القرآن أمامي ولا أستطيع تلاوته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4928 - عددالزوار : 2006134 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4502 - عددالزوار : 1288177 )           »          تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 664 - عددالزوار : 139397 )           »          تقرير معهد رويترز للأخبار الرقمية 2025 : عصر الذكاء الاصطناعي والمؤثرين وما بعد المؤس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مفهوم الفضيلة لغة واصطلاحا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          اتباع الحق موجب معرفته والإقرار به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          لماذا أصبح الطفل هو من يربي والديه؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فقدان الهوية عند الشباب .. المستقبل الغامض وتحديات الانتماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          فهم الشخصية جزء كبير من حل المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الإسلام الملاذ الآمن لنا وللإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-09-2023, 10:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,554
الدولة : Egypt
افتراضي القرآن أمامي ولا أستطيع تلاوته

القرآن أمامي ولا أستطيع تلاوته
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:
الملخص:
فتاة تحفظ القرآن، وتحب تلاوته، تشكو أنها أصبحت تشعر بثقل وعجز عند تلاوة القرآن، وهي تتألم بسبب ذلك، ولديها مشكلة أخرى؛ وهي أنها تتأثر بأي كلمة – ولو تافهة – وتغضب وتحزن لأجلها، وبسبب ذلك أصبح أهلها يسخرون منها، وهي تسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:
لدي مشكلتان: الأولى أنني أحب تلاوة القرآن وحفظه، وأنا طالبة مدْرسة تحفيظ ولله الحمد، لكني مؤخرًا بدأت أشعر بثقل وعجز عن تلاوة القرآن، فلا أكاد أقرأ صفحة واحدة إلا ويغلبني المَلَلُ، سيما في رمضان، فقد انتهى ثلثاه، ولم أُتِمَّ عشرة أجزاء، بينما في العام الماضي ختمت القرآن ست مرات، والسابعة كانت في القيام، لكن لا أعلم ماذا جرى لي، قلبي يتألم؛ فالقرآن أمامي وأريد أن أقرأ، لكن لا أستطيع، أحيانًا أبكي بسبب ذلك الأمر، وعندما أعزم على القراءة أشعر بألم في جسدي، وصداع في رأسي ولا أستطيع التحمل، وما إن أترك القرآن حتى يعود وضعي طبيعيًّا كما كان.


مشكلتي الثانية أنني حساسة بشكل غير طبعي، فأغضب وأثور لأي كلمة يقولها لي أي أحد حتى ولو كانت تافهة، حتى إن أهلي تضايقوا من تصرفاتي، وأصبحوا في كل موقف أحزن فيه يضحكون عليَّ ويسخرون مني، وردُّ فعلهم هذا يجرحني بشكل كبير، رغم علمي أن تصرفي خطأ وأنه يجب عليَّ ألَّا أحزن، وقد حاولت أن أصارحهم، لكني لم أستطع أن أشرح لهم ما بداخلي وما يعتلج في نفسي، وأنا شخص قد تمر السنون ولا أنسى كلمة قالها لي والدي أو والدتي في سياق الضحك عليَّ والسخرية مني؛ فلا تزال كلمة قالها لي والدي وأنا في الثامنة من عمري عالقة في ذهني لم أنسَها قط، وفي الوقت نفسه أنا لا أريد أن أجرح مشاعر أهلي، أرشدوني، ماذا أفعل؟



الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص شكواكِ هو:
١- أنتِ طالبة مدرسة تحفيظ، وتحبين الإكثار من تلاوة القرآن وحفظه، لكنكِ في الآونة الأخيرة عانيت من أمر غريب لا تدرين ما سببه؛ وهو أنكِ وجدت عجزًا عن التلاوة، وثقلًا لها عليكِ، لدرجة أنكِ أحيانًا تفتحين المصحف، ولا تستطيعين قراءته، وتتألمين لذلك وتبكين.

٢- تقولين: إنه يوجد شيء في داخلكِ يرفض أن تقرأي القرآن، وإذا قرأتِ بدأ ألم في جسمكِ مع صداع لا تستطيعين تحمله، وإذا تركتِ القرآن رجعتِ لوضعكِ الطبيعي بدون أي ألم.

٣- تقولين أنكِ حساسة جدًّا بشكل غير طبيعي.

٣- وتغضبين جدًّا من أي كلمة ولو كانت تافهة.

٤- وأهلكِ تضايقوا من تصرفاتكِ هذه، ومن حزنك، وصاروا يضحكون منكِ.

٥- تعلمين أن تصرفاتكِ غير سليمة، ولكنها تأتي رغمًا عنكِ.

٦- لا زلتِ تتذكرين وتتألمين من كلمة قالها لكِ والدكِ حينما كان عمركِ ثمانيَ سنوات.

٧- وأخيرًا تقولين أنكِ لا تريدين جرح مشاعر أهلكِ، وتريدين من يساعدكِ بالإرشاد إلى ماذا تفعلين مع أهلكِ.

فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: بالنسبة لِما ذكرتِه بالتفصيل من أحوالكِ مع القرآن، أقول لكِ باختصار: اقرئي على نفسكِ الرقية الشرعية، واجتهدي في إخفاء عدد ختماتكِ للقرآن عن الناس خاصة النساء، وكذلك سائر ما يوجد لديكِ من نِعَمٍ دينية أو دنيوية لا تذكرينها للناس.

ثانيًا: أكْثِري من الاستغفار، والدعاء، والاسترجاع، والصدقة.

ثالثًا: بالنسبة لحساسيتكِ الزائدة، فداويها بالآتي:
١- الدعاء بسؤال الله سبحانه شفاءكِ منها.

٢- الاستغفار.

٣- مجاهدة نفسكِ على عدم الالتفات لكلام الناس.

٤- اشغلي نفسكِ بما ينفعكِ في دينكِ ودنياكِ؛ فالفراغ يولِّد كثرة التفكير والقلق.

٥- اعملي بحكمة قالها العوام قديمًا؛ وهي: (حط في أذنٍ عجينة وفي أذنٍ طينة)؛ يعني: لا تسمع للكلام التافه أو المنتقص لكِ، ولا تكترث له، واعمل نفسكِ كأنكِ لم تسمعه.

٦- بعض الناس يتضايقون كثيرًا من الإنسان الحسَّاس، ويبدؤون يعلقون عليه شماتة به، بينما مَن لا يلتفت لسخريتهم، فإنهم ينسونه، ثم يتركون حتى السخرية به، فجاهدي نفسكِ على عدم الالتفات لكلامهم ستجدين احترامًا وتقديرًا.

رابعًا: بالنسبة للغضب، فهو في الغالب تابعٌ عندكِ لفرط حساسيتكِ، فإذا عالجتِ الحساسية وتخلصتِ منها، سددتِ بابًا كبيرًا يلِجُ منه الغضب، وزيادة على ذلك عالجي الغضب بالآتي:
١- الاستعاذة بالله منه ومن الشيطان الرجيم.

٢- مجاهدة نفسكِ على كظمه.

٣- الوضوء إذا غضبت.

٤- تغيير المكان والجلسة.

٥- تقديم حسن الظن بالناس وبكلامهم لأن سوء الظن يولِّد الغضب عليهم.

خامسًا: الوالدان لهم حقوق البر وحسن التعامل حتى لو أغضبوكِ؛ فاحذري من عقوقهم؛ فهو مفتاح لشرور كثيرة وبرهما مفتاح لخيرات كثيرة؛ قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23].

حفظكِ الله وشفاكِ من جميع الأمراض الحسية والمعنوية ومن الحساسية ومن الغضب.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]