سُبُل مواجهة الإلحاد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 405 - عددالزوار : 19307 )           »          مكانة الأم وجهادها في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          النسيء.. وإلف المحدثات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 145 )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 78 )           »          الإعلام والدور التغريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 91 )           »          ما يعتصم به الإنسان من الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          عداوةٌ لا تُرى… لكنها تلتهمك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 88 )           »          (مجاهدة النفس) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          وقفة مع سورة الأعراف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 86 )           »          خير الأمور الوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-10-2023, 11:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,284
الدولة : Egypt
افتراضي سُبُل مواجهة الإلحاد

سُبُل مواجهة الإلحاد


يمكن أن يواجَهَ الإلحاد مواجهة شاملة بسُبلٍ عدة، وإليكم أهم هذه السبل:

السبيل الأول:
ترسيخ الاهتمام الشامل بالقرآن
إنَّ القرآن الكريم أُنزل ليهدي الضالين، ويثبت المؤمنين ويزيدهم إيمانًا، قال الله -تعالى-: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} (النحل 102)، والتثبيت للنفوس لا يتحقق إلا حينما ينتقل القارئ من مجرد القراءة اللفظية إلى عوالم التدبُّر، فالقرآن أُنزل للتدبُّر، قال الله -تعالى-: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (ص29)، والتدبُّر يكتسب باليقين التام في أنَّك مع القرآن الكريم حيٌّ ومن دونه ميِّت، وبه مُبصر وبخلافه أعمى، وبه مهتد ودونه ضال.
السبيل الثاني:
ترسيخ العقيدة الإسلامية
الصحيحة في نفوس المسلمين
من أهم سبل المواجهة للإلحاد المعاصر والجديد وأولها هو بيان العقيدة الإسلامية الأصيلة وترسيخها في نفوس المسلمين؛ فالعقيدة الصحيحة تُعد قوة أساسية في مواجهة الإلحاد المعاصر والجديد، تلك العقيدة التي لا يتأثر من يعتقد بها بالشبهات التي يثيرها أهل الإلحاد، فحتى غير المسلمين فهموا أنَّ قوة عقيدة المسلم هي سبب انتشار الإسلام، فهذا (جورج سارتون) يرى أن سبب انتشار الدين الإسلامي هو عقيدة التوحيد التي جمعت قلوب النَّاس.
السبيل الثالث:
امتثال أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وتدبُّرها
إنَّ التمسك بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وامتثالها والمحافظة على أذكار المسلم اليومية، ومنها: رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولًا، فعن العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - أنَّه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا»، فهو بمثابة الرد الفعلي والعملي على الإلحاد والملحدين في إنكارهم للإله الخالق -سبحانه وتعالى.
السبيل الرابع:
تقديم رؤى نقدية صلبة للمواجهة وعدم الاكتفاء بالرد أو النقد
المواجه للإلحاد ينبغي ألا يكون انهزاميا يكتفي بالدفاع فقط والرد على شبهاتهم، بل يجب أن يواجه، وأن يكون صلبًا مرتكزًا على عقيدة صلبة يستحضر في مواجهته للملحدين، قول ربنا {قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} (إبراهيم:10)، فالقضية تتعلق مع الملحدين بإنكارهم لليقين وأصل الأصول، وهو إنكارهم لوجود الخالق.
السبيل الخامس:
التحذير من التيارات الضالة المنحرفة
فهناك كثير من الفرق الضالة البائن انحرافها، فرق مبغضة للدين الإسلامي، ويمتلكون قنوات لبثِّ الفتنة منها، وهم يدعون للإلحاد في صفوف النَّاس لتحقيق أهدافهم الخبيثة، وهي النيل من الإسلام والمسلمين.
السبيل السادس:
نشر العلم لمواجهة الغلو والتطرف في الدين
ويعالَج الغلو -ومنه فكر الخوارج- بمواجهة الجهل بالدين، وذلك بطلب العلم الشرعي بفهم العلماء ورثة الأنبياء، فالعلم بالدين هو أفضل السُبل لمعالجة الغلو ومكافحته، فضلاً عن معالجة الأسباب الأخرى للغلو، كالفقر، والتعصب، والظلم، وسوء التربية.
السبيل السابع:
ضرورة متابعة الوالدين لأبنائهم
أهمية المتابعة اليومية للوالدين لأبنائهم وزرع الثقة بينهم وبين الأبناء، (الابن والبنت)، فوسائل الإعلام المتنوعة، ووسائل التواصل السريعة، لها دور في توسيع الفارق والهوة بين فكر الوالدين وفكر المراهقين، فينبغي فهم الأبناء فهمًا عميقًا، وبناء علاقة صداقة وحُب معهم فلا يكون الأب استبداديا ولا متساهلًا، ولا من الذين لا يبالون، بل لابد أن يكون الأب حازمًا مع الحرص والحُب بتكرار النصح وتعليمهم المبادئ الإسلامية التي يسيرون عليها في حياتهم مع استمرار المراقبة والمتابعة.
السبيل الثامن:
تجديد أساليب الخطاب الديني الإيجابي
ونقصد بالتجديد الإيجابي -لأنَّ هناك دعوات للابتعاد عن الشريعة، وأنَّها غير صالحة، أو الاكتفاء بالقرآن الكريم دون السنة النبوية المطهرة، فهذه دعوات ضالة مُضلة- وما نعنيه هنا الخطاب الديني الإيجابي الذي يحافظ على الثوابت، ولا يدعو للتغيير في الجوهر، بل التغيير في الطرح والأسلوب وهنا لابد من التجديد في مسألة أساليب الخطاب الديني ولا سيما المتعلق بالعقيدة ليكون متناسبًا في استدلالاته للمرحلة التي نُعاصرها.

السبيل التاسع:
تفعيل دور العلماء والأئمة والخطباء
وذلك بتفعيل دورهم في بيان أسباب الإلحاد وخطورته، وكيفية مواجهته، كما أنَّ على الأئمة والخطباء أن يواكبوا التطور الحاصل في وسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة الإلحاد، وتفعيل الدعوة الإلكترونية للأئمة والخطباء عبر الإنترنت، وتهيئة دعاة متخصصين ومتمكنين في الرد على الشبهات ومواجهة الإلحاد.
السبيل العاشر:
إنشاء مراكز دراسات لمواجهة ونقد الإلحاد
وهذه المراكز تقوم بالدراسات المتخصصة لنقد الإلحاد وإقامة دورات تدريبية لتخريج طلبة علم متخصصين في نقد الإلحاد ومواجهته.
السبيل الحادي عشر:
الاهتمام ببحوث الإعجاز القرآني
فهذا هو سبيل النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي انطلق من معجزة القرآن الكريم في مواجهة المشركين والكافرين والمنكرين والمعاندين، لقوله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} (الفرقان: 52)، فينبغي أن نتأسى به -صلى الله عليه وسلم - في الانطلاق من كل أوجه الإعجاز القرآني؛ اللغوي والبلاغي والتشريعي والإخباري والنفسي(التأثيري)، والعلمي في مواجهة الإلحاد.

المسلم الحقيقي لا يقبل بالإلحاد
المسلم الحقيقي لن يرضى أو يقبل بإلحادٍ يتنكر أو يرفض الإقرار بوجود الخالق، ولن يقبل بإلحادٍ يتنكَّر لحقوق الوالدين والمجتمع والنَّاس أجمعين، ولن يقبل بإلحادٍ لا مكان فيه للأخلاق، فيدعو إلى الإباحية والاغتصاب وقتل الأطفال الأجِنة بالإجهاض، ولن يقبل بإلحادٍ لا مكان فيه لحُب الأوطان، فيبيعه بأبخسِ الأثمان.



اعداد: اللجنة العلمية في الفرقان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.38 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.48%)]