|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل نحن بحاجة إلى أمة تجمعنا؟ - قد يدور هذا السؤال في أذهان أصحاب القرار، والإصلاحيين والمفكرين، وهو: هل نحن بحاجة إلى أمة تجمعنا؟؛ ذلك أن الواقع الآن يقول: إن هناك 25 دولة عربية فيها 800 ألف نسمة، وهناك 35 دولة مسلمة غير عربية فيها مليار نسمة، ولدينا مختلف المقومات لبناء الأمة. - فلدينا الدين الواحد المبني على عقيدة التوحيد؛ فربنا واحد لا شريك له، ولدينا كتاب واحد منزل وهو القرآن الكريم، نتلوه آناء الليل وأطراف النهار، من شرق الدنيا إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، وتكفل الله بحفظه. - ورسولنا هو محمد -صلى الله عليه وسلم- المبعوث رحمة للعالمين، نبي عربي من قريش، آخر الرسل وخاتمهم وأفضلهم عند الله. {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} (الفتح:29)، وصفه لنا بأكمل الصفات، فكان مبشرا وهاديا ونذيرا {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} (الفرقان: 56) . - ولدينا اللغة المشتركة، لغة القرآن الكريم، وهي السائدة في الدول العربية، ويعرفها كثير من المسلمين من غير العرب، وجعل الله الهدف من خلق العباد واحدا، وهو عبادة الله وحده، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات:56)، ولدينا قبلة واحدة نتجه إليها في صلاتنا المفروضة خمس مرات في اليوم والليلة، هي الكعبة المشرفة {قدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} (البقرة:144). - وجعل الله مناسكنا واحدة، نصوم شهر رمضان في وقت واحد، ونفطر في وقت واحد، ونحج إلى جهة واحدة في أيام معلومات، فضلا عن الصلاة المفروضة والنوافل وصلاة العيدين، ومعظم القيم والأخلاق في العالم الإسلامي مستمدة من معين واحد، هو القرآن العظيم والسنة النبوية الصحيحة، وجعل الله حفظ الأمة والدين بالجهاد في سبيل الله، وحفظ المجتمعات بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. - وقد دعانا الله -سبحانه وتعالى- إلى الوحدة والتعاون {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (آل عمران:103) والإصلاح، {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} (الأنفال:1) حتى في حال القتال بين المؤمنين، {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الحجرات:9، 10) ، وقال النبي [ « إن الله يرضى لكم ثلاثا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم». - وجعل الله لنا مرجعية واحدة في حال اختلافنا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} (النساء:59). - وجعلنا الله كالجسد الواحد، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه» وقال صلى الله عليه وسلم : «مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر». - فنحن حقيقة نحتاج إلى أمة تجمعنا، نعتز بها، وتجمع كلمتنا على الهدى والدين، ونتعاون ونتناصح فيها على الخير، وتقوي بيضتنا، وتجنبنا التفرق والاختلاف، والحروب؛ بحيث تكون أمة قوية عزيزة لها احترامها وثقلها بين الأمم. اعداد: سالم الناشي
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |