العمر يتقدم ولم أحقق شيئا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-09-2023, 04:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي العمر يتقدم ولم أحقق شيئا

العمر يتقدم ولم أحقق شيئا
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:
الملخص:
فتاة مصابة بالوسواس في العبادات، كانت ترفض الخطَّاب لكونها في الدراسة، ثم بعد التخرج أملًا في إيجاد عمل، لكنها لم توفَّق، وشعرت بتقدم العمر، وكلما قبلت خاطبًا - رغم الفروق بينهما - فإن أمرها لا يتم، فأصبحت حياتها سلسلة من الصدمات، وتسأل: ما النصيحة؟

تفاصيل السؤال:
منذ فترة طويلة وأنا مصابة بالوسواس في العبادات من وضوء وصلاة وغيرها، وبعد تخرُّجي ازدادت مشاكلي؛ فالجلوس في البيت ليس اختياريًّا ولا أرغب فيه، أنا أحب العمل، ولكني ومنذ أربع سنوات من البحث ومن إجراء المقابلات والاختبارات، لم أجد وظيفة، وتعبت نفسيًّا؛ لأنني آخذ بالأسباب، ثم أُرفض، فأدخل مرحلة صعبة من الضيق والسلبية، وأشعر أن جميع محاولاتي ذهبت أدراج الرياح، ومع مرور السنوات، كان الأهل يعرضون عليَّ الزواج، وكنت أرفض الزواج خلال دراستي، ثم بعد تخرجي أملًا في الوظيفة والاستقرار، وعندما أصبح المأمول صعبَ التحقق، بدأت أفكر في الزواج، ولكن لدي شروط؛ فأنا في مرحلة الماجستير، رغم أني لم أجد فيه ما أتمنى؛ إذ إنه تخصص مغاير، ولكن لم تكن لدي خيارات؛ فالوقت يمضي والفراغ قاتل، فاخترت إكمالي الماجستير عندما أتت الفرصة، ولكنَّ مَن حولي يشعرونني بتقدم العمر، وأن عليَّ أن أرضى بالشخص حسن الخلق والدين أيًّا كان عمره، وبغض النظر عن كونه مطلِّقًا أم بكرًا، ما أثَّر في نفسيتي، أعلم أنها أرزاق وعلى يقين أن الله سيكتب لي الأفضل، لكن عندما أرى مَن حولي وطريقتهم يُصيبني خوفٌ: هل أنا على حق أو هم؟ وكنت أقبل الخاطب بسبب إصرارهم، ثم بعد النظرة الشرعية تجِدُّ أمور ولا يتم الأمر، فأصبحت متخوِّفة، ومما يزيد الأمر أني أتقبل الخاطب رغم الفرق بيننا، ولكن أدخل في صدمة بعد الرفض؛ فأصبحت حياتي سلسلة من الصدمات، وأصبحت يائسة، جسدًا بلا روح، لأنني كنت آمُل في أشياء كثيرة، ولم يتحقق منها شيء، فأرهقت نفسيًّا، وأصبحت متشائمة وملآنة بالطاقة السلبية، يومي يمر دون سعادة حقيقية، فقط أجاري الأيام، وشعور صعب جدًّا إذا اتسعت الهوة بين ما تتمنى وبين ما تعيشه، لست معترضة على قضاء الله وقدره، مؤمنة والحمد لله، لكن لا أريد الأحداث تذهب وتأتي بي، أريد الشعور بالراحة، بمَ تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص شكواكِ هو:
1- مصابة بمرض الوسواس.

2- تخرجتِ ولم تجدي عملًا وأنتِ تحبين العمل.

3- رفضتِ الزواج عندما كنتِ طالبة، والآن كبرت وانصرف الخطَّاب.

4- مَن حولكِ يحثونكِ على قبول الزواج، ولو من كبير أو مطلق، ويقولون لكِ: كبرتِ، وهذا يُضايقكِ.

5- تقولين إنكِ متشائمة من صدمات أصابتكِ، ولا يمر يوم فيه سعادة حقيقية.

6- تقولين: إن الجلوس بالبيت ليس اختياريًّا لكِ، ولا ترغبين فيه، ومتضايقة منه جدًّا.

ثم تسألين عن الحل، فأقول مستعينًا بالله سبحانه ومتوكلًا عليه:
أولًا: أخطأتِ في ردِّ الخُطَّاب وقت دراستكِ، ثم تندمتِ الآن، فالحل الآن أن تتنازلي عن بعض شروطكِ في الزوج، ما دام رجلًا صالحًا وعلى درجة من الأخلاق.

ثانيًا: لا تنسَي أسبابًا شرعية مهمة جدًّا لجلب الرزق من زواج وغيره؛ وهي:
1- الاستغفار.
2- الاسترجاع.
3- الصدقة.
4- الدعاء.

ثالثًا: مما يطيب قلبكِ أن تعلمي يقينًا بأن الزوج المكتوب لن يردَّه أحد أبدًا مهما كان، وسيأتي في وقت كتبه الله سبحانه؛ قال عز وجل: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].

رابعًا: قلقكِ وعدم إحساسكِ بالسعادة له أسباب شرعية مهمة جدًّا؛ منها:
1- تعلقكِ الزائد بالدنيا وربط سعادتكِ بتحققها.

2- ضعف العبادات لديكِ من صلاة وتلاوة وذكر، وإلا فهي أعظم ينبوع للسعادة؛ قال عز وجل: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].

خامسًا: ومن أسباب القلق وضعف السعادة ضعفُ الإيمان بالقدر، والصبر على أقدار الله المؤلمة؛ قال سبحانه: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].

سادسًا: قلتِ: إنكِ قلقة جدًّا من بقائكِ بالبيت، ولا ترغبين فيه، مع أن الأصل الشرعي للمرأة هو البقاء بالبيت، ولكن لما كثُر حاليًّا خروج النساء، غابت هذه الحقيقة الشرعية، واستُبدلت بالأدنى؛ وهو كثرة الخروج؛ قال عز وجل: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33، 34]، وهذه الآيات وإن كانت نزلت في أمهات المؤمنين، فإن حكمها عام لجميع المسلمات.

سابعًا: القلب المعمور بمحبة الله سبحانه وتعظيمه يُعظم أوامره عز وجل ويتلذذ بتقديمها على كل رأي أو عادة اجتماعية؛ قال سبحانه: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].

ثامنًا: القلب المعمور بمحبة الله عز وجل ينشغل بذكره سبحانه بالصلاة والتلاوة والذكر، فيجد لذة لا تعادلها لذائذ الدنيا كلها، ولا يحس بالفراغ ولا بالقلق الذي يعانيه الكثيرون.

تاسعًا: ذكرتِ أنكِ مصابة بالوسواس في الصلاة والوضوء؛ لذا فعليكِ مجاهدة نفسكِ على التخلص منه؛ لأن استمراركِ عليه يقلقكِ كثيرًا، ويفسد عليكِ عباداتكِ، ويُحزنكِ، ويؤدي لنقص في العبادات أو زيادات فيها غير مشروعة، وأهم ما يعينكِ على التخلص منه:
الدعاء، ومجاهدة نفسكِ، والعلم بأنها من الشيطان لإفساد عباداتكِ.

عاشرًا: يوجد احتمال قوي لارتباط القلق عندكِ بالوسواس.

حادي عشر: واعلمي أن الاستسلام لوسواس العبادة ربما أدى لتطور سلبي فيه أنكى؛ وهو الوسواس في التوحيد والذات الإلهية؛ ولذا فلا بد من بذل كل الجهود للتخلص منه نهائيًّا قبل أن يستفحل ويصعب علاجه.

ثاني عشر: ومن علاجاته الشرعية مع الدعاء الرُّقية، وقد تحتاجين لطبيب نفسي.

حفظكِ الله وفرَّج كربتكِ.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.02 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]