|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زواج على السناب شات أ. رضا الجنيدي السؤال: ♦ الملخص: فتاة عرَفت شابًّا عن طريق السناب شات، ووعدها بأن يتقدم إليها، وأخذ منها بياناتها، لكنه لم يفعل، فحظرته، وهي تشعر بأنه صادق، فتريد أن ترسل إليه رسالة عتاب؛ إذ هي في حيرة شديدة من أمرها، وتسأل: ما الحل؟ ♦ تفاصيل السؤال: كنتُ أُتابع أحدَهم على السناب شات مدة عامٍ، ثم إنه راسلني موضحًا لي أنه يريد الزواج بي، وأرسل إليَّ بياناته كاملة، وحلف بالله على صدقه، وقد تأكدت لي بياناته رقم جوَّاله، وحالته الاجتماعية، وصوره، ثم طلب مني أن يتواصل معي – دون تجاوز – ليعرف أحدنا الآخر؛ لأن ذلك زواجه الثاني، وهو لا يريد الإخفاق، ولم يذكر زوجته بالسوء، بل كان راقيًا في الحديث عنها، استمرت المكالمات على فترات متباعدة، ولم يكن فيها أي تجاوزات إلا ما كان من عاطفة كنت أكبحها عنه، فلم يأخذ مني أي كلمة عاطفية، وكل أحاديثه كانت عن كييف، وكيف ستكون حياتنا في المستقبل، ثم مر شهران، وطلب رقم والدي، وعنوان بيتي، وكان يسأل عن تفاصيل دقيقة؛ كالسكن، وعدد الإخوة والأخوات، وأعمار العائلة، وطبيعة الحالة، ثم ذكر في آخر مكالمة أنه سيتقدم خلال أسبوع، لكنه لم يفعل، ولما سألته: لِمَ لمْ يتقدم؟ فقال: سأخبركِ، فحظرته من جميع وسائل التواصل، مع أني في داخلي أشعر بصدقه، فهو رجل محترم، لم يكن يتصل إلا بإذن، وليس مما يكثر الرسائل، وكان يدعو على ذريته وأهله، إن كان كاذبًا، سؤالي: هل هو صادق؟ وإن كان، فما الذي يؤخره، وقد مر شهر وأيام على هذه الحادثة؟ أنا في حيرة شديدة، فكرت في إرسال رسالة عتاب مطولة له، وأذكِّره بالله إن كان كاذبًا، ولا سيما فيما دعا به على ذريته وأهله، لكني أخشى أن أفتح الأبواب، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أسأل الله أن يهدي قلبكِ، ويرزقكِ من يصلح لكِ وتصلحين له، وأن يبارك لكما في حياتكما معًا بإذنه عز وجل. دعيني أبدأ معكِ من نقطة لم تتطرقي إليها في رسالتكِ؛ وهي الزواج برجل متزوج. لماذا - يا بنتي - تختارين لنفسكِ هذا المصير وأنتِ لم تتزوجي من قبل؟! لماذا لا تنتظرين رجلًا تكونين أنتِ أول نصيبه، وتتركين هذا الرجل لزوجته التي لم يتحدث عنها بسوء، كما تقولين، فإن كان في احتياج لزوجة أخرى، فلتكن غيركِ ممن سبق لهن الزواج، وتوفي زوجها أو لم يُكتب لها التوفيق في زيجتها السابقة. فكِّري في شعوركِ - يا ابنتي - وأنتِ تجلسين في بيتكِ مع زوجكِ، ثم تكتشفين أنه يحادث أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويخطِّط معها لعلاقة قادمة، تُرى هل ستفرحين أم ستشعرين أن زوجكِ خائن، وأنه لم يصن زوجته؟! يا بنتي، إن كان هذا الرجل في احتياج حقيقي للزواج، وكان سعيه لهذا الأمر صادقًا، فلن يسعى للزواج بهذه الطريقة الصبيانية المراهقة، فانتبهي لنفسكِ، ولا تفتحي على نفسكِ أبوابًا من دخلها دخل في الفتن، وأسقط نفسه في بحر الألم. لا تكوني أنتِ الخنجر الذي يطعن رجلٌ خائن به زوجتَه. تأكَّدي أنني لم أُخطئ التوصيف، فمن يتحدث مع امرأة أخرى غير زوجته شهورًا طويلة، حتى وإن تباعدت الأوقات لهذه المكالمات "رجل خائن"، وتأكدي كذلك أن من كان في طبعه الخيانة وخان واحدة، فسيخون الأخرى، إلا أن يمن الله عز وجل عليه بالتوبة والهداية. وحتى لا يُفهم كلامي بشكل خاطئ، أؤكد لكِ أنني لا أتكلم عن سعي الرجل للزواج من أخرى بالطريقة التي لا يحطم بها زوجته، ولكنني أتكلم عن مثل هذه العلاقات التي تنم عن شخصية هوائية، حتى وإن بدت في ظاهرها غير ذلك. رجاءً لا تستجيبي لمشاعركِ، واسمعي لصوت العقل، فالقلب أحيانًا يقتل سعادة صاحبه، إن ترك له زمام الأمر، وإن لم يحاوطه بأسوار العقل الحكيم. استعيني بالله وأخرجي هذا الرجل من حياتكِ طاعة لله واحترامًا لذاتكِ، وحرصًا على سعادتكِ، وكوني على يقين أن من ترك شيئًا لله، أبدله الله خيرًا منه. أسأل الله أن يُلهمكِ رشدكِ، وأن يقيكِ شرَّ نفسكِ، وأن يرزقكِ الحكمة، وأن يحصن قلبكِ، ويُحبب إليكِ الإيمان ويزيِّنه في قلبكِ، ويكره إليكِ الكفر والفسوق والعصيان.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |