|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لماذا التشكيك في مكان المسجد الأقصى ومكانته ؟! ![]() كثرت في الآونة الأخيرة حملات التشكيك في مكانة المسجد الأقصى، وأنه ليس هو مسجد القدس، وأنه مسجد في الطائف، وأن مسرى النبي كان إليه، وأن المسجد الأقصى في القدس ليس له أي فضل عن بقية المساجد، وأن المسلمين خدعوا بإعطاء القداسة لمسجد القدس على مر العهود والأزمان، وبعضهم قال: إنَّ الذي بناه هو عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، ووصل الأمر إلى التشكيك في المعراج، وأنه حصل بالقلب فقط وليس بالجسد والروح، وأن المسجد الأقصى الذي ندعي قداسته في القدس ليس لنا، وأن لليهود حقا فيه، وأنه عندما فتح أخذ من النصارى فهو لليهود والنصارى، وفي النهاية قالوا: إن لليهود حقا في المسجد الأقصى، والمطالبة بإعطاء اليهود حقوقهم في أماكن عبادتهم، ورد ما اعتدينا عليه من مقدسات اليهود. ونستغرب، كيف وصل الحال بهؤلاء أن جندوا أفواههم وأقلامهم لخدمات يعجز عنها كتّاب الصحف العبرية؟! بل توسعوا ليوجهوا سهامهم لكل من دافع عن حقوق المسلمين في مقدساتهم في فلسطين، وأعطوا لليهود حقوقا في أرضنا ومقدساتنا، وأوغلوا في تنظيرهم حتى قالوا بضرورة إعادة صياغة التاريخ، وسرد أحداث نكبة فلسطين ونكستها بطريقة مغايرة؛ لأنهما حدثا بسبب أننا لم نستطع أن نتعامل مع حداثة الكيان اليهودي وتطوره!.ضعف الأمة الإسلامية لا شك أن كتابات هؤلاء وأقوالهم كانت في السابق أكثر تورية وتقية؛ لأن الأمة الإسلامية لم تكن بهذا الانكسار والضعف كما عليه الآن، فصوت هؤلاء وظهورهم يخفت حين تكون الأمة في قوتها، ومكانتها التي كانت عليها، وظهورهم مرهون بضعف الأمة، وتكالب أعدائها عليها، وهذا هو حال كل من أراد السوء لهذه الأمة منذ عهد النبوة إلى الآن.خلاصة ما كتبه اليهود كتابات الباحثين اليهود المشككة في مكان الأقصى ومكانته مسجد قريب من مكة ويضيف: «كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يصلي في أحد مسجدين بهذه القرية، الأول- هو المسجد الأدنى، والثاني- هو المسجد الأقصى وفقاً لموقعها الجغرافي»، وأن: «واقعة الإسراء والمعراج حدثت في مسجد الأقصى بالجعرانة وليست بالقدس». مسجد بعيد قصي سماوي ودعمت (لاتسروس) فكرتها بمقال كتبه: (جوزيف هوروفيتش) حول الموضوع نفسه أكد فيه: أن المسجد الذي عنته آية الإسراء إنما هو مصلى سماوي يقع في القدس السماوية العليا، وقال: «ينبغي أن نفهم أقوال مفسري القرآن الأقدمين على هذا النحو؛ حيث يجمعون عادة على أن المسجد الأقصى معناه: بيت المقدس. وأن -بحسب رأيه تقصد جوزيف - فإنهم يقصدون القدس العليا، غير أن المصطلحات اختلطت على مر الأجيال، وفُهِمَ المسجد الأقصى الذي في القدس العليا، على أنه موجود في القدس الحاضرة». وزعم الباحث (عوفر ليفينين) في مقدمة تحقيقه لمخطوط (ابن المرّجا) (فضائل بيت المقدس) في تعليقه على أحاديث فضائل بيت المقدس، ونشأتها وتطورها أن: «الأحاديث المتعلقة ببيت المقدس انتشرت انتشارا واسعا في العهد الأموي، هذا بعض مما أشاعه اليهود من أكاذيب، تركز على أن قداسة المسجد الأقصى ومكانته مرتبطة بظروف سياسية معينة في حقب التاريخ الإسلامي. لماذا يشككون في تاريخ القدس والمسجد الأقصى؟ فقد أساءهم تعلق المسلمين بالقدس والأقصى ومحبتهم لهما والنظر إليهما، وتاريخهما الزاهر، فعملوا على تقويض إجماع المسلمين على قداسة مدينة القدس، وتعظيم حرمتها وحرمة الأقصى في الإسلام. لماذا يؤرقكم أقصانا؟ على الرغم أن ما يقوله هؤلاء من العرب - أسموهم أدباء ومفكرين- لم يضف جديداً على الدراسات اليهودية والاستشراقية التي تعمل على تقليل أهمية المصادر الإسلامية المتعلقة ببيت المقدس، بعد أن فتحها أمير المؤمنين عمر - رضي الله عنه -، أو للتقليل من أهميتها ومكانتها في الإسلام والتشكيك في النصوص التي جاءت في الكتاب والسنة وكتب السير والفقه؛ وذلك بهدف إلغاء الحقائق والتشكيك في الثوابت لكتابة تاريخ جديد لبيت المقدس من وجهة نظر أحادية متعصبة. دوافع مراكز الدراسات والباحثين وحقا إن تاريخنا في القدس يؤرقهم، وكيف لا يقلقهم وفي طياته الأخبار والسير ما يشيب منه أعداء المسلمين؟ ففي تاريخنا أخبار الفتوحات والبطولات، ثم الهزائم والانتصارات، قام بها علماء وقادة، فتحوا الأمصار، وانتصروا على غارات المغول، وردوا حملات الصليب، وكسروا شوكة الاستعمار المعاصر، وفي صفحة مؤلمة من صفحات هذا التاريخ - الذي نعيشه - انتكاسة للأمة بأن قامت على أرض فلسطين دولة آثمة ظالمة، سلبت الأرض والمقدسات، وسرقت الخيرات، وتعدت على الحريات والكرامات، لا بقوتها وبأسها، فما كان اليهود أبداً أولي بأس وقوة، ولا كانوا أولي نبل وشهامة، بل بقوة من يقوم وراءها ليحميها ويقويها على باطلها، ويمدها بما يزيد عدوانها. ![]() لماذا لا يؤرقهم تاريخنا؟ والرد على كل من شكك في مكانة المسجد الأقصى نلخصه في الآتي: 1- محل دعوة الأنبياء إلى التوحيد والمسجد الأقصى: محل دعوة الأنبياء إلى توحيد الله -تعالى-، ورباط المجاهدين القائمين، ورغبة المجاهدين الفاتحين، ومنارة للعلم والعلماء، دخله من الصحابة جمع كثير، ويرجى -والرجاء رجاء الأنبياء- لمن صلى فيه أن يخرج من خطئيته كيوم ولدته أمه، وهو مقام الطائفة المنصورة، وأرض المحشر والمنشر، وفيه يتحصن المؤمنون من الدجال ولا يدخله. 2- أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على فضله وعظيم شأنه والمسجد الأقصى: أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على فضله وعظيم شأنه، وأخبر بتعلق قلوب المسلمين به لدرجة تمني المسلم أن يكون له موضع صغير يطل منه على المسجد الأقصى أو يراه منه، ويكون ذلك عنده أحب إليه من الدنيا وما فيها، وهذا ما أخبرنا به الصادق المصدوق r بقوله: «وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض؛ حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً»، أو قال: «خير من الدنيا وما فيها».3- ثـاني المساجد وضعاً في الأرض 4- بشر النبي - صلى الله عليه وسلم - بفتحه من بنى المسجد الأقصى؟ أول من أسس المسجد الأقصى - وأورد ابن حجر في الفتح (كتاب أحاديث الأنبياء): «إن أول من أسس المسجد الأقصى آدم -عليه السلام-، وقيل الملائكة، وقيل سام بن نوح -عليه السلام-، وقيل يعقوب -عليه السلام-»، وقال كذلك: «وقد وجدت ما يشهد ويؤيد قول من قال: إن آدم -عليه السلام- هو الذي أسس كلا المسجدين، فذكر ابن هشام في (كتاب التيجان) أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله بالسير إلى بيت المقدس وأن يبنيه، فبناه ونسك فيه». وذكر السيوطي في شرحه لسنن النسائي: «أن آدم نفسه هو الذي وضع المسجد الأقصى، وأن بناء إبراهيم وسليمان تجديد لما كان أسسه غيرهما وبدأه». بناء إبراهيم -عليه السلام تجديد إبراهيم -عليه السلام بناء سليمان -عليه السلام - قال النووي في شرح مسلم: «ورد أن واضع المسجدين آدم -عليه السلام-، وبه يندفع الإشكال بأن إبراهيم بنى المسجد الحرام وسليمان بنى بيت المقدس، وبينهما أكثر من أربعين عامًا، بلا ريب فإنهما هما مجددان». وقال القرطبي في (الجامع لأحكام القرآن): «إن الآية -أي قوله -تعالى-: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ} (البقرة:127)- والحديث الذي رواه النسائي لا يدلان على أن إبراهيم وسليمان -عليهما السلام- ابتدأا وضعهما، بل كان تجديدًا لما أسس غيرهما». ويقول الإمام البغوي في تفسيره: قالوا: فلم يزل بيت المقدس على ما بناه سليمان حتى غزاه بختنصر، فخرب المدينة، وهدمها ونقض المسجد، وأخذ ما كان في سقوفه وحيطانه من الذهب والفضة والدر والياقوت وسائر المجوهرات، فحمله إلى دار مملكته من أرض العراق. تجديد للمسجد الأقصى الصلاة في المسجد الأقصى لها فضل كبير المسجد الأقصى هو أول قبلة للمسلمين اعداد: عيسى القدومي
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |