا: على المُعَدِّدِ أن يجتهد في توخِّي العدل في الأمور الظاهرة؛ كالبيتوتة والنفقة وغيرها؛ لأن الظلم فيها يُهيج نفسية الزوجة الأولى بالحقد على زوجها وعلى زوجته الثانية. ثالثًا: عليك بأسباب شرعية عظيمة الأثر في تهدئة النفوس، وصرفها عن الشر؛ أهمها: أ- الإلحاح في الدعاء بدون أي كلل أو ملل أو يأس. قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62]. ب- الإكثار من الاستغفار؛ لأننا نُبتلَى أحيانًا بسبب ذنوبنا ونحن لا نشعر؛ قال سبحانه: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 165]. ج- الاسترجاع؛ قال سبحانه: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]. د- الصدقة؛ فلها أثر عظيم في إجابة الدعاء، وتفريج الكرب. رابعًا: بيِّن لها حبك لها، وترجم عن ذلك ببعض المواقف المعبرة؛ مثل: بعض الكلمات الجميلة، وإظهار الود، وبعض الهدايا، وهكذا. خامسًا: لعلك تلتمس من أقاربها عقلاء أو عاقلات ينصحْنَها ويصلحْنَ بينكما، ويحذِّرْنَها من مغبة الاستماع لجليسات السوء، وأنهن سيفسدن عليها حياتها الأسرية، بينما هن يتمتعن بحياة هانئة في بيوتهن. سادسًا: فإنْ بعد هذه الجهود تحسنت الأمور، فالحمد لله، استمروا في الجهود، وإن لم يطرأ أي تحسن ولا بوادر للتحسن، فليس أمامك إلا تحمُّل ما يصيبك، واليقين بأنه قدر كتبه الله عليك لِحِكَمٍ يعلمها الله سبحانه؛ لعل منها تكفير خطاياك، ورفع درجاتك؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]. سابعًا: لكن حذِّرها من مغبة تحريض أولادك عليك، وأن هذا تربية لهم على العقوق، ولا ترضى به أبدًا. ثامنًا: فإن وجدتها بعد ذلك كله مستمرة في الأذى لك، وتحريض أولادك عليك، ووجدت نفسك لا تستطيع تحمل ذلك أبدًا، فلعلك تهددها إن استمرت بالطلاق، فلعل هذا التخويف يردها للصواب، أما المرحلة التي تلي ذلك، فأنت أدرى بما يصلح لك ولها ولأبنائكم. تاسعًا: لعلك تطَّلع وتُطلع زوجتك الأولى على رسالة لي هنا في الألوكة بعنوان: وصايا للأزواج المعددين ولزوجاتهم حفظكما الله، وأعاذكم من نزغات شياطين الجن والإنس. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |