شرُّه عظيم .. وعاقبته وخيمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 497 - عددالزوار : 22259 )           »          9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-09-2023, 03:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,539
الدولة : Egypt
افتراضي شرُّه عظيم .. وعاقبته وخيمة

شرُّه عظيم .. وعاقبته وخيمة


- قال -صلى الله عليه وسلم-:«الظلم ثلاثة، فظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره، وظلم لا يتركه، فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك، قال الله: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}، وأما الظلم الذي يغفره، فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم، وأما الظلم الذي لا يتركه الله، فظلم العباد بعضهم بعضا، حتى يُدبِّر لبعضهم من بعض».
- وأنواع المظالم كثيرة، منها: ظلم النفس، وظلم في المعاملات، وفي المال، وفي العرض. ففي النفس: بالقتل أو غيره، وفي المال: بالسرقة وغيرها، وفي العرض: بالغيبة والشتم ونحو ذلك.
- ودليل ظلم النفس: قوله –تعالى- : {وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} (النساء:29)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة»، وحرم الله قتل النفس البريئة، قال - تعالى - في آية الأنعام : {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} (الأنعام: 151)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «كل المسلم على المسلم حرام، دمه وعرضه وماله»؛ ولذا أوجب الله القصاص، قال - تعالى-:{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} (المائدة: 45).
- ودليل ظلم المعاملات: قوله - تعالى-: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} (البقرة:231). أي لما اعتدى على الآخرين بلا مسوغ فكأنما اعتدى على نفسه. وقال رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ». أي غش فأخذ ما ليس له حق فيه، وهذا تحذير عظيم. وحتى الدواب يوم القيامة يأخذ كل حقه؛ بحيث لا يظلم أحد أحدا َ: «لَتُؤَدَّنَّ الْحُقُوقُ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقيامَةِ حَتَّى يُقَادَ للشَّاةِ الْجَلْحَاء مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاء». الجلحاء التي لا قرن لها، والقرناء ذات القرون؛ فإذا اقتُصَّ للبهائم فكيف بالمكلفين؟!
- ودليل ظلم المال: قوله - تعالى-: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ، وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (المائدة:38)، وحذر الرسول-صلى الله عليه وسلم - من السرقة؛ لأنها أخذ مال الآخر دون وجه حق، ففي الحديث: «أنَّ امْرَأَةً مِن بَنِي مَخْزُومٍ سَرَقَتْ، فقالوا: مَن يُكَلِّمُ فيها النبيَّ -صلى الله عليه وسلم ؟ فَلَمْ يَجْتَرِئْ أحَدٌ أنْ يُكَلِّمَهُ، فَكَلَّمَهُ أُسامَةُ بنُ زَيْدٍ، فقالَ: إنَّ بَنِي إسْرائِيلَ كانَ إذا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ قَطَعُوهُ، لو كانَتْ فاطِمَةُ لَقَطَعْتُ يَدَها».
- ودليل ظلم العرض: حذر الله - سبحانه وتعالى - من الاستطالة في عرض المسلم، ظنا أو تجسسا أو غيبة فقال –تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} (الحجرات:12).
- والظلم عام يشمل المسلمين وغير المسلمين: لكنه في حقِّ المسلم أشدّ؛ لذا حثَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على أداء الحقوق إلى أصحابها في الدنيا قبل الآخرة؛ فقال: «من كانت له مَظلِمةٌ لأخيه فلْيتحلَّلْ منها في الدنيا؛ فإنه ليس ثَم دينار ولا درهم، مِن قَبلِ أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن حسنات أُخِذ من سيئات أخيه فطُرِحت عليه».
- والظلم من أقبح الكبائر: ولذا نهى الله - جل وعز- عنه بمختلف أنواعه؛ لما يترتب عليه من العدوان والشر والفساد والبغضاء والعداوة؛ فقال - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن رب العزة - جل وعلا-: «يقول الله -عز وجل-: يا عبادي، إني حرمتُ الظلم على نفسي، وجعلتُه بينكم محرَّمًا، فلا تظالموا».
- وأما عقوبة الظالمين فهي عظيمة: فالظلم ظلماتٌ يوم القيامة، قال - صلى الله عليه وسلم -: «اتَّقوا الظلم، فإنَّ الظلم ظُلمات يوم القيامة»، وقال - تعالى -: {وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا} (الفرقان:19)، ويقول: {وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} (الشورى:8)، وقَالَ - تَعَالَى-: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} (غافر:18)، وقال - تعالى-: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} (الحج:71)؛ فالظلم شرُّه عظيم، وعاقبته وخيمة.
- فالواجب على المسلم أن يحذر أنواعَ الظلم كلها، وأن يتَّقي الله في ذلك، يرجو رحمته، ويخشى عقابه.

اعداد: سالم الناشي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.67 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]